اليوم وبعد مرور 31 عاماً على انطلاقة مجلس التعاون الخليجي أصبحنا نستطيع القول أن خليجنا واحد وتجسيداً لشعار المصير المشترك لدول الخليج فقد اتفقت منتخبات هذه الدول على السقوط شبه الجماعي في الجولة الأولى من نهائيات كأس آسيا 2011 ولتثبت هذه الدول ترابطها الروحي وتكاتفها في جميع الأحوال. خمسة منتخبات خليجية سقطت في الجولة الأولى، وحده منتخب الإمارات الذي تعادل، ولم تقدم هذه المنتخبات ما يشفع لها حتى الأخضر السعودي الذي كان هو الممثل الدائم لدول الخليج في المحافل القارية لم يكن كما عهدناه وكان غريباً لم نعرفه حتى أشكال اللاعبين كانت مختلفة، ولم تسنح الفرصة لأحدهم أن يتذكر أنه يرتدي قميص الأخضر. ما زلنا في البداية وما حدث لا يجب أن يأخذ أكبر من حجمه، صحيح أنها أسوأ بداية للمنتخبات الخليجية في تاريخ مشاركاتها في كأس آسيا ولكنها جاءت في توقيت مناسب لتدق ناقوس الخطر ولكي يعيد لاعبو هذه المنتخبات النظر، ورغماً عن البداية المتعثرة فقد عودتنا فرقنا على العودة المتأخرة، وأرى أن التشاؤم المبكر لا يجب أن يستمر وعلينا أن نضع كل الثقة في منتخباتنا دون التوغل في مستنقعات الإحباط ويجب أن ننتظر حتى نهاية البطولة لكي نجري كشف حساب المشاركة ولكي نتأمل في المحصلة النهائية بدلاً من أن نصدر أحكاماً مسبقة والفرق لا تزال في أجواء المسابقة. وما أشبه اليوم بالبارحة فما حدث في هذه البطولة لمنتخباتنا الخليجية يذكرني بما حدث قبل أربع سنوات في البطولة السابقة عندما فشلت جميع المنتخبات الستة المشاركة آنذاك في تحقيق أي فوز في الجولة الأولى ولم تكسب سوى ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات، ولكن مع مرور الأيام أثبتت منتخباتنا علو كعبها واستعادت زمام المبادرة، وكانت المباراة النهائية عبارة عن حوار عربي خليجي بين العراق والسعودية في ملاعب شرق آسيا. وعلى الرغم من النقطة اليتيمة التي حققتها منتخباتنا الخليجية، إلا أنني لا أقف في معسكر المتشائمين والمحبطين طالما أن الدنيا كما عرفناها سجال يوم لنا ويوم علينا، والعبرة في خواتيم الأمور وهذه كرة القدم ولن استغرب لو جاء اليوم الأخير في البطولة وكان طرفا النهائي فريقان عربيان خليجيان. وفي الختام الإمارات تعادلت بينما خسرت البحرين والكويت، وخسر الأخضر السعودي وقبلهم جميعاً خسرت قطر، وخسر منتخب العراق الذي أنهى النسخة الماضية بطلاً أما عمان فلم تخسر ولم تتعادل لأنها لم تتأهل أصلاً. Rashed.alzaabi@admedia.ae