لا صِفَةَ لحاضرٍ على غائبٍ. لكل مناحةٍ سُهادها في المزهرية. الأيام منسية مع المُشَاة؛ وهم يذرعون ظلالهم من طلوع الشمس، حتى اعتدال قوس قزح في الليل إلى تواشيح من زَبد. هكذا قد تتمكن من القلب، حتى قبل أن يُولَدَ ما قد يُولد؛ على أنه حقول من أبد. لا ينسى أحد طفولة سريره، وكهف انتقاله من نافذةٍ إلى نافذة، باحثاً عن كلامٍ يُقال. كلامٌ بحراشف الماس وهو عدمٌ، وهو لونٌ أصفر ما يزال، تذروه الريح فيصبح غراماً للريح. كنا ونحن لُعبٌ في طفولتنا، عبارة عن تفكيرٍ مُحاط برغبات هادرة لا تهدأ، لا تكل، حتى في الأحلام أثناء النوم، كان بإمكان غيرنا أن يشعر بالطيف الذي يمر على أي شيء فيحوله إلى ما يتحول إليه، حسب مزاجنا الخارق لما لا وجود له. حتى جاءت اللغة كتابةً، فقضت على هوائنا، على غمامة الصيف التي كانت تظلل مأوانا العاري. لتكون طفلاً مكتوباً، يستلزم هيئات ومؤسسات لا حد ولا حصر لها، لتحيطكَ بملايين الكاميرات، ولسوف تُلام منذ أول ألفٍ وأول باء؛ على طريقة نُطقكَ وكتابتكَ وتعبيرك وبلادتك المُفترضة أمام تاريخ اضطرار الحياة للسير قُدماً. عندها تُساق دون حتفٍ إلى أسئلةٍ لا قوام لها سوى الإذعان المستمر، ترتيباً لهندام المجتمع، وتأصيلاً لعوارض تجعل من الطير قفصاً في الشِعر، ومن النبات شَعراً للبنت، ومن المجرات تصوفاً للذات، ومن المدارس والمحاكم وأقسام الشرطة وأسواق الطعام وصالات كل مفخرة إنسانية بإنجاز جديد؛ خيطاً أسمك بمقدارِ كل الدموع التي تذرفها الشفاهةٌ، وتوثقها الكتابة. الحياة مَدِينَةٌ لمن يعيشها. بلا سببٍ ولا سؤالٍ عن كيمياء التوافق أو الاختلاف، حتى أنه عندما تمر نسمة خافتة، مهما يكون مصدرها، لا نملك إلا أن نتنهد. ? ? ? اللون الأصفر تحت الدموع، لا مآل له. أحياناً لا يعود الأرنب إلى الجُحر، فيجد عذراً لالتهام معدته، مروراً بإدماء القلب، وتحميل الملائكة -على الأكتاف- عذاب اليقظة. لا شيءَ وَعِرٌ أكثر من النُطق بالكلام، وإلا كيف الطيور تطير، وعيون بقية الحيوانات مُتَّجِهة إلى النظر بحنانٍ إلى ما تحت الأسرة؛ من اللون الأصفر. يَحِلُّ المساء في الزحام. وعطشٌ صغير في المعنى. اضمحلال كامل للعبث بأوراق شجرٍ أصفر. والحياة في حد ذاتها جزء من التمرد، من فوضى القلوب. قوس قزح بكل القُدرة على تحريك مؤن القلب، ليس سوى كأس كحولٍ صافٍ على جُرحٍ غير مُنجزٍ بَعد. وثلاجات المياه، غير الثلاجات المُشَبَّعة بعسل النحل. ? ? ? يتجاوز الفن العقل، من خلال خلق اضطرابات الشكوك، فيمكن لمجتمع أو عمل فني مُنْجَز، أن يمثل أطناناً من المبادئ والآراء والأفكار. أما الفن فهو صورة مفجعة من أجل غَرَامٍ في الهواء الطلق. eachpattern@hotmail.com