لم يقدم الوافدان الجديدان إلى دوري المحترفين هذا الموسم فريقا الاتحاد ودبي ما يثبت جاهزيتهما للتصدي لأمواج المسابقة العاتية ومواجهة “هوامير” اللعبة، وحتى الآن وبعد أربع جولات لم يحصل الاتحاد على أكثر من نقطة يتيمة، في ما ظل رصيد دبي خالياً من النقاط. وفي الموسم الماضي عندما تصدر الفريقان مسابقة دوري الهواة، استبشرنا خيراً بالفريقين وقرأنا التصريحات التي كانت ترتدي جلباب التحدي والقدرة على إبطال مقولة “الصاعد هابط”، ويبدو أن تلك التصريحات كانت مرتبطة بنشوة الفرحة، فلم تثبت صحتها على أرض الواقع حتى الآن. وفي خضم النتائج السلبية، يخرج علينا البرازيلي باتريسيو مدرب الاتحاد ليقول إنه واثق من بقاء فريقه في دوري المحترفين بنسبة 100% دون أن يحدد لنا سر هذه الثقة على الرغم من أن النتائج التي تحققت لا تدعمها وكل معطيات المسابقة تدحضها حتى الآن على الأقل. لا يزال الوقت مبكراً للحديث عن المنافسة والأمر كذلك بالنسبة للهبوط، ولم يكن جديراً بالسيد باتريسيو أن يخرج علينا بهذا التصريح وفريقه يحتل المركز قبل الأخير في المسابقة، وبدلاً من هذا المقال الذي لا يتناسب مع المقام كان حرياً به أن يعمل على فريقه لكي يعالج الأخطاء التي وقع فيها خلال المباريات الماضية ويحدد مواطن الخلل ويبدأ في تقديم العروض الجيدة ومن ثم حصد النقاط بدلاً من التصريح بكلام يحسب عليه في حال أثبتت الأيام المقبلة أنه لا يتمتع بالدقة ويندرج تحت إطار الاستهلاك الإعلامي لا أكثر. فهل بات السيد باتريسيو يعلم الغيب ونحن لا ندري، أم أنه يرى ما لا نراه ويتحدث عن مسابقة أخرى غير هذه التي نتابعها ويمتلك قدرة كافية على تحديد الفرق المرشحة للمنافسة فيها وتلك المهددة بالهبوط؟ وهو بهذا التصريح يجعلنا نطالب إدارة نادي الاتحاد بالإبقاء عليه حتى نهاية المسابقة لكي نرى ونتحقق من قدرته على الوفاء بما قاله ومن ثم الإشادة به إذا صدق أو محاسبته إذا أخفق. الاتحاد ومن قبله دبي ليسا بحاجة إلى تصريحات لا تلامس أرض الواقع، بل هما بحاجة إلى الكثير من العمل والعطاء في أرض الملعب، أما المدرب باتريسيو والذي يثق بنسبة 100% أن فريقه لن يهبط، فنحن لسنا على ثقة بأنه سيظل محافظاً على منصبه لكي نتأكد من هذا الكلام وإذا كانت ثقته هذه مبنية على حقائق أم أنها حلم من الأحلام ورؤية شاهدها في عز المنام! راشد إبراهيم الزعابي | ralzaabi@hotmail.com