بالمفيد المختصر يبقى العين بمن حضر، فيغيب النجوم ويظل العين محافظاً على عنفوانه القديم ويتمسك بكبريائه الضارب في الصميم، حتى وهو يلعب بمجموعة من المواهب الصغيرة، عفواً لا يوجد صغار فكل من يرتدي قميص العين يتحول إلى زعيم. ما يغريني للكتابة عن العين ليس أن الفريق متوهج رغم لعنة الإصابات وقسوة الغيابات، ولكنها مرحلة التجديد والعهد الجديد وأبطاله مجموعة من المواهب الصغيرة ومدربهم عبدالحميد. عبدالحميد المستكي هو استمرارية لنجاحات المواطن في مجال لطالما كان الاعتماد فيه على ذلك “الخواجة” الذي تأتي به المادة ليسير الأمور على “كيفه” ومزاجه، وليس مهماً كم نجماً قدم وبكم أسهم أو لم يسهم، ولكن الأهم أن يحصل على حقوقه كاملة وشيك بنكي يدفع إلى يد حامله. عبدالحميد ليس الأول ولن يكون الأخير، فهو درة من نفس العقد الفريد الذي يضم جمعة وبدر ومهدي وعيد وهناك المزيد، يأتي اليوم ليؤكد نجاح ابن الوطن عندما يحصل على السلاح المطلوب هكذا هي الثقة سلاح يقود حامله إلى النجاح، ويحمسه على الإبداع وخصوصاً عندما يكون المانح قيادة نادي العين وعلى رأسها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمني الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي. وقبل الكلاسيكو لم يكن هناك عيناوي لم يقلق أو محايد لم يشفق على ما ينتظر العين، ليس تقليلاً من شأن عبدالحميد ولكن بسبب الظروف الصعبة التي اجتمعت ضده ومن أمامها نجوم الوحدة، ولكن أثناء المباراة كل الآراء المتضادة تتفق وكلها تصفق لكتيبة حميد وهي تتألق. في عام المدرب المواطن هذا الاختراع العبقري الذي قدمه الرميثي والذي لم يكن مجرد شعار ولكنه كان الخيار، وهاهم أبناء الوطن يقودون منتخباتنا الصغيرة من نجاح إلى آخر، وهي رسالة صريحة إلى من يهمه الأمر والمدرب المواطن يمتلك ميزات إضافية ترجح كفته على أي اسم مهما كانت سيرته الذاتية. إدارة العين قادرة على التعاقد مع من تشاء ومع أقوى الأسماء ولكنها اختارت المستكي الذي يملك الكفاءة ومن قبلها الانتماء، فقد يخسر العين ولا يوجد فريق معصوم من الخسارة وقد لا يتوج الفريق بلقب الدوري ولكن سيفوز العين حتماً بمجموعة من المواهب الشابة، وسيذكر التاريخ أنه عندما غاب الكبار فقد ظهر أبناء فايز وهزاع والمري وعمر، وهذا هو رهان العين الجديد وسيذكر المستقبل القريب أو البعيد أن الذي منحهم فرصة العمر ليس سوى عبدالحميد. ويبقى المفيد المختصر أن الزعيم بمن حضر، أما المختصر المفيد أن كلمة السر هي عند عبدالحميد. راشد إبراهيم الزعابي | ralzaabi@hotmail.com