الفرحة العفوية الغامرة والاحتفالات الشعبية والرسمية التي يعيشها الوطن هذه الأيام بمناسبة عودة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله سالماً معافى بعد رحلة العلاج الموفقة، وجموع المهنئين من أبناء الشعب الذين توافدوا للتهنئة بسلامة سموه تعكس مدى التلاحم الحقيقي بين القيادة والشعب، وأنهما جسد واحد على هذه الأرض الطيبة، والولاء والإخلاص للوطن وقائده والتمسك بالثوابت الوطنية والمحافظة على نهج زايد تغمده الله بواسع رحمته. وتلك من العوامل الحقيقية لترسيخ المكانة الفريدة للإمارات إقليمياً ودولياً على مختلف الأصعدة. ويعتبر كل المواطنين والمقيمين أن عودة سموه هي بمثابة عودة للفرح إلى ربوع الوطن، وعيد للإمارات يحتفل به أبناؤها عرفاناً وتقديراً للقيادة الرشيدة التي كانت خير خلف لخير سلف حرصت على إنسان هذا الوطن وتسخير كافة الإمكانات لتوفير كل سبل الراحة والرفاهية والعيش الرغيد، والتأكيد على مواصلة مسيرة التنمية والنهضة الشاملة لمختلف المجالات لتشمل كافة ربوع الوطن ليعيش شعبها ومن يقيم على أرضها في دوحة استقرار وأمن وأمان. جسدت تلك الفرحة؛ الفعاليات التي قام بها أبناء مدينة العين دون أي تكلف، فرحة تعكس ما تنبض به قلوبهم من حب وولاء لقائد المسيرة ولسان حالهم يقول «نحن فرحون بهذه المناسبة السعيدة والعودة الميمونة، التي ألقت بظلالها على أبناء الدولة الأوفياء لقيادتهم الرشيدة، وفرحتنا لا توصف بعودة صاحب السمو رئيس الدولة لأرض الوطن بصحة وسلامة، داعين الله تعالى أن يديم على سموه نعمة الصحة والعافية». وبمناسبة تلك العودة الميمونة، فإننا ندعو الله سبحانه وتعالى، أن يمن على صاحب السمو رئيس الدولة، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، بدوام الصحة والعافية خدمة لهذا الوطن المعطاء، لمواصلة مسيرة البناء والنماء التي تشهدها دولتنا الفتية، تلك المسيرة التي تكللت بالنجاحات المتتالية، جعلت الإمارات في مصاف الدول العالمية والمتقدمة، يشار لها بالبنان في كافة المحافل الدولية وعلى مختلف الأصعدة. ونحن جميعاً نرفع أكفنا إلى السماء ونبتهل لله العلي القدير داعين أن يحفظ أبا سلطان وأن يمن على سموه بالصحة الدائمة ويبقيه ذخراً للوطن وشعبه. جميل رفيع jameelrafee@admedia.ae