“إن هذا الشعور العارم والوقفة النبيلة تحمل أروع معاني حب الوطن، مما يلقي على كاهلنا مزيداً من الحرص للعمل بكل ما يقدرنا عليه الله عزّ وجلّ، على تحقيق أمانيكم، وطموحاتكم، وتطلعاتكم بإذن الله وإنني أشد على أياديكم وأدعوكم للعمل جميعاً دون كلل من أجل رفعة وطننا وإعلاء شأنه ومكانته في العالم”.
بهذه الكلمات المعبرة، التي تحمل فيضاً من المشاعر الجياشة، والمعاني العميقة المفعمة بالحب المتبادل، ختم رئيس الدولة حفظه الله كلماته التي وجهها أمس إلى أبناء شعبه، والمقيمين على أرض الإمارات، فكانت وساماً تقلده كل مواطن، ومقيم، لما في الكلمات من معانٍ تفيض حباً من قائد فذّ، سكن قلوب رعيته، وسرى حبه في دمائهم، وسكن في شغاف قلوبهم، فكانت سعادتهم بعودته الميمونة إلى أرض الوطن غامرة ملأت ربوع الوطن حباً، بعد أن منّ الله على سموه بالشفاء والصحة والعافية، معبرين بعفوية وإجلال عما يجيش في نفوسهم، وقلوبهم الصافية، وتجسدت صورة الوفاء لحب أبناء الوطن، بأن جاء العطاء من صاحب العطاء أكبر وأكثر غدقاً، بالدرر والأوسمة التي قلدها رئيس الدولة أمس لأبناء شعبه ورعيته، وهو يعبر لهم عن اعتزازه بالمشاعر الصادقة والنبيلة التي أحاطه بها إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وأولياء العهود، ونواب الحكام، والشيوخ، والمواطنون، والمقيمون على أرض الدولة.
وخاطب رئيس الدولة أبناء الوطن جميعا قائلاً: “إن قلبي مفعم بالشكر والامتنان لكل فرد منكم، وإن ماعبّرتم عنه من مشاعر صادقة هو تأكيد لمحبتكم لهذا الوطن العزيز علينا جميعاً، وهو ما يؤكد أصالتكم وإخلاصكم لوطنكم وولاءكم لقيادتكم”، مؤكداً أن أبناء الوطن قدموا بعفوية أصيلة كل معاني الوفاء، مجسدين بذلك ولاءهم لهذا الوطن الغالي وتلاحمهم مع قيادته أروع تجسيد.
وأستميح كل أبناء وبنات الإمارات عذراً بأن أعبّر نيابة عنهم، رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً، شباباً وشابات، وعن كل محب للقائد مقيم على أرض الإمارات، عن عظيم شكرنا وتقديرنا، وإجلالنا، وحبنا لوالدنا الشيخ خليفة بن زايد حفظه الله، وندعو الله العلي القدير أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، ويحفظه ذخراً لوطننا وأبنائه، وتمكين وطننا الغالي في ظل قيادته الرشيدة، من تحقيق المزيد من الإنجازات التي أرسى لها قواعد متينة، وأسساً صلبة تجعل كل مواطن ومقيم على أرض وطننا المعطاء يفخر بانتمائه لتراب الإمارات، والعمل والتفاني في سبيل عزة الوطن ونهضته. وأن يحفظ الإمارات وقيادتها من كل مكروه, كما ونؤكد لرئيس الدولة أن توجيهاتكم الكريمة التي شرفتمونا بها، ستكون نبراساً لنا، نستهدي على ضيائه في عملنا، لبناء وطننا الغالي، والحفاظ على العلياء التي أسكنتم الإمارات بها، وأن نكون أوفياء مخلصين لخدمة الإمارات وقيادتها.


m.eisa@alittihad.ae