الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إصلاحات برازيلية لزيادة نسبة ملكية الأجانب في قطاع الطيران

1 مايو 2011 21:19
تقوم البرازيل بإعداد أحد التشريعات التي تسمح بزيادة نسبة ملكية الأجانب في قطاع طيرانها في خطوة تعتبر الأولى في طريق الإصلاحات في عهد رئيسة البلاد الجديدة ديلما روزيف. وتسعى هذه الخطوة إلى إنعاش الاستثمارات في قطاع طيران البلاد والمساعدة في تحسين البنية التحتية خاصة في ظل استعدادات البرازيل لاستضافة فعاليات كأس العالم لكرة القدم خلال 2014، ودورة الألعاب الأولمبية التي تليها بعد عامين. ومن المنتظر أن يصوت أصحاب القرار في نهاية مايو المقبل لتعديل أحد القوانين القاضية بالسماح للمستثمرين الأجانب بملكية حتى 49% في خطوط الطيران المحلية، مقارنة بالنسبة التي كانت من قبل عند 20% فقط. وينبغي تمرير هذه القوانين الجديدة على المجلس البرازيلي الأعلى قبل أن تصبح سارية المفعول في بداية يونيو المقبل، وذلك حسبما ذكره كارلوس إدواردو العضو في “اللجنة البرازيلية للطيران والرياضة”. وتمثل هذه الخطوة تحولاً كبيراً في البلاد التي رفضت لوقتٍ طويلٍ فتح أجوائها للأجانب. كما من المرجح أن تجلب الكثير من الاستثمارات التي يحتاجها قطاع الطيران وبشدة. ويعتبر تحرير قطاع الطيران من الطرق الشائكة في العديد من الأسواق الناشئة، حيث تعثرت الخطط الرامية إلى إزالة العقبات التي تعترض تمليك الأجانب في قطاع الطيران في الهند. وارتفع الطلب المحلي على الطيران في البرازيل بنحو 23,5% في العام الماضي مما نتجت عنه ضغوط كبيرة على خطوط الطيران والمطارات في البلاد. ومما عزز الحاجة لهذه الإصلاحات، استعدادات البرازيل لاستضافة الحدثين الرياضيين العالميين في السنوات المقبلة. ويقول ريتشارد ديبويس شريك البنية التحتية لدى “بي دبليو سي” في ساوباولو “هذه خطوة إيجابية كبيرة تعكس مدى إدراك الحكومة للمشكلة الحقيقية الماثلة. وكانت الحكومة السابقة قلقلة باستمرار بشأن السماح للأجانب بدخول هذا القطاع، لكن يبدو أن وجهة النظر الاقتصادية هي التي كسبت الرهان في النهاية”. وبينما من المنتظر أن تنعش القوانين الجديدة النشاط الاستثماري في “جول” و”تام”، اثنين من أكبر شركات الطيران في البرازيل، إلا أن الهدف الرئيس هو تشجيع النمو في شركات الطيران الصغيرة. ويضيف كارلوس إدواردو “في الوقت الذي تهيمن فيه اثنين من الشركات على سوق الطيران في البلاد، فإن فتح القطاع والسماح بمشاركة الأجانب يساعد في نمو الشركات الصغيرة. كما سيكون ذلك في مصلحة المستهلك بالإضافة إلى مصلحة البلاد أيضاً”. واتخذت “تام” في الأشهر القليلة الماضية خطوات حثيثة في سبيل تعزيز موقفها من خلال شراء الشركات الصغيرة المنافسة لها وعقد اتفاقيات الشراكة مع خطوط الطيران الأخرى. كما أن الشركة في انتظار الموافقة التنظيمية المتعلقة بالاندماج مع “لان” الشركة الرئيسة للطيران في شيلي. وفي حالة الموافقة عليها، فإن القوانين الجديدة تمثل أكبر إصلاح اقتصادي تشهده الحكومة الجديدة. ومع ذلك، ليس من المتوقع أن تحل هذه القوانين كل مشكلات القطاع على كثرتها وتعقيدها. ولا تكمن مشكلات القطاع في شركات الطيران، بل في مطاراته. وفي مطار ساوباولو الدولي، كثيراً ما يتم نصح المسافرين الأجانب الحضور إلى المطار قبل أربع ساعات من وقت إقلاع الطائرة، وذلك نسبة لطول الصفوف. كما أن بطء الخدمات وسوء البنية التحتية من السمات البارزة في العديد من مطارات البرازيل الأخرى. وبالرغم من أن الحكومة دأبت على العمل في الخطط التي تهدف لإصلاح “إنفرايرو” الشركة المملوكة من قبل الحكومة والمسؤولة من تشغيل المطارات، إلا أنه لم يتم الإعلان عن خطوة إيجابية عملية حتى الآن. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©