منذ الإعلان عن نجاح الفحوص الطبية للشيخ خليفة أطال الله في عمره وحفظه من كل مكروه، خلال شهر رمضان المبارك الذي ودّعناه في الأيام الماضية، والإمارات تعيش من أقصاها إلى أقصاها حالة من الطمأنينة، وقد رفع الكهل والشاب والمرأة والفتاة والصغير والكبير، أكف الضراعة والدعاء إلى المولى عز وجل، بأن يعيد قائد المسيرة إلى شعبه ووطنه سالماً ومعافى، ليواصل مسيرة العطاء والتمكين لتحقيق المزيد من العزة والمجد لوطننا وشعبنا.
وها هي الأماني تتحقق والدعاء المخلص من القلب يستجاب، ويعود خليفة الخير والعطاء حفظه الله ورعاه إلى أرض الوطن، مشافى معافى، أدام الله الصحة والعافية على سموه، فكل التهاني والتبريكات للإمارات وشعبها ولكل المقيمين على أرضها باكتمال فرحتنا وسعادتنا وبهجتنا بالقائد والوالد خليفة العطاء، الذي أعاد لنا الابتسامة، فبقدومه الميمون وعودته المظفرة يعود الضياء والإشراق للإمارات ولأهلها، فحمداً لله على السلامة وطار الشر عن قائدنا ورئيسنا ووالدنا الشيخ خليفة حفظه الله لنا وأطال في عمره.
إن حالة الفرح التي تعيشها البلاد اليوم بعودة القائد تعبر وبشكل عفوي عن العلاقة الحميمة والفريدة التي تربط القائد بشعبه، وهي علاقة الأب بأبنائه، فعلاقة أبناء العائلة الواحدة منهج كرسته قيادتنا الحكيمة، وزرعته في قلوب أبنائها الأوفياء، فلا غرابة في ذلك، طالما قيادة الوطن وهبت كل ما تملك وسخرت الغالي والنفيس لإسعاد شعبها وتحقيق أحلامه.
فوطننا الغالي من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه يعيش غمرة أفراح العودة الميمونة لقائد المسيرة، الذي خلق من الدولة نموذجاً فريداً في كل شيء، فمسيرة الدولة الحضارية أذهلت العالم، وسجلها الإنساني والخيري الذي عمّ الأرض، أضحى مدرسة ومنارة، وتسامحها أصبح مضرب الأمثال بين شعوب العالم وأممه، وتطورها الحضاري والمعماري بات مثالاً يحتذى، حتى وصلت الإمارات لمكانة عالمية مميزة ومرموقة بفضل القيادة الحكيمة والرؤية السديدة في إدارة الدولة وفي التواصل والتلاحم الفريد من نوعه وغير المسبوق في تاريخ الدول الحديث بين القيادة والشعوب، فهذه المعاني قلما تجد لها نظيراً في العالم، وهو المنهج ذاته الذي يجعل حالة الإبداع والتوهج مستمرة في دولة الإمارات، فهذا الوطن ينبض بحب خليفة القائد الذي يعبر عن ضمير شعبه، إنها أيام فرح بالتأكيد تعم الإمارات وأيام سرور وبهجة لملايين القلوب في وطننا العربي الكبير، وأمتنا الإسلامية وكل مكان على الكرة الأرضية وصلت إليه يد خليفة العطاء والسخاء الممتدة دائماً لنجدة الشقيق والصديق دون تمييز.
حفظ الله قائدنا ووالدنا، قائد مسيرة التمكين لتحقيق المزيد من المجد والقوة والكرامة لشعبنا ووطننا وأمتنا، وأدام الله على خليفة الخير والعطاء، نعمة الصحة والعافية، لتبقى الإمارات في ظل قيادته الحكيمة والرحيمة، صاحبة عز وعطاء ووطناً للأوفياء، فهنيئاً للجميع عودة القائد.


m.eisa@alittihad.ae