تعادل منتخبنا الوطني في مباراته الأولى في نهائيات كأس آسيا مع منتخب كوريا الشمالية سلبياً وكسبنا نقطة ولكننا أضعنا نقطتين وخرجنا سعداء بالأداء وغير راضين عن النتيجة ولكنها بداية مقبولة ونتيجة معقولة تمنحنا الفرصة لكي تتسع مساحة الأحلام في قادم الأيام. قلت أمس إننا يجب أن نلعب من أجل الفوز فقط وأن أي نتيجة أخرى لا يمكن أن نعتبرها إيجابية، وما زلت مصراً على كلامي وهذا ما اتضح أمس حيث تجاوز منتخبنا حاجز الرهبة والارتباك في الدقائق العشر الأولى والتي كدنا ندفع ثمنها غالياً بركلة جزاء تم احتسابها ضدنا، ووقف الحظ بجانبنا عندما تكفلت العارضة بإنقاذنا من هدف محقق. وبعدها تسلح لاعبونا بالثقة ففرضوا سيطرتهم المطلقة، وامتلكوا الملعب بالطول والعرض وضاعت الكرات امام المرمى الكوري بغرابة شديدة وكأن لاعبي الأبيض يصرون على عدم التسجيل ولكنهم قدموا عرضاً رائعاً كامل الأوصاف، اجتمعت فيه كل العناصر المطلوبة ولكن غابت الأهداف. وعلى الرغم من تراجع الأداء في الشوط الثاني إلا أن منتخبنا كان هو الأقرب إلى التسجيل وعدا بعض الكرات القليلة فقد دخل حارسنا ماجد ناصر في استراحة طويلة. انتهت المباراة وتم إيداع النقطة في حسابنا وبدأ الإعداد للمباراة القادمة وعلى السلوفيني كاتانيتش مدرب منتخبنا أن يبدأ في إصلاح الأخطاء التي وقع فيها الفريق وخصوصاً في الناحية الهجومية حيث كانت هناك مشكلة حقيقية في إنهاء الهجمة وترجمة الفرص الكثيرة إلى أهداف. كما يجب الوقوف عند مشكلة تراجع الأداء في الشوط الثاني وهو الأمر الغريب ونحن في بداية البطولة ونتمنى ألا يكون هذا لأسباب بدنية، كما عليه أن يراجع نفسه في عملية التغيير والتي نرى أنها جاءت متأخرة للغاية وخصوصاً التغييرين الأخيرين وبصراحة لم أقتنع كثيراً بدخول عمر عبد الرحمن في الوقت بدل الضائع حتى يكسب 20 ثانية على حد قوله لأن منتخبنا كان في حالة هجوم في ذلك الوقت. بشكل عام لا يجب أن نقلق كثيراً من التعادل في المباراة الأولى رغم أحقية الأبيض بالفوز لأن التاريخ فيه دروس وعبر ونحن نمتلك إرثاً هائلاً لا يمكن التخلص منه بسهولة وهو إننا خلال مشاركاتنا السبع السابقة لم يسبق لنا أن حققنا الفوز في المباراة الأولى. في الختام: نقطة أفضل من لا شيء ومثلما ندبنا الحظ يجب علينا أن نشكره ولربما لو تم تسجيل ركلة الجزاء لضاعت هذه النقطة وما نفعنا الأداء. Rashed.alzaabi@admedia.ae