ستكون مباراة دالة على أشياء كثيرة في وقت مبكر من عمر المنافسة في دوري المحترفين الإماراتي، المباراة التي أعنيها موعدها اليوم بين الجزيرة والوحدة في الأسبوع الثالث من عمر المسابقة، وهذه المبارة ستكون بمثابة اختبار قوة بالنسبة للجزيرة على وجه التحديد، وستكون بمثابة اكتشاف للصورة الجديدة التي سيكون عليها الوحدة مع مدربه البرازيلي الجديد تيتي. في كل الأحوال أعتقد أن هذه المباراة ستشهد صراعاً قوياً من أجل تحقيق الفوز.. فالجزيرة الذي يرفض الحديث عن ترشيحه الآن للمنافسة على البطولة يرى أنها مجرد خطوة بالغة الأهمية في طريقه الذي يشقه بهدوء وتعقل، والوحدة يبحث عن سلامة منطقه وتأكيد أحقيته في التغييرات المبكرة التي أجراها، هذه المباراة إذن لها عدة دلالات في وقت واحد ونتيجتها ستكشف الكثير من الأمور للفريقين معاً. وفي نفس اليوم سنشهد صراعاً آخر بين النصر ودبي وكلاهما يعاني الأمرين والفوز أصبح أمراً حتمياً للفريقين معاً، ومباراة ثالثة بين اتحاد كلباء والأهلي، وإذا كان كلباء يريدها بمثابة بداية حقيقية كونه يلعب للمرة الأولى على ملعبه بعد تجديده، فإن الأهلي يدرك جيداً أن التوقف سيكون أمراً صعباً بعد الهالة الكبيرة التي حققها بفوزه الأخير على الوصل، وموقفه أشبه بموقف الجزيرة الذي لايريد أن ينظر إلى الخلف. انتقلت إلينا الفرحة التي شعر بها نادي الإمارات بعد أن أبدت لجنة التفتيش الآسيوية ارتياحها لمرافق النادي التي تؤهله للمشاركة في دوري أبطال آسيا باعتباره بطلاً لمسابقة الكأس، وعلى الرغم من أنني كنت أرى أن الحرب على جبهتين داخلية من أجل الصعود، وخارجية من أجل المشاركة في مسابقة صعبة بحجم دوري أبطال آسيا، إلا أننا لايسعنا في النهاية إلا الشد من أزر الفريق الخيماوي العنيد ونعلن مساندتنا له وبلا حدود، وكل مانتمناه أن يحسن الفريق استعداده من أجل مشهد مشرف للكرة الإماراتية في البطولة الآسيوية، وعلى نفس المنوال نشعر أيضاً بالفخر لكل ماتقدمه قطر من أفكار وإمكانات مذهلة من أجل الفوز بتنظيم كأس العالم 2022 أقول ذلك بمناسبة قيام لجنة التفتيش الدولية حالياً باختبار صدقية الملف القطري، وبصفة عامة أقول للقطريين نحن سعداء بشجاعتكم وجرأتكم.. ونعلم أنكم قادرين على الوفاء بما يتضمنه الملف.. وكل ما نأمله أن يكون القرار الدولي منصفاً وعادلاً دونما أفكار مسبقة.. ولو حدث وفازت قطر بالتنظيم سيكون أمراً عبقرياً، وستكون بطولة فريدة من نوعها بكل المقاييس. أما بعد سيأتي اليوم - آجلاً أو عاجلاً - الذي يعلم فيه العالم أن هنا قوماً جبارين.. وياأيتها الفرصة العظيمة جودي.. وليكن السبق لمن سبق ياقطر. كلمة أخيرة إذا كان الأخ العزيز محمد خلفان الرميثي رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم قد عتب علينا من استخدام مصطلح “اتحاد الرميثي” الذي ورد كأحد العناوين في موضوع “زيارة إلى” الذي خصصنا الحلقة الأولى منه لاتحاد الكرة فنحن لانجد حرجاً في الاعتذار، فالرجل أكد أن اتحاد الكرة مؤسسة تدار بنظام مؤسسي في وجود نخبة فعالة من أعضاء مجلس الإدارة الذي لم يجد منهم سوى كل عون من أجل الارتقاء بمنظومة الاتحاد وأكد أن للاتحاد السابق برئاسة يوسف السركال بصمة لاينكرها أحد ويكفيه أنه كان السبب المباشر في إيجاد الموازنة الجديدة للاتحاد التي تبلغ 60 مليون درهم سنوياً من حكومتنا الرشيدة. وختاماً قال (أبوخالد) كل أعضاء اتحاد الكرة السابقين والحاليين أسهموا بجهدهم وفكرهم وكانوا خير عون للرئيس السابق والرئيس الحالي. mahmoud_alrabiey@admedia.ae