تفتح برامج الإمارات الإنسانية في جهات العالم طريقاً واسعاً لمد يد الخير من أجل الذين أجهدتهم ظروف الحياة والذين أتعسهم الاحتلال والعدوان.. مثال يحتذى به، هذه الأيادي الخيرة الناصعة بالفضل والعطاء من غير منة أو طلب الشكر.. إيماناً واحتساباً ورغبة من ضمير لإسداء روح الحياة الهانئة لكل إنسان يعيش على أرض البسيطة.
وما الإشادة الدولية على لسان فيليبو جراندي مفوض عام وكالة الأونروا بدور الإمارات الإنساني، وما تقوم به برامج مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في فلسطين إلا جزء من الأضواء التي يلقيها العالم ويسلطها على ما تقوم به خلايا النحل الإماراتية من أفعال الخير لأجل رفعة الإنسان ورفع الظلم عن كاهله وإشاعة الفرح في نفوس المكظومين والمغمومين والمهمومين والمسقومين.
يد الإمارات الممتدة في فضاء العالم بدءاً من باكستان وحتى فلسطين لا تفرق بين عربي أو أعجمي ولا بين لون أو عرق أو دين إنما هي طيور الخير تحلق في كل مكان وتنثر ظلال الرحمة على كل محتاج أو معوز..الإمارات بشهادة العالم هي خير جليس وخير أنيس وخير معدن نفيس يحلي وجوه البشرية ويجلي عنها صدأ التعب والسقب وغضب الأيام.
الإمارات بشهادة من لهم صلة بالمعون والغوث تقف اليوم في مقدمة الدول المعينة والمغيثة والحامية والراعية لشؤون البشرية الذين أتعبهم صروف الدهر وأعيتهم الحاجة عن تلبية ما يشفي الغليل وما يروي الظمأ.. الإمارات اليوم تباشر أعمالها الإنسانية وبكل حضارية وقلوب صافية لأجل إعادة السلام والوئام والالتحام لملحمة الإنسانية ولأجل رسم الابتسامة على الوجوه وطرد الغمامة عن النفوس وصياغة واقع بشري خال من الفقر والجهل والمرض.
الإمارات بلد وظيفته صناعة الحب وإنجاز المودة والرحمة بين العالمين، بلد يحارب كل ما يحيق بالإنسانية من أسى وبؤس ويأس..الإمارات بلد يحط رحاله أينما وجد الفقر ليكون فاتحة الخير ويضع يده أينما وجد المرض ليكون يداً مانحة للعافية ويسير أينما وجد الجهل ليكون نبراساً يضيء طريق الذين أظلمت أمامهم الدروب وتجاوزت حدودها في نفوسهم الخطوب وشيبت رؤوسهم الكروب.
الإمارات بلد لا ينتظر دعوة أو استغاثة، بل إنها تقدم ما يتوجب لكل من يستحق بقلوب راضية مطمئنة زاخرة بالحب وسلام النفس..الإمارات حلم الذين أشقتهم كوابيس الشظف وأمل الذين شحت دروبهم وعبست قلوبهم ويبست مآقيهم من أثر الدموع.


marafea@emi.ae