هنا تأتي النتائج أحياناً، سواء بالفوز أو الخسارة، من حيث لا ننتظر، نلتمس العذر مسبقاً لفريق ما في دوري أبطال آسيا أو حتى في الخليجية، فإذا به يخالف توقعاتنا ويرد إلينا أعذارنا، وقد تراهن على غيره، فتخسر الرهان، وبقدر ما في الأمر من «صدفة فنية» أصبحت من سمات كرتنا، بقدر ما بتنا على قناعة أن فرقنا تتفوق حين تتأزم بها الأمور، سواء في الداخل أو في الخارج، فهي لا تستطيع «الفصل» بين المعتركين حتى وإن ادعت ذلك، أو إن أغلقت صفحة وفتحت أخرى على حد قولها. بالأمس حقق العين فوزه الأول في دوري أبطال آسيا على حساب هانجزو الصيني بهدف نظيف في لقاء الفريقين، بالجولة الرابعة من منافسات المجموعة السادسة، وكان الواعد عمر عبدالرحمن هو صاحب هدف المباراة الوحيد. وفي الوقت الذي يتصدر كل من سيول وناجويا المجموعة برصيد 7 نقاط في صدارة المجموعة، فإن للعين وهانجزو أربع نقاط، وهو ما يبقي الحسابات مفتوحة إلى حد ما، بعد أن تعرض العين لخسارتين أمام سيول وناجويا، وتعادل مع هانجزو بدون أهداف في الصين، ولا شك أن فرصة العين في التأهل وإن بدت صعبة إلا أنها بيده، وهو وحده من يدافع عنها، لا سيما أنه دوماً يمتلك مقومات العودة لأي سباق. وقد كان بإمكان العين في مباراته الأخيرة إضافة هدف ثان عن طريق عمر عبد الرحمن أيضاً، ولكن يحسب للعين أداؤه الذي قدمه، وقدرته على التعامل مع المنافس بفكر عالٍ واختراق دفاعاته المحكمة بسلاسة، وإبطال مرتدات المهاجم البرازيلي ماسيرو نيكولاس في مهدها، مما أجبر الفريق الصيني على التسديد البعيد بعدما فشل في الاختراق من العمق، ولكن ظلت المقدمة للعين الذي حقق أغلى ثلاث نقاط. أما صقور الإمارات، فيستحقون التحية على فوزهم الذي يحمل دلالة أكبر من الفوز، فقد حصدوا ثلاث نقاط من الشباب السعودي، وعلى الرغم من أن المباراة كانت في معقل الصقور، إلا أن كل المتابعين للبطولة لا ينسون أن فريق الإمارات يلعب بالدرجة الأولى هنا، وفوزه بهدفين للحاج بوقش مقابل هدف على فريق سعودي بحجم الشباب وكذا عروضه التي قدمها في البطولة، تضعه في مصاف فرق مجموعته، وتثبت أن روح الصقور تحتاجها الكثير من الفرق لدينا. وبهذا الانتصار رفع نادي الامارات رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني بفارق 4 نقاط عن متصدر المجموعة فريق ذوب اهن اصفهان الايراني فيما تراجع الشباب السعودي الى المركز الثالث برصيد 5 نقاط يليه الريان القطري بالمركز الرابع بـنقطة وحيدة، وبنظرة على أسماء الفرق وترتيبها، سندرك ما الذي فعله الصقور. أخيراً ومن الآسيوية إلى الخليجية، وإمعاناً في التناقض الذي ينتاب فرقنا كثيراً، وبعد أن مني الظفرة بكبوة قاسية في الدوري، عاد ليصالح جماهيره في البطولة الخليجية بفوز قوامه خماسية رهيبة على العربي القطري، ليتصدر فارس الغربية مجموعته برصيد ست نقاط، وهو فوز يمثل تكليفاً للاعبين بضرورة ألا يكونوا في الدوري «على النقيض» ففي النهاية هم شاركوا في تلك البطولة من أجل الدوري. كلمة أخيرة: الفوز في الدوري يسعد به جمهور ويحزن آخر، وخارج الحدود يشرق علينا كالشمس، فنسعد جميعاً. mohamed.albade@admedia.ae