تباً لأعداء النجاح عندما قالوا إن الهيئة العامة للشباب والرياضة ليست سوى “كاشير”، فلقد أجحفوا ولم ينصفوا ولكم هو عظيم ما اقترفوا ولم يكتشفوا أن الأمور “تمام” ورياضتنا تسير إلى الأمام، فهذه حقيقة وليست مجرد كلام، لم يصدر ممن يقال عنهم هواة الشهرة والظهور في وسائل الإعلام. وبعد حكاية الاستراتيجيات التي قالوا إنها ستكون طوق النجاة وقياس معدلات الإنتاج حتى وهي حبيسة في الأدراج، ومنذ شغلتنا الهيئة فيها ورياضتنا ليست سوى رسومات بيانية مصفوفة وعبارات غير مفهومة وأسهم صاعدة وأخرى معقوفة أما المحصلة النهائية فهي معروفة. قالوا إن الاستراتيجية الجديدة هي سبيلنا إلى النهايات السعيدة وتحدثوا عن أسس علمية في التقييم، وعندما حانت ساعة التطبيق تجاهل الأمين العام للهيئة تلك الاستراتيجيات والأسس وأتحفنا بأسلوبه المبتكر ومؤشراته الخاصة بالإنجاز وكانت زيادة عدد المكرمين والقيمة الإجمالية للمكرمة هي البرهان على التطور فيالها من استراتيجية وياله من مؤشر. فهلّا أخبرنا الأمين كيف تكون هذه الزيادة مؤشراً على تطور رياضة الإمارات، وهلّا شرح لنا بالتفصيل وأعطانا البرهان والدليل، والأرقام الحقيقية لكي نقارن بين عدد المشاركات في العامين الماضي والحالي ولنعرف هل زاد عدد المكرمين نتيجة تطور رياضتنا أو زيادة عدد مشاركاتنا. ثم لو فرضنا أن حجم الإنجازات الرياضية زاد ونتجت عنه زيادة أعداد المكرمين، فهلا أخبرنا ما هو دور الهيئة وأين كانت بصمتها في هذه الإنجازات عدا عن كونها تقوم بصرف الإعانات المالية للاتحادات أو بمعنى آخر دور الوسيط المالي فهي تتلقى الأموال من الحكومة لتقوم بتحويلها في حسابات الاتحادات. والغريب أن يتم تمجيد هذه الأفكار التي لا ترتكز على أسانيد وبراهين في أرض الواقع ويتم تجاهل أنين الاتحادات وتلك الصرخات الصادرة من الرياضيين بسبب ضعف دور الهيئة وعدم قيامها بالجهد المطلوب في رفع المعاناة عنها ودعمها، والدليل أن بطل أبطالنا وصاحب أفضل إنجاز رياضي متمثل في ذهبية اولمبياد أثينا وهو الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم قال في تصريحاته للاتحاد الرياضي ونشرت قبل شهرين أن الهيئة تسير من سيئ إلى أسوأ ورياضتنا تحلق بأسرع من البرق إلى الوراء. في الختام ويل لأعداء النجاح من المتربصين والمغرضين وكم كانت حسرتهم عندما ظهرت الحقيقة واكتشفوا أنهم يعيشون الوهم ويجرعون الناس الألم، بينما الواقع يقول كما تقول البراهين وما تصدقه الأذن ولا تكذبه العين، ذاك الذي قاله الأمين إن رياضتنا ليست متأخرة والهيئة ليست مقصرة فقد زادت قيمة المكرمة وارتفع عدد المكرمين. Rashed.alzaabi@admedia.ae