ارتفعت الأكف إلى السماء يوم أمس، والألسنة تلهج مع كل صلاة متضرعة للخالق جلّت قدرته أن يمن بشفائه العاجل وموفور الصحة والعافية على صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وكانت الدعوات والرسائل النصية تتبادل بين أبنائه المواطنين والمقيمين على أرض إمارات المحبة والعطاء بعد أن أعلنت وزارة شؤون الرئاسة في بيان لها “أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله قد تعرض صباح اليوم لكسر في ذراعه أثناء ممارسته رياضته اليومية، وسيمضي سموه فترة نقاهة لعدة أيام، نسأل الله تعالى لسموه الشفاء العاجل ودوام الصحة والعافية”. لم تكن هذه الدعوات المخلصة والصادقة إلا من صور ومشاهد ارتباط أبناء هذا الوطن بقائد مسيرة الخير، خليفة الخير، الذي صاغ أحلامهم واقعاً رغداً، وأغنى موروث مسيرة بدأها القائد المؤسس زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بالمزيد من الإنجازات التي عززت لبنات صرح الإمارات الشامخ، وامتد واحة وارفة الظلال، يستفيء بأفيائها كل من ارتبط بهذا الوطن الغالي. لقد كانت لهفة أبناء إمارات المحبة والعطاء للاطمئنان على صحة رئيس الدولة حفظه الله، تجسيداً لمدى الالتفاف والتلاحم الشعبي من حوله، والارتباط بشخصه الكريم، وتعبيراً عن الوفاء والامتنان لقائد عرفوه عن كثب، وهو دائم الحضور بينهم في متابعته الدائمة والدؤوبة لأحوالهم، حاضراً بإنجازاته الشاخصة أمامهم، وهي تتوالى صفحات مضيئة نيرة في سفر مجد خطت أول حروفه في الثاني من ديسمبر. ورحلة خليفة الخير مع مسيرة خدمة الوطن غرست أول بذورها في سيوح العين والمنطقة الشرقية عندما تسلم مسؤولياته الرسمية في كنف القائد المؤسس، وهو لم يتعد العشرينيات من عمره المديد بإذن الله. رحلة عنوانها الدائم السهر على راحة ورفاهية إنسان هذه الأرض، وتعزيز مسيرة الخير بالمزيد من الإنجازات التي تضيف لرحلة التميز والإنجاز. رحلة تشرق معها شمس كل يوم، لتحمل الجديد والمثمر للإمارات، وما يعزز دورها في خدمة الخير والاستقرار والسلام، بالعمل المتميز، ومن هنا كان دوماً حرص خليفة الخير على تقديس العلم والعمل. لقد امتزجت لهفة أبناء الإمارات على صحة قائدهم مع لهفة الملايين من البشر في أصقاع العالم ممن أنارت دروب حياتهم سجايا وتوجيهات خليفة الخير عبر “خليفة الإنسانية” وغيرها من الجمعيات الخيرية في إمارات الخير، والتي امتدت بجود هذه الأرض إلى تلك الأصقاع المحرومة، لتجعل من إماراتنا منارة للخير وللجود عنوان. وقد عبر الشاعر الشعبي راشد بن شرار عما في دواخلنا لدى تلقى الخبر، وهو يقول: إيدك يا بو سلطان مثل السحابة ياكم هلت بالمحبة علينا نغسل بها ضيم الزمن والكآبة من خيرها بين الشعوب حكمك يا بوسلطان نلنا الهنا به من شوفتك يا بو الوفا لا خلينا ويقول “هذا خليفة وين نلقى وصيفه سبحان رب ميزه في عباده علي العمودي | ali.alamodi@admedia.ae