قاد البرازيلي فارياس مدرب الوصل الحالي فريق بوهانج الكوري إلى عرش آسيا وثالث كأس العالم للأندية، وله إنجازات عديدة مع منتخب البرازيل للناشئين، ورغم أنه مدرب يملك سيرة ذاتية رائعة، إلا أن بعض الناس هنا يهاجمونه، رغم أنه عندما جاء إلى الإمارات، لم يكن في نيته الفشل بكل تأكيد. أما النمساوي هيكسبيرجر مدرب الوحدة، فهو الذي قاد الفريق إلى لقب الدوري الموسم الماضي، وحصل على كم هائل من الثناء والمديح آنذاك، ونجح في خلق منظومة دفاعية مثالية، جعلت الفريق صاحب أفضل دفاع للمرة الأولى في تاريخه، وهو الذي تم الاستغناء عنه، ومن ثم استدعاؤه بديلاً للبرازيلي تيتي، ولكنه لم يجد الفريق على ما كان عليه، وها هو يتلقى الاتهامات من قبل الجماهير التي تراه المتسبب الأول فيما يعانيه الوحدة في هذا الموسم. أما لطفي البنزرتي مدرب بني ياس السابق فقد كان نجماً في سماء المدربين، وكان يدافع عن التهم التي يحاول البعض أن يكيلها له في السابق بتحقيق النتائج المطلوبة، فلم يجد منتقدوه إليه سبيلاً، ولكن في لحظة واحدة أصبح سبباً في نتائج السماوي المتراجعة فكان الحل الأسهل إقالته والتعاقد مع بديل مؤقت. زنجا وكاجودا وغيرهم من المدربين الذين يعتبرون إضافة إلى مسابقة الدوري لدينا، ولكنهم معرضون للفشل والإقالة في أي وقت بمجرد سوء نتائج الفريق، رغم أنه قد لا يكون لهم ذنب كبير في تلك النتائج. قد يكون الاستقرار الفني هو العامل الأهم لنجاح أي فريق، وهذا ما يحدث في الجزيرة الذي لم تسلك إدارته نفس الطريق، وصبرت على براجا رغم ضياع بطولات كانت في المتناول أول موسمين، وها هو يحصد ثمار هذا الاستقرار بكأس في اليد ودرع دوري في الطريق. وهذا الشباب الذي عانى من بدايات غير مستقرة ومع ذلك حافظ على استقرار الفريق وتمسك بالبرازيلي بوناميجو، وها هو اليوم يقدم عروضاً متميزة، ويتطور مستواه وترتفع معدلات الثقة عند لاعبيه من مباراة إلى أخرى. قال الأديب الفرنسي الكسندر دوما قديماً “فتش عن المرأة” وكان يرمي إلى أن أي نجاح يحققه الرجال لابد أن يكون وراءه امرأة، وفي دورينا نقول “فتش عن الإدارة” فقد ثبت أن لاعبينا يتشابهون ولا توجد فوارق خارقة بينهم في هذا النادي أو ذاك، والفرق يكون في الإدارة وتسيير أمور الفريق وهنا تجوز المقارنة بين نادٍ يدار بطريقة صحيحة كما يجب أن تكون عليه الأمور بالضبط ونادٍ آخر يدار بعشوائية وتخبط. Rashed.alzaabi@admedia.ae