في شهر الإحسان والجود والبركات من كل عام، يحرص فارس العطاء الإنساني سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر على تكريم المحسنين والمساهمين والرعاة الرئيسيين للأنشطة الإنسانية البارزة التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر في مشارق الارض ومغاربها، وهي تقدم انصع وابرز الصفحات في سفر العطاء الانساني، مما اتاح لها هذه الصدارة العالمية وهي تترجم توجيهات قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
في لائحة المكرمين لهذا العام كوكبة من نساء ورجال هذا الوطن ممن كانت لهم إسهامات ناصعة دفعت بأنشطة الهلال الأحمر قدما في ساحة العطاء الانساني الذي أصبحت معه امارات الخير والمحبة منارة في هذا المجال، تمد يد العون والمساعدة لمن توالت عليهم صروف الدهر في مختلف مناطق العالم. كان في صدارة المكرمين والمكرمات “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، سيدة العطاء الإنساني، ونحن نتابع هذه الأيام أحدث المبادرات الانسانية التي تنطلق من اماراتنا الحبيبة لعلاج مليون طفل حول العالم برعاية كريمة من سموها وبمبادرة من فارس العطاء سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، والذي أكد في تصريح لسموه بمناسبة تكريم المحسنين التزام الإمارات بقيادة خليفة الخير بمواصلة دورها المحوري في مجابهة الكوارث على الصعيد العالمي والحد من تداعياتها على البشرية، تجسيدا لنهج رسمه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وها نحن اليوم امام واحدة من صور عطاءات امارات الخير على يد مبعوثي الخير متطوعي الهلال الاحمر، وهم يخففون عن اخواننا في باكستان وطأة الكارثة الطبيعية التي المت بهم من جراء الفيضانات العاتية التي اتت على مساحات واسعة من بلادهم، قضى فيها كثير من البشر، ودمرت دورا وممتلكات وشردت الملايين من الناس. وما كانت حملة “عونكم” التي جمعت في غضون ساعات معدودات اكثر من 85 مليون درهم، الا صورة من صور التسابق للخير واغاثة الملهوف ووصل المحتاج، وهي من القيم الاصيلة التي جبل عليها هذا المجتمع وابناؤه.
واليوم هناك فرق متطوعي “الهلال” التي تنتشر في مختلف المناطق المنكوبة في باكستان، ترافقهم طواقم طبية متخصصة لعلاج واستقبال المرضى في المستشفيات الميدانية التي اقامتها وتحصن المشردين والمنكوبين من الامراض الوبائية التي تظهر عقب مثل هذه الكوارث الطبية. وقد استطاعت هذه الفرق تطعيم اكثر من 68 الف شخص في اقليم واحد من اكثر الاقاليم الباكستانية المتضررة. وفي هذه الايام الطيبات المباركات نتضرع للخالق عز وجل أن يديم على اماراتنا نعم الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار بقيادة خليفة الخير وإخوانه الميامين، لتظل امارات المحبة منارة شامخة للجود والعطاء، وان يبارك في جهود نساء ورجال الخير والاحسان، وشكرا لفارس العطاء ابو سلطان.


ali.alamodi@admedia.ae