الأحلام لا تزهو إلا بأيادٍ تضيء، وتزخرف النفوس بالفرح، وتضع الإنسان في مقدمة أولوياتها، وعلى رأس قائمة توجهاتها.. في كل صباح يتصدر العطاء، وبسخاء صفحات التاريخ الإماراتي، والقيادة لاتألو جهداً في توفير أسباب السعادة للإنسان، إيماناً منها بأنه الثروة والرصيد، وأنه الكائن الأكيد الذي يصنع مجد البلد، ويحقق طموحات التطور والرقي.. فلا تستطيع الأوطان أن تتطور، وأن تحقق طموحات الوصول إلى غايات عليا ورايات رفيعة المستوى، من دون إنسان، قرَّت عينه، واستقرت نفسه، واستراحت روحه، عند مخدع لا يقلق ولا يغلق نوافذ الأمل.. هذا ما تصبو إليه قيادتنا الرشيدة، وهذا ما تبذل من أجله الغالي والنفيس، وهذا ما تسعى لأجله، حتى أصبحت إمارات الخير، ترفل بسندس الحياة، وترتع بأخيار السعادة، وترتفع هامات أبنائها، وتشمخ رؤوسهم وهم يقفون بين العالمين نموذجاً، ومثالاً للإنسان الذي وهبه الله من خير أرض، ونبل قيادة، ما جعل الوطن يمضي قدماً باتجاه الاستقرار والأمن والطمأنينة.
والتوجيهات السامية لرئيس الدولة ببناء 110 فلل في الإمارات الشمالية، تؤكد قدرة قيادتنا على تلمس حاجة الناس، وملاحقة أمنياتهم بمزيد من السخاء والرخاء، ومزيد من فيض العطاء والانتماء إلى الشريحة العريضة، من أبناء الوطن والذين هم من صلبه وترائبه.
نعم.. الإمارات غير بقيادة أهل الخير، والذين يستشرفون مستقبل الأجيال، بوعي الحاكم، العالم بخبايا النفوس وخفاياها، وما تهفو إليه القلوب.. وعندما تتحول العلاقة بين الحاكم والمحكوم، إلى علاقة أبوية، فإن النتيجة هي مجتمع يحمل في ثناياه وشائج الأسرة الواحدة، ومشاعر العائلة الممتدة، ويصبح الحب بحجم التضاريس، وسعة التاريخ العريق الذي تتمتع به الإمارات، كبلد جذوره تمتد من فصول الخيمة إلى نشر القيمة، وما بينهما نخلة تفرعت وأينعت، ومنحت الظل والأمل، والعيش الرغيد.. نعم الإمارات بخير، لأنها تنتمي إلى عطر ذلك الرجل النجيب، زايد الخير، ثم من نسله الطيب، الذي حمل الرسالة بأمانة، ورفع الراية برصانة، ومن حبل المودة برزانة، حتى تعبَّقت الإمارات بعبير العلاقات السامية، والتي تسمو فوق كل الغايات الصغيرة، وليصبح الوطن هو قيادة وشعباً، يسير بعيداً باتجاه المستقبل، كتفاً بكتف، وساعداً بساعد، بدفقات قلب واحد، وطموح واحد، وهو أن تظل الإمارات دائماً عزيزة كريمة، آيتها التلاحم، وسمتها الانسجام، ورؤيتها هي حماية المنجز الحضاري، لأجل شعب من حقه أن ينعم بأمن بلاده، وأن يلقى ضالته في أمنيات لا تخبو ولا ينطفئ وميضها.. نعم الإمارات غير، وسوف تظل غير، لأنها وجدت هكذا لأن تكون مختلفة، ومتميزة، ومتفردة، ورائدة في صناعة الأمثلة الفريدة.


marafea@emi.ae