من تابع زاوية الأسبوع قبل الماضي، ربما يتذكر أن موضوعها كان عن مسألة التصويت الذي تجربه شركة جوجل في الوقت الراهن على مسمى الخليج العربي، هل تستمر في اعتماد التسمية العربية؟ أم تقوم بتغييرها إلى مسمى الخليج الفارسي. وفي زاوية اليوم، أعود لطرح الموضوع نفسه، واستعراض أبرز التطورات التي حصلت على مدار الأسبوعين الماضيين؛ لأن نتيجة هذا التصويت ستحدد مسمى الخليج في واحدة من أشهر الخرائط الجغرافية التي يتابعها البشر حاليا، وهي خرائط «جوجل إيرث». وأجد من الواجب علينا أن نشارك جميعا في هذا الاستفتاء من أجل المحافظة على التسمية العربية في هذه الخرائط قبل أن تطالها أيدي التغيير والتعديل . من هذا المنطلق أعيد التذكير بالرابط الذي خصصته شركة جوجل لعملية التصويت وهو: http://www.persianorarabiangulf.com/index.php، لكي يصل إلى الذين لم يسبق لهم وأن سمعوا بالموضوع وتتاح لهم فرصة المشاركة والتصويت من أجل استمرارية مسمى الخليج العربي. كما أتمنى أن يساهم الجميع في نشر هذا الرابط والتعريف بوجود التصويت، وعدم التعامل بعدم مبالاة مع المسألة. أبرز التطورات التي حصلت على مدار الأسبوعين الماضيين في الموضوع تتمثل في وجود تحسن مستمر في نسبة التصويت لتسمية الخليج العربي، في أول مرة تابعت فيها الموضوع كانت النسبة تبلغ 27 % للخليج العربي، مقبل 73% للخليج الفارسي، وخلال الأسبوع قبل الماضي، ارتفعت النسبة إلى 33% مقابل 67%. وفي الأسبوع الماضي، كانت النسبة تبلغ 35% مقابل 65%، وهو مؤشر إيجابي يدل على استمرار ارتفاع معدلات التصويت لمسمى الخليج العربي. ولكن رغم كل ذلك، علينا الاعتراف بأن معدلات التحسن التي حصلت في نسب التصويت للخليج العربي مازالت محدودة، ولا ترتق إلى مستوى تغيير نسب الفوز، حيث ما يزال الفارق كبيرا، والموضوع يحتاج إلى مشاركة أكثر فعالية حتى يتغير الوضع. والمأمول أن يحصل ذلك بسرعة، طالما أن الفرصة لا تزال قائمة، وباب التصويت لا يزال مفتوحا، قبل أن يفوت الفوت كما يقال، وبعدها تكون النتيجة سلبية وغير مرضية. وتغيير نسب التصويات ليس صعبا، خاصة وأن العرب أكثر من زبد البحر، ولا يعوزهم العدد، لكن المهم أن يتعاملوا مع مثل هذه المناسبات بإيجابية والمشاركة بفعالية في عملية التصويت. Saif.alshamsi@admedia.ae