غلس الغَلَسُ: ظلام آخر الليل؛ قال الأَخطل: كَذَبَتْكَ عُيْنُك أم رأَيتَ بِوَاسِطٍ غَلَسَ الظَّلام، من الرَّباب خَيالا؟ وغَلَّسْنا: سِرنا بِغَلَسٍ، وهو التَّغلِيسُ. وفي حديث الإِفاضة: كنَّا نُغَلِّسُ من جَمْعٍ إِلى مِنًى أَي نَسِير إِليها ذلك الوقتَ، وغَلَّسَ يُغَلِّس تَغلِيساً. وغَلَّسْنا الماء: أَتيناه بغَلَس، وكذلك القَطا والحُمُر وكل شيء ورَدَ الماء؛ وفي الحديث: كان يُصَلِّي الصبحً بغَلَسٍ؛ الغَلس: ظلمة آخر الليل إِذا اختلطت بِضَوءِ الصَّباح. والتَغْلِيسُ: وِرْدُ الماء أَوّل ما يتفجر الصبح؛ والمُغَلِّس اسم. والشَّفَقُ بقية ضوء الشمس وحمرتُها في أَول الليل تُرَى في المغرب إلى صلاة العشاء. والشَّفَق النهار أَيضاً؛ عن الزجاج، وقد فسر بهما جميعاً قوله تعالى: فلا أُقْسِمُ بالشَّفَق. وقال الخليل: الشَّفَقُ الحمرة من غروب الشمس إلى وقت العشاء الأخيرة، فإذا ذهب قيل غابَ الشَّفَق، وقال الفراء: سمعت بعض العرب يقول عليه ثوب مصبوغ كأنه الشَّفَق، وكان أَحمر، فهذا شاهِدُ الحمرة. أبو عمرو: الشَّفَقُ الثوب المصبوغ بالحمرة وأَشْفَقَنْا: دخلنا في الشَّفَق. وأَشْفَق وشَفَّق: أتى بشَفَقٍ وفي مواقيت الصلاة حتى يغيب الشَّفَقُ؛ هو من الأضداد يقع على الحمرة التي تُرى بعد مغيب الشمس والفَجْرُ: ضَوْءُ الصَّباحِ، وهو حُمْرَةُ الشمسِ في سَوادِ اللَّيْل، وقَدِ انْفَجَرَ الصُّبْحُ وتَفَجَّرَ وانْفَجَرَ عنه اللَّيْلُ. والفُجْرَة، بالضم، أرضٌ تَطْمَئنُّ وتَنْفَجِرُ: فيها أودِيَةٌ. وفَجْرَةُ الوادِي: مُتَّسَعُه الذي يَنْفَجِرُ إليه الماءُ. وانْفَجَرَت الدَّواهِي: أتَتْهُم من كلِّ وجْهٍ. والفَجَرُ، بالتحريكِ: العَطاءُ، والكَرَمُ، والجُودُ، والمَعروفُ، والمالُ، وكثْرَتُهُ. وتَفَجَّرَ بالكَرَمِ وانْفَجَرَ. والفاء والجيم والراء أصلٌ واحدٌ، وهو التفتح في الشَّيء. من ذلك الفَجْر: انفِجار الظُّلمة عن الصُّبح. والفُجْرَة موضع تفتُّح الماء. ثمَّ كثُر هذا حتَّى صار الانبعاثُ والتفتُّح في المعاصي فُجوراً. ولذلك سمِّي الكَذِب فجوراً. ثم كثُر هذا حتَّى سمِّي كلُّ مائلٍ عن الحقِّ فاجراً. وكلُّ مائلٍ عندَهم. فاجر. قال لبيد: فإنْ تتقدَّمْ تَغْشَ منها مقدَّما غليظاً وإن أخَّرتَ فالكِفل فاجرُ ويوم الفِجارِ: يومٌ للعرب استُحِلّتْ فيه الحُرمة. والغُرُوبُ: غُيوبُ الشمس. غَرَبَتِ الشمسُ تَغْرُبُ غُروباً ومُغَيْرِباناً: غابَتْ في الـمَغْرِبِ؛ وكذلك غَرَبَ النجمُ، وغَرَّبَ. ومَغْرِبانُ الشمسِ: حيث تَغرُبُ. ولقيته مَغرِبَ الشمسِ ومُغَيْرِبانَها ومُغَيرِباناتِها أَي عند غُروبها. وقولُهم: لقيته مُغَيْرِبانَ الشمسِ، صَغَّروه على غير مُكَبَّره، كأَنهم صغروا مَغرِباناً؛ والجمع: مُغَيْرِباناتُ، كما قالوا: مَفارِقُ الرأْس، كأَنهم جعلوا ذلك الحَيِّز أَجزاءً، كُـلَّما تَصَوَّبَتِ الشمسُ ذَهَبَ منها جُزْءٌ، فَجَمَعُوه على ذلك. وفي الحديث: أَلا إِنَّ مَثَلَ آجالِكُم في آجالِ الأُمَمِ قَبْلَكم، كما بين صلاةِ العَصْر إِلى مُغَيْربانِ الشمس أَي إِلى وَقتِ مَغِـيبها. والـمَغرِبُ في الأَصل: مَوْضِعُ الغُروبِ ثم استُعْمِل في المصدر والزمان، وقياسُه الفتح، ولكن استُعْمِل بالكسر كالـمَشْرِق والمسجِد. وفي حديث أَبي سعيدٍ: خَطَبَنا رسولُ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، إِلى مُغَيربانِ الشمسِ.