الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كأس رابطة المحترفين حائرة بين «المهمة» و «الوهمية»

كأس رابطة المحترفين حائرة بين «المهمة» و «الوهمية»
1 يناير 2011 22:25
تمثل فترة توقف الدوري الطويلة، بسبب مشاركة المنتخبين الوطنيين الأول والأولمبي في “خليجي 20” باليمن والآسياد بالصين، في نوفمبر الماضي، ثم التوقف الحالي، بسبب بطولة كأس آسيا، في الدوحة، فرصة ذهبية لبطولة كأس رابطة المحترفين، لتنال قسطاً من الاهتمام الإعلامي، وتركيز بعض الأندية عليها، حيث تشهد فترة التوقف الماضية، إقامة خمس جولات أتاحت، لبعض الأندية ترتيب أوراقها، ويلبي التوقف الحالي الغرض نفسه عند بعض الأندية، حيث تمنح الفرصة لوجوه جديدة للظهور، كما تستقطب الاهتمام الإعلامي، وإن كان بدرجة أقل عن بقية المسابقات الأخرى، سواء على صعيد التغطية، والمتابعة في الصحافة المكتوبة أو النقل التلفزيوني. والمعروف أن الغرض من إقامة كأس المحترفين رابطة، التي وصلت إلى النسخة الثالثة، هذا الموسم، هو تواصل المباريات الرسمية، خلال توقف الدوري، حتى تحافظ الفرق على لياقة لاعبيها، كما أن الحافز المالي للبطل الذي يصل إلى مليون درهم، قد يكون مطلباً لبعض الأندية التي تعاني “شحاً” في مواردها المالية، بينما تغيب عنها الحوافز الأخرى، مثل مشاركة البطل في بطولة خارجية، مثلاً الخليجية أو العربية، حيث إن الدولة مصنفة، ضمن نخبة المحترفين في آسيا، ولا توجد فرصة للتمثيل في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، ويحقق ذلك مكاسب أخرى بجانب زيادة الاهتمام بهذه المسابقة، حيث يكون عدد الأندية المشاركة في مسابقات خارجية أكبر وهذا بدوره ينعكس على المستوى الفني العام للأندية المحلية. ومقابل هذين العاملين، فإن هناك عدداً من السلبيات تحيط بهذه المنافسة الوليدة، أبرزها على الإطلاق هو، غياب الاهتمام الكبير بها من الأندية، حيث تتعامل معها على أنها بطولة تنشيطية شبيه بالمباريات الودية، بالرغم من أنها منافسة رسمية ضمن روزنامة الموسم الكروي. ويضاف إلى ذلك فقر المدرجات جماهيرياً حيث يتسبب غياب نجوم الأندية الدوليين عن المشاركة مع فرقهم بسبب استحقاقات المنتخبات، وهو ما يفقدها الإثارة المطلوبة خاصة أن الحضور الجماهيري من المشكلات التي أصبحت هماً يلازم كرتنا المحلية وتحتاج لكثير من المبادرات مثل مبادرة نادي الجزيرة أو الوصل لاستقطاب الجمهور إلى الملاعب. أيضاً من السلبيات التي تصاحب المسابقة عدم الاستقرار في نظامها، ففي الموسمين الماضيين، لعبت بنظام ثلاث مجموعات، ثم تم تعديل هذا النظام إلى مجموعتين، في الموسم الحالي، وهذا يجعلها مسابقة خاضعة للتجريب من موسم إلى آخر، ولا توجد رؤية واضحة حولها في هذا الجانب، وقد يسهم رفع عدد الأندية المحترفة إلى 14 نادياً مثلما هو مقترح إلى تغير نظام الكأس إلى شكل تنظيمي آخر أو حتى إلغائها مثلاً. ويتبع عدم الثبات في طريقة التنظيم عدم وجود نظام ثابت للاعبين الأجانب في كل فريق، ففي البداية كان الاعتماد على خمسة أجانب في كل فريق، ثم تم تخفيض العدد إلى ثلاثة فقط، والآن قد تشهد فترة الانتقالات الشتوية، رفع العدد إلى خمسة لاعبين، مرة أخرى، وهذا بدوره قد ينسحب على اللاعبين المحليين. وإجمالاً، فإن البطولة بها عدد من السلبيات التي تحتاج إلى النقاش لإيجاد مقترحات لعلاجها، خاصة أنها في الشكل والمضمون لا تختلف عن دوري الرديف، إلا في التوقيت أو المصروفات، حيث يتعامل معها مجلس إدارة رابطة كرة القدم من ناحية تنظيمية مثلما يتعامل مع بطولة الدوري. وإذا أخذنا بالحسبان مقارنة هذه المسابقة بنظيراتها في دول أخرى، فإن النماذج تكون محدودة أو شبه معدومة في الدوريات العالمية، باستثناء إنجلترا وفرنسا بهدف زيادة الإيرادات، لكن الغرض منها لم يتحقق بالشكل المطلوب، حيث تعاني مشكلات شبيهة بالبطولة التي تقام عندنا، خاصة في البعد الجماهيري، وبالتالي العائد منها. وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال مهم عن كيفية تفعيل هذه المسابقة، وتحقيق أغراضها بشكل يسهم في تطورها بصفتها بطولة رسمية من جهة، وتلبيتها لأغراض الأندية بشكل متميز، بدلاً من أن يكون الاهتمام بها محصوراً فقط، بعد بلوغها مرحلة المربع الذهبي، حيث تكون صفوف الأندية مكتملة، وكيفية وضعها على خريطة البطولات المهمة في الموسم، بدلاً من النظرة إليها على بطولة رديف لا تتعدى محفزاتها عائدها المادي الذي، بالرغم من أنه ليس قليلاً، لكن بمقاييس عصر الاحتراف يعد ضئيلاً. مكاسب جيدة وحملنا هذه التساؤلات إلى عبدالله ناصر الجنيبي عضو مجلس إدارة رابطة كرة القدم رئيس اللجنة الفنية الذي قال: البطولة رسمية وكل نادٍ يستفيد منها بالطريقة التي يراها تناسبه سواء شارك بالصف الأول من لاعبيه أو الصف الثاني، فبعض الأندية تشارك بغرض المنافسة عليها، وفكرة إنشاء البطولة قامت على تعويض الأندية خلال فترة توقف الدوري، بتنظيم مباريات رسمية تمنح الفرق فرصة مواصلة اللعب، وهذا الهدف يتحقق عبر هذه المسابقة التي كفلت للأندية عدم الانقطاع عن اللعب، وجنبتها إقامة معسكرات خلال فترة التوقف أو إقامة مباريات ودية، وبالتالي حافظت على مواردها المالية. أيضاً من إيجابياتها أنها تسهم في تلبية معيار مهم من معايير الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو المعيار المتعلق بعدد المباريات، وهي تحقق كذلك أهدافاً أخرى متمثلة في منح اللاعبين الذين لا يجدون فرصتهم في المشاركة خلال مباريات الدوري بسبب وجود الدوليين فرصة المشاركة في مباريات تنافسية وتعطى الأندية فرصة تجهيز جميع لاعبيها بشكل متميز عبر إشراكهم في مباريات البطولة. تعديل للأفضل وأكد الجنيبي أن تعديل نظام كأس رابطة المحترفين إلى مجموعتين بدلاً من ثلاث جاء للأفضل، حيث كان النظام السابق، يمنح فرق المربع الذهبي، خوض مباريات أكبر من نظيرتها، أما نظام المجموعتين، فيرفع عدد المباريات، لكل نادٍ كما المربع الذهبي تقام فيه مباراتان فقط، في ملعب محايد لتحديد طرفي النهائي، الذي يقام أيضاً بنظام المباراة الواحدة فقط، وهذا لا يمثل عدم استقرار في نظام المسابقة، بقدر ما هو سعي لعلاج السلبيات التي أفرزتها النسختان السابقتان، في هذا الجانب، وأعتقد أن التعديل جاء إيجابياً ويلبي مصلحة الجميع. وأوضح الجنيبي أن عدم استقرار عدد الأجانب في المسابقة بالتخفيض كان - حتى تكون فرصة مشاركة لاعبي الصف الثاني - في الأندية أقوى وهذا بدوره يقود إلى إفراز وجوه جديدة، ويصقل المواهب، بحيث تستفيد منها الأندية نفسها والمنتخبات، وحالياً طرحنا قرار التعاقد مع خمسة أجانب في الفريق الأول والرديف إلى الأندية، لمعرفة رأيها حول مشاركتهم في الدوري مثلاً؛ لأن عمل مجلس إدارة الرابطة يقوم على التشاور مع الأندية في كل الأمور، حتى نخرج برؤية واضحة متفق عليها. مشكلة عامة واعتبر رئيس اللجنة الفنية برابطة كرة القدم أن مشكلة الجمهور أصبحت مشكلة عامة ليست قاصرة على مسابقة كأس الرابطة فقط، بل حتى الدوري وهذا شأن يخص الأندية إلتى يجب عليها تفعيل عملها في هذا الجانب، وفي الذهن مبادرتي ناديي الجزيرة والوصل، في هذا الجانب، وهي توضح أن النادي إذا خطط لجلب الجمهور يستطيع أن يقوم بهذا الدور، وهو شأن الأندية التي عليها التفكير بجدية لحل هذا المشكل الذي يعني زواله في الإسهام بشكل جدي في إثراء المسابقات. واعتبر الجنيبي أن إقامة البطولة بجانب الدوري، بحيث تقام مبارياتها في منتصف الأسبوع ليشارك بها الدوليون ومن ثم تستقطب الاهتمام المطلوب جماهيرياً، وأكد أن ذلك ينسف فكرة إقامتها من الأساس؛ لأن غرضها هو تفعيل النشاط خلال فترة توقف الدوري. وعن دور الراعي الرسمي لبطولة كأس المحترفين شركة الاتصالات التي تحمل البطولة اسمها، قال الجنيبي: “اتصالات” تقدم دعمها للرابطة حزمة واحدة ولا يوجد تصنيف لكل مسابقة بعينها فلدينا ثلاث مسابقات يتم الصرف عليها جميعاً، وبالنسبة للكأس فإن الصرف على تنظيمها والإشراف على مبارياتها يتم بالاهتمام نفسه الذي تجده مباريات الدوري. حافز إضافي وبين أن دراسة إمكانية وجود حافز إضافي للبطولة، بجانب جائزتها المالية مقترح جيد ستتم دراسته، بحيث يمنح البطل فرصة المشاركة في بطولة خارجية مثل بطولة دول مجلس التعاون للأندية مثلاً التي قد نشارك فيها بثلاثة أندية بدلاً من اثنين في ظل انسحاب السعودية منها. عبد الحميد المستكي: فوائد فنية ومادية كبيرة أبوظبي (الاتحاد) ــ قال عبد الحميد المستكي مدرب العين السابق إن بطولة كأس المحترفين، هي ثاني أكبر المنافسات التي تنظمها رابطة المحترفين، بعد بطولة الدوري، لذلك تكتسب أهمية قصوى لدى كافة الأندية، لعدة أسباب منها أنها تهيئ الفرصة للاعبين للمشاركة، في أكبر عدد من المباريات خلال الموسم، مما يرفع من مستواهم الفني، ويزيد معدل لياقتهم البدنية، وتجعلهم يواصلون اللعب، دون انقطاع، عندما تتوقف البطولة الأم، وتفسح المجال أمام المنتخبات الوطنية للمشاركة في المنافسات الخارجية المختلفة. وأضاف: أنها بطولة تمنح الأجهزة الفنية الفرصة أيضاً لتجربة عدد من العناصر العائدة من الإصابة، وهي المحك الحقيقي لاختبار عناصر جديدة للفريق، ويشارك فيها الأجانب الثلاثة، مهما كان عمر اللاعب، بعكس بطولة دوري الرديف، وفوق هذا هي بطولة عائدها المادي كبير للأندية وتحظى بحضور جماهيري لا بأس به، ونقل تلفزيوني، ومن هذه الناحية، فهي تعتبر أفضل بكثير من منافسات دوري الرديف، التي لا تنال أي اهتمام إعلامي، أو جماهيري، ويشترط أن يكون عمر اللاعب الأجنبي الذي يشارك فيها أقل من 23 سنة، مما لا يتيح في الغالب فرصة المشاركة، لأجانب الفريق الأول . وأكد المستكي أن بطولة كأس المحترفين تحظى بتنظيم رائع، وبرنامجها جاهز، قبل انطلاقة الموسم، وتلعب مبارياتها بنظام الدوري، من دورين، وقد وضعتها جميع الأندية في حساباتها، وضمن طموحاتها عندما غادرت إلى معسكراتها الخارجية، واستعدت لها جيداً، لأن الجميع يعول عليها كثيراً من النواحي الفنية والبدنية والتكتيكية، وهي بطولة تبقى في شكلها الحالي بدون أي سلبيات وذات فوائد متعددة. عيد باروت: نظرة متفاوتة أكد عيد باروت مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، أن الأندية تتعامل مع مسابقة كأس رابطة المحترفين على أنها مسابقة تنشيطية، وعن رأيه في ذلك أكد باروت أن طموح الأندية في هذه المسابقة يتفاوت من فريق إلى آخر، ولكن بالنسبة للنصر فهو يتعامل مع المسابقة بجدية كبيرة، حيث نلعب للفوز في المباريات، والمنافسة على لقب البطولة المدرجة، ضمن البطولات المحلية الرسمية. وبالنسبة للتوقف الطويل للدوري أكد باروت أنه من الناحية العملية، تعد سلبية، خاصة للفرق التي تنافس على البطولة ويوجد عدد كبير من لاعبيها في المنتخبات الوطنية، وإن كانت تعد إيجابية لفرق أخرى، خاصة التي نتائجها سيئة، حيث إن التوقف، فرصة لإعادة ترتيب أوراق هذه الفرق، ومع أن توقف الدوري ليس محموداً، لكن تبقى المصلحة الوطنية فوق الجميع. يعقوب السعدي: «أبوظبي الرياضية» ترفع شعار الأولويات أبوظبي (الاتحاد) ـ برر يعقوب السعدي نائب مدير “أبوظبي الرياضية” المعني بملف المسابقات المحلية في القناة، عدم الاهتمام الكبير ببطولة كأس الرابطة، مقارنة ببطولة الدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، قائلاً: نظمنا أمورنا منذ بداية الموسم، على التعامل مع المسابقات المحلية، بنفس نظام الموسم الذي سبقه، وبالنسبة لكأس رابطة المحترفين، فإن التركيز عليها بشكل أكبر، يكون في مرحلة المربع الذهبي، ومن ثم النهائي، حيث تكون صفوف الأندية مكتملة، فيها بعكس مرحلة المجموعات التي يغيب فيها الدوليون. وأضاف: لدينا قناعات بأن “أبوظبي الرياضية” عندما تقدم خدمة لجمهورها، يجب أن تكون متكاملة، وترضي تطلعات المشاهد، وليس مجرد تعبئة وقت فقط، وفترة مباريات المجموعات تتخللها أحداث كبرى، تمثل أولويات، بالنسبة لنا، مثل بطولة “الفورمولا ـ 1” أو بطولة “خليجي 20”، ولا يمكن أن تهتم بجولة في كأس رابطة المحترفين وتهمل الأخرى، لأن ذلك لا يتناسب مع استراتيجية عملنا التي تركز على أن يكون عملنا الذي نقوم به إضافة إرضاء لمشاهدينا. وأضاف: نحن ملتزمون بنقل كل المباريات، لأن كل نشاط محلي، نهتم به، بل نذهب أبعد من ذلك، فنحن ننقل مباراة واحدة من دوري الرديف، في كل جولة، وأي نشاط محلي مهم بالنسبة لنا، على صعيد النقل، لكن كما ذكرت في البداية، فلدينا أولويات أهم من كأس رابطة المحترفين نركز عليها حالياً. عارف العواني: الجائزة المالية وحدها لا تكفي للجاذبية أبوظبي (الاتحاد) ـ انتقد عارف العواني، المحلل والناقد الرياضي، المسابقة التي اعتبرها مجرد بطولة “رديفة”، لا تجد الاهتمام من الأندية المشاركة فيها، في ظل غياب نجومها ولاعبيها الأساسيين، في المنتخبات، وضرب مثلاً بنادي الوحدة الذي شارك في كأس العالم للأندية، وكذلك نادي الجزيرة. وقال بالنسبة للأول، إنه اختار إقامة معسكر خارجي استعداداً للبطولة العالمية، وهذا دليل على ضعف مستوى المسابقة، من الناحية الفنية، حيث تفقد أغلب الأندية لاعبيها المؤثرين، لتواجدهم مع المنتخبين الأول والرديف، لذلك فالدفع بالصف الثاني، أجدى للفريق، حتى يضمن إعداداً قوياً، وفي الوقت نفسه فإن مكسب نادي الجزيرة مثلاً منها ليس كبيراً لغياب عدد كبير من عناصره الأساسية المتواجدة مع المنتخبات، وهذا سبب يدعو الجمهور إلى عدم الإقبال على متابعتها، بالإضافة إلى أن المسابقة، فيها عدد من السلبيات، سواء من حيث توقيتها أو النظام غير الثابت لإقامتها، لكنه يتفق مع أن المسابقة تحافظ على لياقة المباريات للاعبي الأندية، مقابل مصروفات عالية للتنظيم. واقترح العواني أن يحدد نظام ثابت، لا يتغير، حول هل تقام بنظام مجموعتين، أو الثلاث، وإن يطبق عليها نظام بطولات الكأس، حيث لا يجوز أن يكون هناك تغييرات في كل سنة، حول كيفية إقامتها. كما أن التوقف يمثل عاملاً سلبياً بالنسبة للفرق والمسابقات المحلية، وعليه فإن إقامة المسابقة متزامنة مع بطولة الدوري، يمنحها قوة، وهذا متاح مثلما، يحدث في الدوري الأوروبي الذي يقام متزامناً، مع البطولات المحلية، وهذا الخيار إذا كان هناك إصرار على تنظيم المسابقة التي لا يوجد اختلاف كبير بينها وبين بطولة دوري الرديف. وشدد العواني على أن الجائزة المالية وحدها لا تكفي، لتكون المسابقة جاذبة، بل يجب أن يتبعها أمور أخرى، متعلقة بالمشاركات الخارجية، وهذا أمر مطلوب، فهو يعطى المنافسة وهجاً وقيمة، بجانب إننا في حاجة إلى تكثيف مشاركاتنا الخارجية، بحيث يتاح أكبر عدد من الفرص، وهو ما ينعكس إيجاباً على المسابقات المحلية نفسها. خالد بو حميد: المشكلة في عقلية المدربين أبوظبي (الاتحاد) ـ قال خالد بوحميد نائب رئيس مجلس إدارة شركة الشباب لكرة القدم، مشرف الفريق الأول إن كأس رابطة المحترفين من البطولات الرسمية، التي يجب أن تحسب لها إدارات الأندية، ألف حساب، وهي مهمة كبقية بطولات الموسم، ونحن في نادي الشباب ننظر لها كبطولة يجب المنافسة عليها، وليس مجرد المشاركة فيها، والمشكلة تكمن في الأجهزة الفنية بالأندية الذين يتعاملون معها كبطولة تنشيطية وأنا أختلف مع هذه النظرة لمنافسة رسمية، خاصة أن لدينا لاعبين محترفين، والأندية المشاركة كلها محترفة، وكذلك الأجهزة الفنية وتقوم الأندية بالصرف على التحضير وغيره من المستلزمات، فلماذا لا يفكر المدربون في تحقيق الانتصارات، طالما أنهم يملكون الأدوات. وأضاف: هناك بعض المآخذ المتمثلة في قلة المردود المالي للبطل مقارنة ببطل الدوري، بجانب المميزات الأخرى، كفرصة المشاركات الخارجية، وعلى رابطة المحترفين أن تعطي البطولة أهمية أكبر من الموجودة حالياً بزيادة الحوافز. وتطرق بو حميد إلى غياب الجمهور عن مباريات كأس الرابطة، وقال: هذه مشكلة مزمنة في كرتنا المحلية، ولا تقتصر على هذه المسابقة وحدها، وإذا أوجدنا مبرر أن غياب الدوليين مثلاً، سبب رئيسي في ذلك فسوف نجده مبرراً واهناً، لأن مباريات الدوري نفسها لا يتواجد بها جمهور، وكمثال على ذلك مباراتنا واتحاد كلباء حضرها 400 شخص فقط. وأضاف: الناحية الجماهيرية ليست وليدة اليوم، وهي نتاج طبيعي لضعف المستوى الفني، وقبل عقد من الآن، كان الجمهور يتواجد في الملاعب، لأن المستوى الفني متطور أكثر عن الفترة الحالية، وفي رأيي الشخصي، أن الحل في تطوير المستوى، فهو الوحيد القادر على جذب الجماهير، إلى المدرجات، وحتى المبادرات الحالية، مع احترامي وتقديري لها لن توجد الحل. وطالب بو حميد إدارات الأندية بالتعاون مع الرابطة لإنجاح هذه المسابقة بالشكل المطلوب، وان يتعاون الجميع على النهوض المستوى الذي بدوره سيجعل الملاعب ممتلئة بالجمهور ويستقطب الرعاة، بحيث تزيد مداخيل الأندية. وشدد على ضرورة التعامل بجدية مع هذه المسابقة من جميع الأندية حتى تحقق فوائد فنية جيدة للفرق واللاعبين، مجدداً تأكيده على أن ناديه ينافس عليها بجدية ويعطيها نفس أهمية المسابقات الأخرى. براجا: زيادة عدد مباريات الدوري الحل الأمثل أبوظبي (الاتحاد) ـ اعتبر البرازيلي أبيل براجا مدرب الجزيرة أن الغاية تبرر الوسيلة، مستهلاً حديثه، عن بطولة كأس الرابطة، وقال: هي حل جيد بالنسبة لأي مدرب، يبحث عن إعداد اللاعبين غير الأساسيين، كما أن المسابقة تمنح المدرب فرصة الإبقاء على لياقة لاعبيه البدنية جيدة، لكن الحل الأمثل، هو في زيادة عدد مباريات الدوري، لأن الأندية تخوضه دائماً بالصف الأول ومبارياته تكون أقوى، وفائدتها الفنية أكبر، حيث يستفيد اللاعب من الدوري بصورة جيدة بعكس كأس الرابطة التي لا يرقى مستواها إلى الدوري، لغياب التجانس بين اللاعبين الذين يشاركون فيها، بحكم أن كل نادي يدفع بالصف الثاني في أغلب الأحيان. وأضاف: الصيغة القديمة للبطولة، والتي تعتمد على تنظيم المرحلة الأولى، من ثلاث مجموعات، كانت مقبولة لأن الفريق، كان يلعب ست مباريات، حتى النهاية والوضع الآن مختلف، حيث يلعب الفريق عشر مباريات، وأعتقد أن هذا تم على اعتبار أن هناك فترتين لتوقف الدوري لبطولتي كأس الخليج وكاس أمم آسيا، وطول الفترة يجعل الاستمرارية للأقوى في هذه المنافسة. وأضاف: الكثيرون يتحدثون في بداية المسابقة، عن أنها تنشيطية، لكن في النهاية تبحث الأندية التي تصل إلى المربع الذهبي عنها وترمي بكل أسلحتها فيها سعياً للكأس، حيث يتم الاعتماد على اللاعبين الأساسيين، بالرغم من أن المنطق يقول إن اللاعب الذي بدأ البطولة، وأوصل الفريق إلى هذه المرحلة المتقدمة، هو الأحق بفرصة المشاركة فيها حتى النهاية، وليس اللاعب الأساسي. وأكد أن وضع الفرق التي لا تتمكن من الوصول إلى المربع الذهبي يكون غير عادي حيث إن فرصة خوضها مباريات أكثر تكون غير موجودة بعكس المتأهلين إلى هذه المرحلة من المسابقة وهنا لا يتحقق مبدأ تكافؤ الفرص بالشكل المطلوب. ولكن الرأي النهائي لبراجا كان أن البطولة مهمة وإيجابية وتحقق أهداف عديدة، بالرغم من الملاحظات التي أبداها عليها، أو تفضيله لزيادة عدد مباريات الدوري الذي يعتبر إشارة إلى زيادة عدد الأندية إلى 14 نادياً يمثل حلاً مثالياً للأندية وتطورها فنياً. دي كاستال: فرصة لـ «غسل الأحزان» يرى الفرنسي الأصل، والسويسري الجنسية ميشيل دي كاستال مدرب الظفرة السابق، أن بطولة كأس الرابطة، تعتبر فرصة مثالية للفرق، من أجل إعادة ترتيب الأوراق، وتجهيز دكه بدلاء قوية. وضرب دي كاستال مثلاً بفريقه السابق، عندما قال إن كابتن الفريق محمد سالم، عندما تعرض للإصابة، كانت بطولة كأس الرابطة فرصة مثالية، لإراحته وإعطاء الفرصة لغيره، فنحن بذلك نجد اللاعب البديل، كما نوفر جهد اللاعب الأساسي لما تبقى من بطولة الدوري. وأشاد دي كاستال بالبطولة، مؤكداً أنها تعتبر إيجابية من جميع النواحي، حيث إنه من الصعب على الفرق الكبيرة والتي تضم عدداً كبيراً من اللاعبين ضمن قائمة المنتخب الأول، أن تشارك دون لاعبيها في الدوري، فجاءت هذه البطولة من أجل مواصلة الأندية لنشاطها الرياضي، وبذلك نتجنب التوقف لفترات طويلة، وتجهز لاعبي الصف الثاني، وتحضرهم لسد أي نقص أو غيابات تحدث خلال الدوري. وعن تغيير نظام البطولة لتقام على مجموعتين بدلاً من ثلاث، قال دي كاستال إن ذلك كان بسبب كثرة التوقفات هذا العام، فكانت الحاجة لعدد أكبر من المباريات، وهذا ما دفع الرابطة إلى تغيير النظام. ويرى دي كاستال أنه من مميزات البطولة أيضاً أنها تأتي لتكون فرصة مناسبة للتعويض للفرق التي يفوتها قطار المنافسة، في باقي البطولات، ففي العام الماضي ودع فريق عجمان بطولة كأس رئيس الدولة، كما هبط إلى دوري الدرجة الأولى، ولكنه تمكن من الوصول إلى المباراة النهائية في هذه البطولة ليغسل أحزانه، وكذلك الحال لفريق الجزيرة والذي خسر لقب بطولة الدوري، بعد منافسة شديدة مع الوحدة، كما خسر بطولة كأس رئيس الدولة، في الدور نصف النهائي بركلات الترجيح، فخرج الفريق فائزاً ببطولة كأس المحترفين، حيث إنه من الظلم أن يخرج فريق الجزيرة الموسم الماضي دون الحصول على أي بطولة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©