بَشَرَ: الباء والشين والراء أصلٌ واحد: ظهور الشّيء مع حُسْنٍ وجمال. فالبَشَرة ظاهِرُ جِلْد الإنسان، ومنه باشَرَ الرّجُلُ المرأةَ، وذلك إفضاؤه بِبَشَرتِه إلى بَشَرتها. وسُمِّيَ البَشَرُ بَشَراً لظُهورِهم. والبَشِير الحَسَنُ الوَجْه. والبَشَارة، الجَمَال. قال الأعشى: ورَأتْ بأنَّ الشَّيْبَ جا نَبَهُ البَشَاشَةُ والبَشارَهْ ويقال بَشَّرْتُ فُلاَناً أُبَشِّرُهُ تَبشيراً، وذلك يكون بالخَيْر، وربما حُمِل عليه غيره من الشّرّ، وأظن ذلك جنساً من التَّبكيت. فأمّا إذا أُطلِقَ الكلامُ إطلاقاً فالبِشارة بالخير والنِّذارةُ بغَيرِه يقال أبْشَرَتِ الأرضُ إذا أخرَجَت نباتها. ويقال ما أحسنَ بَشَرَةَ الأرض. البَشَرُ: الخَلْقُ يقع على الأُنثى والذكر والواحد والاثنين والجمع لا يثنى ولا يجمع؛ يقال: هي بَشَرٌ وهو بَشَرٌ وهما بَشَرٌ وهم بَشَرٌ. البَشَرُ الإِنسان الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء، وقد يثنى. وفي التنزيل العزيز: «أَنُؤُمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا؟» والجمع أَبشارٌ. والبَشرَةُ: أَعلى جلدة الرأْس والوجه والجسد من الإِنسان، وهي التي عليها الشعر، وقيل: هي التي تلي اللحم. وفي المثل: إِنما يُعاتَبُ الأَديمُ ذو البَشَرَةِ؛ معناه أَن يُعادَ إِلى الدِّباغ، يقول: إِنما يعاتَبُ مَن يُرْجَى ومَنْ له مُسْكَةُ عَقْلٍ، والجمع بَشَرٌ. والبَشَرُ جمع بَشَرَةٍ وهو ظاهر الجلد. البَشَرَةُ أَعلى جلدة الوجه والجسد من الإِنسان، ويُعْني به اللَّوْنُ والرِّقَّةُ، ومنه والبَشَرَةُ والبَشَرُ: ظاهر جلد الإِنسان. وبَشَرَ الأَديمِ يَبْشُرُه بَشْراً وأَبْشَرَهُ: قَشَرَ بَشَرَتَهُ التي ينبت عليها الشعر، وقيل: هو أَن يأْخذ باطنَه بِشَفْرَةٍ. والبُشارَةُ ما بُشِرَ منه. وأَبْشَرَه؛ أَظهر بَشَرَتَهُ. وأَبْشَرْتُ الأََديمَ، فهو مُبْشَرٌ إِذا ظهرتْ بَشَرَتُه التي تلي اللحم، وآدَمْتُه إِذا أَظهرت أَدَمَتَهُ التي ينبت عليها الشعر. وبَشَرَ الجرادُ الأَرضَ يَبْشُرُها بَشراً: قَشَرَها وأَكل ما عليها كأَن ظاهر الأَرض بَشَرَتُها. وما أَحْسَنَ بَشَرَتَه أَي سَحْناءَه وهَيْئَتَه. وأَبْشَرَتِ الأَرْضُ إِذا أَخرجت نباتها. وأَبْشَرَتِ الأَرضُ إِبْشاراً: بُذِرتْ فَظَهَر نَباتُها حَسَناً، فيقال عند ذلك: ما أَحْسَنَ بَشَرَتَها. والبَشَرَةُ البَقْلُ والعُشْبُ وكُلُّه مِنَ البَشَرَةِ. والبِشْرُ الطَّلاقَةُ، وقد بَشَرَه بالأَمر يَبْشُرُه، بالضم، بَشْراً وبُشُوراً وبِشْراً، وبَشَرَهُ به بَشْراً؛ كله عن اللحياني. وبَشَّرَهُ وأَبْشَرَهُ فَبَشِرَ به، وبَشَرَ يَبْشُرُ بَشْراً وبُشُوراً. يقال: بَشَرْتُه فَأَبْشَرَ واسْتَبْشَر وتَبشَّرَ وبَشِرَ: فَرِحَ. وفي التنزيل العزيز: فاسْتْبِشرُوا بِبَيْعِكُمُ الذي بايَعْتُمْ به؛ وفيه أَيضاً: وأَبْشِروا بالجنة. واسْتَبْشَرَهَ كَبَشَّرَهُ؛ قال ساعدة بن جؤية: فَبَيْنَا تَنُوحُ اسْتَبْشَرُوها بِحِبِّها عَلى حِينِ أَن كُلَّ المَرامِ تَرومُ وقد يكون طلبوا منها البُشْرى على إِخبارهم إِياهم بمجيء ابنها. وقوله تعالى: يا بُشْرايَ هذا غُلامٌ؛ كقولك عَصايَ. وتقول في التثنية: يا بُشْرَبيَّ. والبِشارَةُ المُطْلَقَةُ لا تكون إِلاَّ بالخير، وإِنما تكون بالشر إِذا كانت مقيدة كقوله تعالى: فَبَشِّرْهُم بعذاب أَليم؛ وقوله تعالى: لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة؛ وأَتاني أَمْرٌ بَشِرْتُ به أَي سُرِرْتُ به.