لم يكن الحكم الاسترالي وطاقمه المساعد موفقين في إدارتهم لمباراة الكويت والصين وارتكب الكثير من الأخطاء التي كان لها تأثير مباشر على نتيجتها ليدفع المنتخب الكويتي فاتورة هذه الأخطاء فكانت سبباً رئيسياً في خسارته لنقاط المباراة، وتغاضى الحكم عن ضربة جزاء لمصلحة بدر المطوع واتفق الجميع على صحتها، كما غالى بطرد المدافع الكويتي مساعد ندا، بينما غض النظر عن اللاعب الصيني الذي تداخل معه في اللعبة وكان اللاعبان يستحقان نفس القرار الإداري سواء أنذر أو غفر، ولم يحتسب الحكم هدفاً صحيحاً للكويت عندما تجاوزت كرة المطوع خط المرمى. هذه الأخطاء الكبيرة صاحبها كم آخر من الأخطاء الصغيرة لتزيد الطين بلة وكانت تبدو للجميع كما لو كان الحكم يوجه صافرته باتجاه واحد وكأنه يصر على حرمانهم من نقاط المباراة، ليترك الكويتيون المباراة واللاعبين ومدربهم جوران ويصبوا جام غضبهم على الطاقم التحكيمي الذي اعتبروه سارق أحلام الأزرق في أولى مبارياته في البطولة. ونحن نتفق على هذه الأخطاء وتأثيرها الواضح في سير المباراة، ونتعاطف بشدة مع الأشقاء الذين تعرضوا لظلم بين في وضح النهار وضاعت النقاط من بين أيديهم بفعل فاعل، وأمام منتخب الصين الذي لا يحمل سوى الاسم من هيبة التنين. ولكن لا يمكن أن يقول قائل عن هذا الحكم إنه مدسوس من بعض الجهات من أجل إسقاط الأزرق الكويتي وإخراجه من البطولة وفي إطار تصفية حسابات، لأن هذا الطرح غير مقبول وعندما يخرج من على لسان شخص غير مسؤول فهو قد يساهم في تكريس نظرية المؤامرة والروح العدائية ويستفز مشاعر بعض الناس الذين قد يتأثرون بما يسمعونه وربما تثير فيهم الظنون فيصدقونه. هذه الفكرة مرفوضة وخاطئة تماماً كما كانت الأخطاء التي وقع فيها الحكم، والخطأ لا يمكن معالجته بالخطأ وإلا لما كان هناك داعٍ للجان المختلفة والتي تقوم بدورها في كل مجال، وهناك لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي وهي كفيلة بمعاقبة الحكم المخطئ حسب لوائحها والطريقة المتبعة في هذا الخصوص، رغم إدراكنا التام أن أي عقوبة قد تصدر في حق الطاقم التحكيمي لن تعيد للمنتخب الكويتي حقه المسلوب. في الختام الحكام يخطئون في كل مكان ونحن نؤمن إيماناً كاملاً أنه لا يوجد أي شخص أو جهة تترصد أي منتخب في البطولة وتتعمد إسقاطه، والتشكيك في الذمم أمر غير مستحب ولا يجوز الخلط بين إساءة التقدير وخيانة الضمير. راشد إبراهيم الزعابي | ralzaabi@hotmail.com