يمكنكم أن تتصوروا أيها القراء الكرام فقرة صغيرة ضمن عمود، والكلمة المقصودة كانت بين هلالين، والتي تعني في العربية أنك غير مسؤول عنها، ولا تتبنى رأيها أو تحمل وجهين مختلفين، مثل ما جاء في مقالي يوم 13 يوليو، والفقرة هي: “قرار الكونغرس الأمريكي لعام 2009 جاء ليدين الأقمار الصناعية التي تدعم قنوات “إرهابية” أو تفسح لها مجالاً لتوصيل رسائلها الملغومة إلى الجهات الأربع”!
انتهت الفقرة، وإليكم نماذج من السب والقذح والشتم والقذف التي وصلت بريدي، غير التي نشرت إلكترونياً، وجندوا لها أعوان إبليس في كل مكان ليتناولوا شخصي، رغم أن قرار الكونغرس لم يحظ بتلك الشتائم، ولا شخص أوباما، لتعرفوا أننا أفراد في مواجهة عمل منظم، وأنهم ينقضّون على الشخص المدون في جداولهم أنه “مارق وزنديق وخارج عن الجماعة”، ويمكن أن يكفروه أو يقصوه أو يصفوه أو يلغوه من الحياة التي يحبها أكثر منهم متى ما وجدوا الفرصة سانحة، وهم أيضاً يمتطون ظهور الجهلاء من قومي الذين لا يعلمون، هذا غير تلك التي تخيط البراقع في الليل، ووظيفتها التي تتقنها بإخلاص في النهار السب والابتلاء يحركها ضمورها الاجتماعي وحقدها الأنثوي الفاسد، وبشاعة الوجه المحبب حد قشعريرة الجلد، وغير ذلك الذي يعتقد أن نجاحك فشل له، وغير تلك التي تريد أن تكبر وظيفتها من أكل لحمك ميتاً غير كارهة، وغير التنظيم الذي يريد أن يحيدك أو ينثر عظامك، وغير أجهزة مدرج اسمك عندها وكأنه وباء، وغير مرتزقة مهمتهم التشويه، والتعطيل، ومهمتهم الأولى التي فشلت الإغراء، ومهمتهم أن تفقد الأنصار، وأن يضعوك على سكة الجنون أو الانطواء أو الهجرة البعيدة أو ترك الساحة للسذج والمنتفعين والمتلونين، غير آخرين هم أعداء بالإنابة، وهم أدوات في عجلة لا يعرفون كيف تدور أو تدار.. فقط أحيلكم إلى جزء قليل من هجوم “كنموذج” على ما تلقيته على فقرة لم تقرأ بعمق في عمودي، مصححاً أخطائها الكثيرة، دليل الجهل الذي وصلوه، ومتعففاً عما ورد فيها:
“القنوات الشريفة الصادقة التي دعوتها بالإرهابية أنت لا تسوى أن تكون غطاء مرحاض في حماماتها! وبالمناسبة هذا الذي كتبته مقالاً أم خلطة إسمنت مغشوشة؟
أعتقِد أنه من الأفضل لك أن تعود إلى رعي الأغنام، ولا تدع النقود التي رفعتك إلى العمود الثامن تخدعك، وجعلك تتوهم بأنك صحفي” ألمعي” و” فطاسي” لأن العمود الثامن، عمود رباعي الدفع، وهذا خطر، وبالمناسبة لا تشغل تفكيرك وحاول أن تجد عيوباً ترضي بها غرورك الاصطناعي وكبرياءك الهلامي، لأنك ببساطة جاهل، أُمّي، تافه، حقير، سافل..الخ، يعني لا يهمك شيئاً فأنت مجرد نكِرة والسلام على من توقف عن العمالة والانبطاح للوبي الصهيوني، والإمبريالية الأمريكية”!


amood8@yahoo.com