تكاد بعض الألفاظ العربية تندثر، ولا يعرفها معظمنا، وذلك لندرة استعمالها، ويبدو البحث عن وجودها في الشعر العربي نوعاً من الغوص في لجّي ليس له قرار، ولو وردت في حديث أو كتاب أو في مقال أو قصيدة، لما عرف معظمنا معناها وبدت مستهجنة غريبة، مثل كلمة «سَدِكَ»، التي بحثت عن شواهد لها في الشعر فلم أجد أكثر من شاهد يتيم للفرزدق لا غير، ما يؤكد أنه من «فطاحل» شاعر نقول فلان «سَدِكَ بالصيد»، أي مولع به، وفلان سَدِكَ خفيف اليد، وسدّك فلان الأشياء أي نضّدها، ومثل لفظة «سرِكَ» الرجل إذا ضعف. والسَّرْوَكَةُ: رداءة المشي وإبطاء فيه من عَجَف أو إعياء، وقد سَرْوَكَ مشى في إعياء. و»سَرِكَ» الرجلُ إذا ضعف بدنه بعد قوَّة. تَسارَكْتُ في المشي وتَسَرْوَكْتُ وسَرْوَكْتُ، وهما رداءة المشي من عَجَفٍ وإعياء. سدك في (لسان العرب) سَدِكَ به، بالكسر، سَدْكاً وسَدَكاً، فهو سَدِكٌ ولَكِيَ به لَكىً: لزمه. والسَّدِكُ المُولَعُ بالشيء، طائية؛ قال بعض محرِّمي الخمر على نفسه في الجاهلية: ووَزَّعْتُ القِــداحَ، وقـد أراني بهــا سَـــــدِكاً، وإن كانَــــتْ حَرامــــا أراد بالقداح هنا جمع القَدَح المشروب به. ورجل سَدِكٌ: خفيف اليدين في العمل. ورجل سَدكٌ بالرُّمح: طَعَّان به رَفيف سريع. قال الأزهري: وسمعت أعرابيّاً يقول سَدَّك فلانٌ جِلالَ التمر تَسْديكاً إذا نَضَّدَ بعضَها فوق بعض، فهي مُسَدَّكة. «سرك»: السَّرْوَكَةُ: رداءة المشي وإبطاء فيه من عَجَف أو إعياء، وقد سَرْوَكَ. و«سَرِكَ» الرجلُ إذا ضعف بدنه بعد قوَّة. تَسارَكْتُ في المشي وتَسَرْوَكْتُ وسَرْوَكْتُ، وهما رداءة المشي من عَجَفٍ وإعياء. وسدك في»مقاييس اللغة» لابن فارس: السين والدال والكاف كلمة واحدة لا يقاس عليها. تقول: سَدِك به، إذا لزِمَه. الفرزدق: كَأنّ فَرِيـــدَةً سَــــــــفْعَاءَ رَاحَــتْ بِرَحْلــي أوْ بَكَــــرْتُ بهـــا ابتِكَارَا لهَـــا بدَخُـــولِ حَوْمَـــلَ بَحْزَجــيٌّ تَــرَى في لَـــوْن جُدّتِـــهِ احمِـــرَارَا كلوْنِ الأرْضِ يَرْقدُ حيـثُ يُضْحــي بِأعْلى التَّلْـعِ أضْمَـــــرَتِ الحِــذارَا عَلَيْـــهِ فَلَمْ يَئِــــلْ، وَرَأى خَليــــعٌ قَليـــلُ الشـــيءِ يَتّبِـــعُ القِفـــَارَا تَحَرّيهــا إلَيْــــهِ، وَحَيْـــثُ تَنْــأى بِشِقّ النّفْـسِ تَرْهــبُ أنْ يُضَـــارَا إذا جَمَعَـــتْ لَــهُ لَبَنــــاً أتَتْــــــهُ بِضَهـْلِ وَتينِهـــا تَخشَــى الغِـــرَارَا فأوْجَسَ سَـــمْعُها مِنهُ فأصْغـــَتْ غَمَاغِـــمَ بِالصّرِيمَـــــةِ أوْ خُــــوَارَا فَطافَتْ بالهَبيــرِ بحَيْــثُ كَانَــتْ بِدِرّتِهَــــــا تَعَهَّــــــــدُهُ مــــــِرَارَا فَلاَقَتْ حيـثُ كانَ دمــاً وَمَسْــكاً حَديثَ العَهدِ قد سَــــدِكَ الغُبارَا وقال ابن الرومي: نحن أولو العزِّ الـــذي لا يُنتهـــك طال ســنامُ المجـد فينــا وتمــكْ والتفَّ عيصُ المجدِ فينا واشتبك إيـهِ عـن الشــائمِ أصحـابَ فـدكْ أمكن صدقُ القولِ فاعدُ المؤتفِك واهتـــك ومانهتـــكُ إلا منهتـــكْ بورانُ مَلْهى من غوى ومـن فتــك وابنٌ لحشــــــيه جـِذلُ المعرتــكْ واثلثْ بحمدونةَ دعموصِ السِّكك شـــرُّ ثلاث تحت بُطنــانِ الفــلكْ يبتْنَ في جوفِ الظـلامِ ذي الحلك يشــرك فيهن البعـــولَ مَنْ شركْ لو ســلكتْ فيه بعيــراً لانْســـلكَ أو سبكتْ فيه حديــداً لانســـبكْ فيه أُكــالٌ ســــدِكٌ أيّ ســـــدك إن تُركَ استشرى وإن حُكَّ استحكْ Esmaiel.Hasan@admedia.ae