الحمل التعاطفي عند الرجال .. حقيقة أم وهم؟!

«كوفاد» أو الحمل التعاطفي هو مصطلح يُطلق على كل رجل يتمتع بصحة جيدة لكنه يعاني من بعض الأعراض الشبيهة بما تعانيه زوجته التي تنتظر مولوداً جديداً. وعلى الرغم من أن بعض الدراسات تُشير إلى أن الحمل التعاطفي شائع في صفوف عدد من الأزواج، فإنه لا يُعتبر اضطراباً نفسياً أو مرضاً. إلا أن منتمين لأوساط علمية وبحثية يقولون إن إثبات هذا الأمر أو نفيه يحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان الحمل التعاطفي بالفعل مرضاً بدنياً مصحوباً بأعراض نفسية أم أنه مرض هورموني أو نفسي صرف. وتحدث الأعراض المرتبطة بالحمل التعاطفي بشكل خاص خلال الأشهر الثلاثة الأولى أو الأخيرة من الحمل. وتشمل الأعراض البدنية الغثيان وارتجاع حموضة المعدة، ومغص المعدة، وانتفاخ المعدة، وفقدان الشهية أو زيادتها، والمشكلات التنفسية، وآلام الأسنان، والشد العضلي على مستوى السيقان، وآلام الظهر، واضطرابات بولية وتناسلية. أما الأعراض النفسية التي تتلازم مع هذه الحالة فتشمل تغير عادات النوم والقلق والاكتئاب وتراجع الرغبة الجنسية. ويرجع بعض الأطباء أسباب المرض إلى الخوف اللاشعوري للزوج من تجربة الأبوة أو التعاطف اللاشعوري مع الزوجة الحامل أو ربما كان نوعاً من النرجسية أو الأنانية المفرطة، كما يقول بعض الأطباء النفسيين. وسواءً كان الحمل التعاطفي حقيقةً أو وهماً، فإن المؤكد هو أن عيش تجربة الأبوة لأول مرة هو أمر في غاية الإثارة والعاطفية، والتوتير أيضاً (من التوتر). ولذلك فإن على كل من له زوجة حامل للمرة الأولى أن يأخذ بعض الخطوات الاستباقية لإدارة التوتر والاستعداد لمسؤولية الأبوة. ولعل الحديث إلى الزوجة وإبداء قدر أكبر من التفهم لمشاعرها التي قد تتقلب في هذه المرحلة. والتخطيط للتحديات الحياتية التي تنتظر الزوجين معاً من شأنه مساعدة الزوج على التغلب على هذه المرحلة الانتقالية والعبور منها إلى الأبوة بسلام ووئام. عن "mayoclinic.com”