لقد كان الاجتماع التنسيقي بين الوزارات الاتحادية والدوائر المحلية في دبي، الأربعاء الماضي، علامة فاصلة ومضيئة للعمل الوطني، في ظل مسيرة العطاء، التي تمضي بقوة نحو أهدافها السامية والمباركة المرسومة من لدن قيادتنا الحكيمة، وقد كان الاجتماع علامة فاصلة، أضاءتها توجيهات قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وسموه يشدد على وحدة هذا الوطن، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادتها وإماراتها وشعبها ومؤسساتها هي دولة واحدة موحّدة لا تتجزأ.
ودعا خليفة الخير الجميع إلى عدم الالتفات إلى أي شائعات أو أقاويل تنشر من بعض المتربصين بوحدة هذا الوطن الغالي وبالإنجازات والمكتسبات التي تحققت لأبنائه، بحسب التوجيهات السامية للاجتماع، التي نقلها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد اعتبر الاجتماع وغيره من الاجتماعات، التي عقدت أو التي ستعقد، بأنها صورة من الصور، التي تجسد العمل من أجل الوطن، بروح الفريق الواحد، ترجمة لرؤية قائد المسيرة خليفة الخير.
إن دلالات ورسائل هذه الاجتماعات الطيبة المباركة، يفوت استيعابها على أولئك، الذين لا يدركون صلابة وقوة هذا الصرح الشامخ، والذين أعماهم الحقد من النجاحات، التي تحققت على أرض وطن الثاني من ديسمبر، ولا يزالون يقيمون في تلك المنطقة المتشائمة في التفكير والتفريق بين الناس والدوائر.
لقد كانت مسيرة الإمارات قصة نجاح متصلة، صاغها إخلاص الآباء المؤسسين، وترسخت وتعززت في اتصال واستمرار حرص القيادة الحكيمة لخليفة الخير وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات من أجل كل ما فيه خير وصالح هذا الوطن وأبنائه أينما كانوا.
وخلال الاجتماع، عبر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عن هذه النظرة المتكاملة للوطن، مؤكداً أن اجتماع اليوم هو في سياق تعزيز التعاون والتنسيق، وتبادل الخبرات بين الجهات الاتحادية والحكومات المحلية في الإمارات، وأن «الاتحادي» و»المحلي» يشكلان معاً دولة الإمارات العربية المتحدة برئيسها الواحد وعلمها الواحد ومؤسساتها السيادية الواحدة.
لقد كان أداء مؤسسات الحكومة الاتحادية ينطلق دوماً من استراتيجية واضحة تعتمد على البرنامج الوطني لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وهو البرنامج، الذي تنفذه الحكومة، بمتابعة دؤوبة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقال عنه سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة إنه يجمع الحكومة الاتحادية مع الحكومات المحلية على «الهدف نفسه، الذي توافق عليه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وهو تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز مكانة الإمارات في كل المحافل».
إن التوجيهات السامية لقائد المسيرة، التي أضاءت اجتماع زعبيل، بمثابة رسالة للمواطن قبل المسؤول، بأن يحرص على تعزيز مكتسبات وإنجازات بلاده، بالمزيد من العمل، كل في موقعه، وبالعلم والعمل يتعزز صرح الإمارات الشامخ دوماً.


ali.alamodi@admedia.ae