هل هان حكام كأس العالم إلى هذه الدرجة ؟ هل من المعقول أن يصل الأمر إلى حد الاستهزاء والسخرية ! في مباراة ألمانيا وإنجلترا تجاوزت الكرة خط المرمى الألماني بياردة كاملة وربما أكثر ولم يعقب الحكم الأوروجواني خورخي لاريوندا ولم يحرك مساعده ساكنا .. وكان الخطأ من النوع المؤثر جدا في نتيجة المباراة .. حيث إن هذا الهدف لو تم احتسابه لأصبحت النتيجة تعادل الفريقين بهدفين لكل منهما .. والله وحده أعلم ماذا كان يمكن أن يحدث لو تم احتساب هذا الهدف .. لكن الأمر المؤكد أن المباراة كانت ستنتهي بنتيجة أخرى غير نتيجة فوز ألمانيا بأربعة أهداف مقابل هدف واحد .. وهذا الخطأ “الفضيحة” اضطر الصحف العالمية إلى السخرية والاستهزاء بطاقم المباراة الأوروجواني الذي يحتل الرقم 5 في العالم كما قال لي الحكم الإماراتي الدولي علي حمد، حيث قالت الصحف ساخرة إن العالم كله شهد الكرة هدفا إلا اثنين فقط هما حكم الساحة ورجل الخط المسؤول عن الهجوم الإنجليزي !! وتتواصل السخرية للأسف بقضاة الملاعب الذين صرف الفيفا على إعدادهم ما يزيد على 5 ملايين يورو لكي يكونوا على مستوى الحدث .. تتواصل السخرية بعد ذلك في مباراة الأرجنتين والمكسيك عندما احتسب الحكم الإيطالي روبيرتو روسيتي الهدف الأول للأرجنتين من تسلل واضح لا يختلف عليه اثنان .. لكن للأسف اختلف عليه المساعد الإيطالي استيفاني أوروني وأصر على موقفه رغم وجود فرصة للتصحيح عندما ذهب إليه حكم الساحة إثر اعتراض شديد من لاعبي المكسيك لكن دون جدوى ! ومن قبل كانت هناك مأساة تحكيمية عندما سجل فابيانو هدفا للبرازيل في كوت ديفوار في الدور الأول رغم لمس الكرة للذراعين الأيمن والأيسر والطريف – وهو أمر أضحك العالم على الحكم – أن الحكم البريء جدا ذهب إلى اللاعب البرازيلي ليسأله هل لامست الكرة ذراعه أم صدره ! وكانت لقطة تلفزيونية فاضحة لحكام المونديال ! عموما واقعة الحكم لن تنسينا أبدا أن المنتخب الإنجليزي استحق أن يخرج بهذه النتيجة المذلة لأنه لم يقدم ما يشفع له من مباراته الأولى وحتى مباراته الأخيرة .. كرة كلاسيكية مملة، ونخبة من اللاعبين لا يتمتعون بأي ذكاء ناهيك عن انعدام المهارات حتى عند كبيرهم روني الذي لا أفهم حتى الآن سر نجوميته أو نجومية أي لاعب إنجليزي آخر..والأغرب هذا المدرب ذائع الصيت فابيو كابيلو .. فهو إما عبقريا لا يفهمه البشر وإما أنها لعنة الطليان في كل مكان ! أما بعد قال مارادونا للصحفيين خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة وهو يبتلع دخان سيجاره الكوبي الشهير متلذذا “اكتبوا على لساني ما شئتم حول المباراة القادمة” كأن الرجل الذي خطف الأضواء من كل اللاعبين في المونديال يقول “من ذا الذي يستطيع إيقاف الأرجنتين”! mahmoud_alrabiey@admedia.ae