تسير في شوارع رأس الخيمة وتصادفك “البوسترات” واللافتات الداعية إلى مساندة فريق الإمارات في مباراته أمام الريان القطري يوم الأربعاء المقبل في دوري أبطال آسيا، وهي الحملة التي أطلقها نادي الإمارات تحت شعار “وياك إماراتي”. وهذه ليست الحملة الأولى لنادي الإمارات تحت هذا الشعار، وسبق أن أطلقها قبيل المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة في الموسم الماضي، واحتشد آنذاك أكثر من 25 ألف مشجع خلف فريق الإمارات في المباراة التي حصل من خلالها على أول لقب في مسيرته وفي تاريخ إمارة رأس الخيمة. واستثماراً لنجاح تلك الحملة يواصل نادي الإمارات السير على نفس النهج ويوجه الدعوة للجماهير للحضور، وهو بذلك لا يدخر جهداً من أجل إنجاح مشاركته الغير مسبوقة، والتي يسعى من خلالها إلى ترك بصمة وعلامة مضيئة في تاريخ مشاركات أنديتنا في المحافل القارية. ما يعجبني في مشاركة نادي الإمارات في دوري أبطال آسيا أنه لم يبحث من خلالها عن “برستيج” التمثيل الخارجي، بل يعمل من أجل الظهور المشرف داخل الملعب وخارجه وما قام به والتجاوب السريع مع لجنة المحترفين في الاتحاد الآسيوي من خلال زيادة السعة الاستيعابية في الملعب وبناء المدرجات الإضافية، وتركيب الساعة الإلكترونية لهو دليل على أن الإمارات يتعامل مع هذا الحدث المهم بجدية كبيرة والنجاح الذي يبحث عنه هو فني وتنظيمي وفي كل الاتجاهات. أثبت نادي الإمارات أن الأفكار الكبيرة ليست بحاجة إلى رأس مال فهي تولد هكذا في العقول بالمجان، والمطلوب هو تفعيلها لا أكثر وكأني بأحدهم يشاهد اللافتة الخاصة بحملة “وياك إماراتي” ويدفعه الفضول للتوجه إلى الملعب، أو أن أحد الأطفال يشاهدها ويلح على أبيه من أجل اصطحابه لمؤازرة ممثل رأس الخيمة، أو أحد المقيمين يستغل الفرصة ويذهب إلى الملعب من أجل مشاهدة مباراة آسيوية قد لا تتكرر قريباً على أرض رأس الخيمة. الإعلانات الترويجية ليست نوعاً من البذخ غير المجدي بل هي مهمة من أجل ضمان النجاح ولفت انتباه الجمهور لحدث ما وعدم ترك أي شيء للصدفة، وقد كنت في جنوب أفريقيا الصيف الماضي وفي حدث بحجم كأس العالم وكانت الإعلانات تغزو كل الشوارع والطرقات لدعوة الجماهير للحضور والمساهمة في إنجاح الحدث. ولعلها المشاركة الأولى لنادي الإمارات على الصعيد الخارجي ولكن العمل الذي يقومون به يدل على رغبتهم الحقيقية في جعلها حدثاً لا ينسى ولا يمحى من الذاكرة، ومن هنا جاءت الفكرة الرائعة والسهلة ومن هنا بدأت الحملة. Rashed.alzaabi@admedia.ae