شهدت الحلقة الأخيرة للمسلسل المكسيكي في مونديال 2010 أحداثاً دراماتيكية، كان المشهد الرئيسي فيها ذلك القرار الذي اتخذه الحكم الإيطالي الشهير روسيتي باحتساب الهدف الأول للأرجنتين، رغم أن كل الإعادات السريعة والبطيئة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن كارلوس تيفيز صاحب الهدف كان في موقف تسلل، ورغم أن مساعد الحكم استدعى الحكم لإثنائه عن قراره باحتساب الهدف، إلاّ أن الحكم أصر على اعتباره هدفاً شرعياً!
ولم يكن أكثر المكسيكيين تشاؤماً يتوقع أن يقع منتخب بلادهم فريسه لأخطاء التحكيم ولمهارة الأرجنتينيين التي امطرت مرماهم بثلاثية، ليودع المكسيك المونديال بعد أن صب جام غضبه على مستوى التحكيم الذي تحول إلى واحدة من أسوأ ظواهر المونديال الحالي.

لقاء الأرجنتين وألمانيا في ربع النهائي بمثابة نهائي مبكر يعيد إلى الأذهان ذكرى مواجهتهما الشهيرة في نهائي مونديال 90 بإيطاليا.

تستحق موقعة إنجلترا مع ألمانيا في كأس العالم عنواناً عريضاً يقول “الانتقام الرهيب”، حيث ثأر الألمان من الإنجليز بعد 44 عاماً من الانتظار، وبرباعية كاملة، رداً على ما حدث في نهائي مونديال 1966، عندما فاز الإنجليز على الألمان برباعية.
والأهم من ذلك، أن الإنجليز مثلما استفادوا من الخطأ التحكيمي في مونديال 1966 عندما أشار مساعد الحكم الروسي بصحة هدف الإنجليزي جيف هيرست في مرمى ألمانيا، برغم أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى الألماني، فإن بابلو فاندينو مساعد الحكم الأورجواني تغاضى عن الإشارة إلى صحة هدف فرانك لمبارد الإنجليزي في مرمى ألمانيا، والذي كان يمكن أن يعادل النتيجة 2-2 بين الفريقين، خاصة أن الكرة تجاوزت خط المرمى بمسافة لا تقل عن نصف متر!.
وكما تدين تُدان.. وباي باي لندن.

أكدت الخسارة الثقيلة التي تعرض لها الإنجليز أمام الألمان ضعف مستوى المجموعة الثالثة في الدور الأول، والتي ضمت إنجلترا وأميركا وسلوفينيا والجزائر، ففي بداية الدور الثاني سقط الفريقان اللذان صعدا من المجموعة، بعد أن أنهى الفريق الغاني مشوار أميركا بالبطولة، بينما اكتسح الألمان الدفاعات الإنجليزية ليضعوا نقطة في آخر السطر لمشوار الإيطالي فابيو كابيللو بالبطولة.


issam.salem@admedia.ae