لا أقول أروع من ميسي لكني أقول أخطر، إنه النجم القادم بسرعة الصاروخ الأورجواني لويس سواريز الذي قفز سعره من 800 ألف يورو إلى 50 مليون يورو كما يتوقع الخبراء في فترة زمنية قياسية. ويرجع الفضل المباشر في ذلك إلى هذا التألق اللافت لسواريز في مونديال جنوب أفريقيا وتحديداً في مباراة فريقه الأخيرة أمام كوريا الجنوبية التي سجل خلالها النجم الجديد هدفي بلاده وتسبب في الانتقال بها إلى الدور الثاني لأول مرة منذ 40 سنة، ومازال العالم الكروي يتحدث عن هدفه الثاني الذي أنهى به مغامرة الكوريين الرهيبة وقضى على أحلامهم التي كانت تبدو قريبة المنال لولا موهبة وبراعة سواريز. الفتى الذهبي الجديد يسجل من هجمة ميتة أحياها بموهبته عندما تلقى الكرة وهو منحرف ناحية اليسار وإذا به يعود بالكرة إلى الداخل مستغلاً مهارته وقوته ويسدد الكرة وهو يجري “لولبية” تذهب هناك في أصعب مكان بالمرمى ليضيف هدفاً ثانياً حاسماً لمنتخب بلاده، مسجلاً في نفس الوقت هدفه الثالث في المونديال ليدخل قائمة الهدافين. هذا اللاعب عندما أقول أخطر من ميسي فالقصد هو قدراته الفائقة في تسجيل الأهداف، هكذا تقول سيرته في كل مكان ذهب إليه لدرجة أنه الآن يحتفظ بأعلى معدل تهديفي للاعب في الدوريات الأوروبية خلال هذا العام، حيث يلعب لنادي أياكس الهولندي وسجل 35 هدفاً في 33 مباراة، وهو إضافة لقدراته التهديفية فهو يتحلى بمهارات عالية وقوة جسمانية. كما أنه من الإنصاف أيضاً أن نتحدث عن الهدف الملحمي الذي سجله الغاني جيان أسامواه وفاز به منتخب النجوم السوداء على الأميركان في الوقت الإضافي ليكتب تاريخاً لمنتخب غانا الذي تمكن من الوصول للدور ربع النهائي من المشاركة الثانية له في المونديال، وهدف أسامواه هدف من النوع البطولي حيث تلقى اللاعب الكرة وسط مدافعين بصدره بقوة نادرة الحدوث فقد استطاع الحفاظ على توازنه ولم يسقط رغم المزاحمة القوية من الدفاع الأميركي الصلب، وفاجأنا اللعب الكبير بقدرته بالسيطرة على الكرة تحت ضغط هائل، ثم قذف الكرة بقوة هائلة سكنت المرمى كالرصاصة رغم محاولات الحارس الأميركي العملاق هوارد الذي يوصف بأنه أفضل حارس بالمونديال رغم خروج فريقه. “الفيفا” يتدخل لحماية رئيس الاتحاد الفرنسي من غضب وزيرة الرياضة التي طالبته بالاستقالة في أعقاب الخروج المخزي لمنتخب فرنسا من المونديال، ونفس الشيء فعله “الفيفا” عندما حذر من التدخل الحكومي في شأن الاتحاد النيجيري المنتخب، يقول “الفيفا” في الحالتين إن التدخل هو حق الجماهير وليس حق الحكومات. كلمات أخيرة إشادة غير عادية تلقاها المنتخب الكوري من خبراء عالميين رغم خروجه، ويكفي أن المدرب الإيطالي مالديني قال: “هؤلاء الناس يصنعون التاريخ”.. ارفع رأسك أيها الكوري. لا أعرف كيف ستنتهي موقعة تشيلي والبرازيل اليوم، ولأول مرة أجدني في حالة شك بخصوص نجوم “السامبا” ليس لقوة خارقة في شيلي، بل لشيء ما ينقص منتخب البرازيل. mahmoud_alrabiey@admedia.ae