منذ انطلاقته عام 2007، شكل صندوق خليفة لتطوير المشاريع نبعاً فاض منه الخير والعطاء وشجع أبناء الوطن وبناته للمشاركة في دفع عجلة الاقتصاد بالعاصمة التي تفخر بأن جل مشاريعها المواطنة انطلقت بدعم الصندوق، فزاد الإقبال من المواطنين على تبني وإقامة المشاريع بعد أن سهل الصندوق الطريق، بل عبده أمامهم، ليسيروا عليه بكل يسر وأمان وطمانينة وثقة، ليحققوا النجاح تلو الآخر، بإزالته العائق الأكبر، والمعوق الأكبر وهو التمويل، والمراقبة والمتابعة.
ولما كان المشروع أكثر من ناجح، وحقق نتائج مبهرة، ففاق تمويله لمائتين وأربعين مشروعاً، الأربعمائة وخمسة عشر مليون درهم، كانت توجيهات رئيس الدولة، وأمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، برفع رأسمال صندوق خليفة لتطوير المشاريع من مليار إلى ملياري درهم، وتوسيع نطاق خدماته، وخيره لأبناء الوطن، لتشمل إمارات الدولة كافة، ليستفيد منه كل مواطن ومواطنة على أرض الإمارات الخيرة، وهو ما يعكس حرص قيادتنا الرشيدة على تأمين الخير والفائدة لكل أبناء الوطن، وتوفير كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى معيشتهم، وتوفير فرص العمل والإبداع للمواطنين، والأخذ بأيديهم، لدعم عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتأمين المقومات الأساسية، وعوامل النجاح والدعم الذي يحتاجه أبناء الوطن، لتفجير طاقاتهم وإمكاناتهم وإبداعاتهم، التي أكدوها في كل محفل وحقل يدخلونه، ليكونوا رافداً ولاعباً أسياسياً في دفع عجلة التنمية التي تسير بها الدولة بشكل سريع ومتطور، فكانت الرؤية الثاقبة أن يفتح صندوق خليفة أبوابه لأبناء الوطن كافة ويكون قريباً منهم، لتوفير كل ما من شأنه دعم وتعزيز مساهمة أبناء الإمارات في بناء الوطن، كما سيفتح أمر توسيع نطاق خدمات صندوق خليفة لتطوير المشاريع، المجال أمام أبناء الوطن بمختلف الإمارات ويشجعهم ويحفزهم على دخول سوق العمل، وإقامة مشاريع مميزة، ترفد، وتدعم الاقتصاد الوطني.
إن صندوق خليفة لتطوير المشاريع وما يقدمه من تمويل مادي، والتسهيلات الأخرى مثل الإعفاءات من رسوم التسجيل والتراخيص، وأولوية الدخول في مناقصات بعض الجهات الحكومية، وبرامج التدريب والتأهيل في العديد من التخصصات التي يحتاجها القطاع الاقتصادي، من شأنه إعداد وبناء كوادر مواطنة ذات أفكار خلاقة مؤهلة لقيادة وإدارة المشاريع لرفد قطاعاتنا التجارية بخبرات مواطنة تستطيع الحفاظ على المكتسبات والإنجازات الاقتصادية والتجارية العملاقة التي حققتها الدولة في السنوات القصيرة من عمرها.
إن رؤية قيادتنا الرشيدة تقوم دائماً وأبداً على رفعة المواطن، وتؤكد دوماً التزامها الكريم تجاه أبنائها، وإيمانها بطاقاتهم في أنحاء الدولة كافة، والحرص على توفير الظروف المثالية لتمكينهم من تسخير طاقاتهم في مشاريع الابتكار والإبداع والريادة، لتكون الإمارات وأبناؤها دائماً في الريادة والصدارة، والقمة والعزة التي ننشدها دائماً لوطنا المعطاء، وقيادتنا الرشيدة.


m.eisa@alittihad.ae