ثأر منتخب غانا لمنتخب الجزائر بفوزه على الفريق الأميركي في الشوط الإضافي الأول وإبعاده من مونديال 2010 بعد أن تسبب الأميركان في خروج المنتخب الجزائري، أحد ممثلي القارة السمراء من الدور الأول.
وأثبت الغانيون الذين باتوا الممثل الشرعي والوحيد للكرة الأفريقية، أنهم قادرون على أن يذهبوا بعيداً في تأكيد واضح على أن تجديد شباب المنتخب والاعتماد على معظم عناصر الفريق الفائز بكأس العالم للشباب أتى ثماره بالصعود لنهائي بطولة أمم أفريقيا “أنجولا 2010” والتأهل عن جدارة لربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ الكرة الغانية.
لقد أكد أحفاد عبيدي بيليه أن “الغاني ثمنه فيه” وأن مباراتهم مع أوروجواي يمكن أن تكون بوابتهم الذهبية للوصول بعيداً في المونديال.

يترقب عشاق المونديال “أم المعارك” الكروية بين ألمانيا وإنجلترا الليلة لتحديد أيهما يمر إلى رُبع النهائي وأيهما يغادر على أول طائرة متجهة إلى عاصمة بلاده.
والشيء المؤكد في تلك المواجهة الكبيرة أن أحداث لقائهما التاريخي في نهائي مونديال 1966 لن تتكرر عندما سجل جيف هيرست مهاجم إنجلترا ثلاثة أهداف من بين رباعية منتخب بلاده بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 2/2، وفي الدقيقة مائة سدد هيرست كرة قوية ارتطمت بالعارضة وسقطت على الأرض، ولم يحتسب الحكم السويسري الهدف ولكن مساعده الروسي أشار بصحة الهدف، واعتمد الحكم رأي المساعد وسط احتجاجات ألمانية عارمة، وبعدئذ سجل هيرست الهدف الرابع ليفوز الإنجليز على الألمان بأربعة أهداف لهدفين ولا يزال الهدف الثالث للإنجليز مثيراً للجدل بعد مرور 44 عاماً على احتسابه.
ولا أتصور أن تلك الواقعة التاريخية يمكن أن تتكرر في لقاء الليلة، نظراً للتكنولوجيا الحديثة التي سمحت للمنظمين باستخدام 30 كاميرا لنقل كل مباراة، منها عدد كبير من الكاميرات خلف كل مرمى وكأن المنظمين خصصوا كاميرا لكل لاعب ترصد حركاته وسكناته، دون أي مجال للغش أو التحايل أو الخداع!
وتسألني عن توقعاتي لمباراة الليلة فأبادر وأقول: إن الفريقين الكبيرين لم يظهرا بمستواهما المعهود بالدور الأول، بدليل خسارة الألمان أمام صربيا وتعثر الإنجليز بالتعادل أمام أميركا وبعدئذ التعادل مع الجزائر والفوز الصعب على سلوفينيا.
ولا أستبعد أن يضطر الفريقان لـ “التمديد” وسط أجواء أمنية فرضت على المنظمين إعلان حالة الطوارئ سعياً للخروج بالمباراة وجماهيرها إلى بر الأمان.

issam.salem@admedia.ae