صدقت توقعات محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بصعود فريقين آسيويين إلى الدور الثاني في كأس العالم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا بتأهل كوريا الجنوبية واليابان، ولكن لم تصدق رؤيته التي وعد بها بتطوير الكرة في القارة، فيما عرف ذلك الوقت بالرؤية الآسيوية. بذلك تكون آسيا قد أدركت نصف النجاح بعد خروج أستراليا وكوريا الشمالية، ولكن لحظة من فضلكم، هل نحن نتحدث عن نجاح آسيوي عام أم عن نجاح خاص يحسب للدولتين المتأهلتين؟. أعتقد أن الجواب معروف ولا نرى أي دور للاتحاد الآسيوي أو المسابقات الآسيوية فيما تحققه كوريا الجنوبية واليابان من نجاحات ليست وليدة اليوم ولكنها من قبل أن يأتي بن همام إلى مقعد الرئاسة، في حين لا تزال الكرة الآسيوية متخلفة إذا صح التعبير مقارنة بغيرها من القارات ولست أعلم هل ساهمت تلك الرؤية في تطوير فرق القارة أم أن كوريا واليابان أدركتا النجاح بالتخطيط الداخلي وأسس العمل الدؤوب في الاتحادين لكي يصلا إلى ما هو أبعد مما رمت إليه تلك الرؤية. الأمور واضحة حيث يجب إعادة النظر فيما إذا كانت القارة الآسيوية تسير إلى الأمام أم أنها لا تزال تراوح مكانها مع بن همام وما قبل مجيئه، وما يحدث في مطبخ القرار الآسيوي في كوالالمبور يحتاج إلى إعادة نظر حتى لا تتكرر الفضيحة الآسيوية بسقوط أحد المنتخبات بالسبعة في المونديال على مرأى ومشهد من العالم بأسره. وعندما يقوم الاتحاد الآسيوي باختيار لاعبه الأفضل في القارة ويختار لاعباً ليس من أولئك الذين قادوا منتخبيهما بنجاح في المونديال فلا شك في أن المنظومة تسير أو تسير بضم التاء والتشديد على السين وتسكين الياء بشكل خاطئ. وعندما يقال إن أفضل لاعب في القارة يجب أن يلعب في دوري الأبطال الآسيوي فنحن نكافئ اللاعب القابع في جحره ونعاقب ذلك الذي اختار طريق الاحتراف لكي يطور نفسه ومنتخب بلده ليلعب في دوري أبطال أوروبا. لا ننكر أن الاتحاد الآسيوي تطور على صعيد التنظيم الإداري وشكل المسابقات على مستوى الأندية عما كان عليه أيام فيلبان وداتو حمزة والسلطان، ولكن هناك الكثير من الأشياء بحاجة إلى قرارات ثورية وتغييرات فورية لكي يدرك هذا الاتحاد المردود إذا كان يبحث عن التطور المنشود. هنيئاً للاتحادين الكوري والياباني على النجاح ولا نزال بانتظار وضوح الرؤية لكي نعرف أين اتجاهنا هل هو إلى الأسفل أم إلى الصعود؟. ralzaabi@hotmail.com