قطر هي قطرات المطر وحكاية العطر، أحن إليها كلما اقتربت منها أكثر، وكلما استمعت إلى الأغنية الشهيرة “الله يا عمري قطر” اليوم آسيا في ضيافة قطر، آسيا هذه القارة الأكبر يقطن فيها أكثر من نصف تعداد البشر يحلون اعتباراً من اليوم ضيوفاً على قطر.
اليوم سينطلق عرس آسيا، وكأس الأمم والحفل المقام على شرف كرة القدم، والمكان الذي لا يشبه المكان في أرض قطر، حيث التاريخ يقف شامخاً، لا يمكن أن يندثر، والحاضر بارزاً متألقاً في أجمل الصور، والمستقبل منتجاً عالمياً كتب عليه صنع في قطر، اليوم آسيا في ضيافة قطر، وفي المستقبل القادم ستأتي بقية قارات العالم.
اليوم ينطلق العرس الآسيوي وسباق مثير بين ستة عشر منتخباً يحملون كلهم الطموح المشروع نفسه، في منافسة، من أجل الوصول إلى أبعد مدى ممكن، والبطل السابق يريد تجديد الوصل، ويطلب المزيد وفرق أخرى تبحث عن مسمى بطل جديد.
تحتفل كأس آسيا هذا العام بميلادها الخامس والخمسين، وبعد أن ظلت تراوح مكانها لفترة طويلة من الزمن، جاء القطري محمد بن همام ليعلن الثورة الآسيوية، في وجه الأنظمة القديمة التي أصابت بطولات القارة في مقتل، رحل فيلبان ومعه بقية الذين كانوا سبباً في تأخر الكرة الآسيوية، وعثرنا على خريطة الطريق، وصحت آسيا من سباتها عميق، واليوم أصبحت العجلة تسير إلى الأفضل، وأصبحت الكرة الآسيوية في عيون البعض هي الرهان والمستقبل. لن نتحدث كثيراً عن النجاح التنظيمي فقد حصلت البطولة على شهادة النجاح مسبقاً، وقبل أربعة أعوام في جاكرتا، عندما أعلن الاتحاد الآسيوي إسناد البطولة إلى قطر، ولكن نتمنى أن نشاهد كرة قدم حقيقية على أرض الملعب، ودليل ملموس على تطورها في القارة بعد سنوات العمل الجاد، من الاتحاد الآسيوي من أجل النهوض باللعبة وتطويرها.
اليوم يبدأ العرس والضيوف متواجدون من الأمس، فقد شدوا الرحال إلى دار الجود والكرم إلى دار الفخر إلى أرض قطر طالما أن الدعوة عامة وأجمل ابتسامة مرسومة على محيا أصحاب الدار لسان حالها يقول أهلاً بكم وقلوبنا مفتوحة أهلاً وسهلاً يا ضيوف الدوحة.
في الختام
عندما تدرك أن اليوم أجمل من الأمس، وأن الغد سيكون هو الأجمل، وعندما يكون الرهان على الحاضر دون أن نتجاهل الماضي أو نغفل عن المستقبل، تأكد أنك في مكان لا يشبه المكان في دوحة قطر والخليج في دوحة الكل عاصمة التميمي ودار بو مشعل.

ralzaabi@hotmail.com