الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرغل نبات فاعل في استصلاح الأراضي الملحية

الرغل نبات فاعل في استصلاح الأراضي الملحية
7 مارس 2011 20:20
ينتشر نبات الرغل بريا في العديد من المناطق الصحراوية والسبخات فهو ينمو في مناطق جبل علي، الشارقة وعجمان، حتا، والفجيرة ، نظرا لما يتميز به من مميزات خاصة كإمكانية نموه في العديد من الاراضي وتحمله الجفاف والحرارة العالية والرطوبة والملوحة والرياح والهواء الرطب المشبع بالملوحة . حيث يشير الخبير الزراعي مدحت شريف من إدارة الحدائق ببلدية دبي إن الرغل شجيرة مستديمة الخضرة ذات معدل نمو سريع تستخدم في أغراض عديدة كأسوار سريعة التكسية نظرا لقدرتها السريعة على إعادة تكوين أعضائها وأوراقها إذا قلمت تقليما جائرا كما توجد منها بعض الاصناف الصغيرة التي تصلح للزراعة كمغطيات التربة وهي تتحمل الحرارة المرتفعة والرطوبة المرتفعة والرياح والملوحة والجفاف . وساقها قائم يصل إلى 1-2 متر كثيرة تفرع الاوراق صغيرة بيضاوية أو دائرية تميل الى اللون الفضي أو اللون الرمادي والازهار خضراء مبيضة وتوجد أصناف من الرغل أزهارها محمرة اللون الجذور منتشرة وعميقة . ويضيف شريف قائلا : يتم ري الرغل المزروع كاسوار نباتية أو مغطيات التربة من خلال شبكة ري بالتنقيط مصممة لتزويد سور الرغل بـ15متر ماء يوميا لكل متر طولي ونفس الكمية للمتر المربع من مغطيات التربة خلال فصل الصيف وتكون هذه الشبكات تحت رقابة عامل المنطقة والذي يقوم بالاصلاحات البسيطة ، ويراعى تخفيض فترة الري بنسبة 25% خلال فصل الشتاء لمد المتر الطولي من اسوار الرغل أو المتر مربع من الرغل المزروع كمغطيات التربة بـ11 لترا من الماء يوميا . ويتم قص وتهذيب أوراق الرغل من ثلاثة أوجه وذلك باستخدام المقصات اليدوية بمعدل 60 مترا في الساعة . ويتوقف المظهر العام لسور الرغل على هذه العملية حيث ان إهمالها سيؤدي إلى فقدان السور لشكله الهندسي بالاضافة إلى تخشبه عند أجراء القص بعد فترة الاهمال ويتم قص اوراق الرغل بمعدل مرة واحدة شهريا وهي الفترة المناسبة لعدم فقدان السور لشكله وضمان عدم تخشبه . الاسوار النباتية تعد أحد أهم العناصر النباتية للتنسيق الزراعي حيث يجب الاهتمام بها لابراز جمالها والمساهمة في تجميل المناطق خاصة وأن معظمها يتميز بسرعة وغزارة نموها وقابليتها للقص والتشكيل لاكسابها اشكالا هندسية مختلفة من خلال هياكل خشبية بالاشكال المطلوبة ووضعها وتثبيتها بجوار السور النباتي ويقوم البستاني بقص السور النباتي بنفس شكل هذه الهياكل وعادة يكتمل شكل السور بعد القصة الثانية أو الثالثة على الأكثر ويكون القص بعد ذلك مجرد عملية تهذيب مع المحافظة على الشكل الهندسي للسور النباتي . وحول عملية تسميدها يوضح شريف قائلا : يتم تسميد نبات الرغل بسماد عضوي في الشتاء حيث يفضل عمل خندق بجوار السور النباتي ويتم وضع السماد به ويقلب مع التربة ويتم بعد ذلك تشغيل نظام الري . ومن حيث التسميد الكيميائي يفضل استخدام الأسمدة الورقية النتروجينية وذلك لتحقيق نتائج سريعة لضمان اخضرار ونضارة الاسوار النباتية ويتم تكرار ذلك ثلاث مرات سنويا وتستخدم الاسمدة السائلة بمعدل لتر واحد لكل 1000 لتر ماء لتسميد 600 متر طولي من الاسوار النباتية ، أيضا يتم استخدام الاسمدة المركبة بطيئة الذوبان الموجودة على هيئة أقراص وذلك بوضع 4 أقراص لكل متر حيث يوضع قرص أسفل كل نقطة من نقاط الري . ولابد من إزالة الاعشاب الضارة ومنها الحامول فهو من أخطر الاعشاب المتطفلة والتي تسبب إصابات وبائية على شكل نموات صفراء أنبوبية تغطي السور النباتي ، ويمد هذا النوع من الاعشاب ممصات داخل أوعية نباتات الاسوار للحصول على الغذاء ، فيجب ازالة السور النباتي تماما مع التربة وتطهير الموقع . ومن استعمالات وفوائد هذه الشجيرة فإضافة الى استخدامها كسور نباتي ، فتستخدم أيضا في مجال استصلاح الأراضي ، حيث يمكنه أن يمتص املاح التربة مما يمكننا من زراعة الارض مرة أخرى بنباتات أخرى اقل تحملا للملوحة ، كما أن أوراقه تؤكل طازجة ، فهو غني بفيتامين أ ، كما ان له استخدامات طبية حيث تستخدم أجزاء النبات لعلاج حالت نقص فيتامين أ ، ومستخلص النبات يستخدم كمسكن ومهدئ لآلام الالتهابات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©