في الحفل الذي أقامته شرطة عجمان بمناسبة يوم التميز الشرطي، أشاد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بجهود وزارة الداخلية في تعزيز الأمن والاستقرار من خلال الاستراتيجية الأمنية الشاملة للوزارة، والتي تحظى بدعم واهتمام قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. ومنح سموه خلال المناسبة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية “وسام عجمان الأول”، تقديراً لـ”دور وجهود سموه في تطوير العمل الشرطي بالدولة، وتميز سموه بفكر واعٍ ونظرةٍ ثاقبةٍ، ساهما في تحقيق العديد من الإنجازات على مختلف المستويات”.
لقد كان هذا التكريم صورة من صور التقدير الرسمي والامتنان الشعبي لرجل أرسى نموذجاً يحتذى به في مسيرة العمل الشرطي، ووزارة الداخلية، ينتقل بهذا العمل من حدود ضيقة تركز على مسار أمني واحد، إلى آفاق رحبة من العمل الوقائي والأمني بمفهومه الأشمل المتعلق بإعداد المواطن الصالح وفقاً للاستراتيجية المرسومة، وتوظيف الإمكانات والموارد لذلك. وما فوز وزارة الداخلية بـ13 جائزة ووساماً من أصل 23 في برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، وتصدر الوزارة الجهات الحكومية كافة، إلا مثال للنقلة الهائلة التي تحققت في رحلة التفوق المتواصل.
ومن شهد البدايات المتواضعة للوزارة في غرف ملحقة بقصر المرحوم الشيخ مبارك بن محمد الذي شمله التكريم أيضاً في يوم عجمان، وكذلك لشرطة أبوظبي في “كرافانات” متناثرة بمنطقة الكرامة، أقول من شهد تلك البدايات المتواضعة يدرك مقدار هذه النقلة والتحولات التي شهدها العمل الشرطي منذ أن تسنم لواءه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان. والذي تابعنا خلال الأيام القليلة الماضية حضوره توقيع اتفاقيتين مع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا للتعاون بين الجانبين في مجالات تدريب منتسبي شرطة أبوظبي وإعداد برامج للدبلوم والبكالوريوس والماجستير، وكذلك التعاون بين الجهتين في مجالات تدريب وتأهيل نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية في أبوظبي، بحيث يتم تعليم النزلاء وتأهيلهم لمدة عامين للحصول على شهادة الإنجاز التي تتيح إمكانية الحصول على فرص العمل.
وكذلك التوقيع على اتفاقية مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع لتدريب نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية على إنشاء وإدارة المشاريع الصغيرة، وتقديم التمويل اللازم لهم بعد الإفراج عنهم وفق الشروط المنظمة لذلك. مناسبتان في بحر من الفعاليات والمبادرات تختزل جهود الارتقاء بمفهوم الأداء الشرطي ليصبح رديف بناء المواطن الصالح، في تجربة بناء ورعاية الإنسان ليت العرب منها يتعلمون. وتعد مفاهيم هذه الرعاية والحدب على الإنسان، إحدى أبرز وأهم الركائز الأساسية للتجربة التنموية في أرض تزهو وتفخر بإنجازاتها المتميزة في العهد الميمون لقائد التمكين خليفة الخير وإخوانه الميامين.


ali.alamodi@admedia.ae