نتابع مفردات الحب في «العربية» ولا شك في أن الحديث عن الحب ذو شجون ، وما أحوجنا في هذه الأيام للحب في ظل السباق المادي، وسيطرة النظرة المادية على حياتنا، وإن كان لدى الغرب مجنون «روميو وجوليت» فإن مجانين الحب العرب كثر، منهم «مجنون لبنى» و»مجنون ليلى» العامرية، ومجانين قبيلة «عذرة» بأكملها! يقال «فلان متيّم بحبيبته» فالمتيّم مُحِبٌ فقد عقله من شدة الحب، فالتيم درجة من درجات الحب الشديد.. و في «مقاييس اللغة» تيم: التاء والياء والميم أصلٌ واحدٌ، وهو التَّعبيد. يقال تَيَّمه الحُبُّ إذا استَعْبَدَه. قال أهلُ اللّغة: ومِنه تَيْمُ الله،أي عبد الله. وشذَّ عن هذا الباب التِّيمة، وهي الشّاة الزائدةُ على الأربعين، ويقال بل هي الشّاة يحتَلِبُها الرّجل في مَنْزِله. واتَّام الرّجُلُ إذا ذَبَحَ تِيَمَته. قال الحُطيئة: فما تَتَّامُ جارَةُ آلِ لأْيٍ ولكن يَضْمَنُون لها قِرَاها وفي اللسان التَّيْمُ: أَن يَسْتَعْبده الهَوَى، وقد تامَه؛ ومنه تَيْمُ الله: وهو ذَهابُ العقل من الهَوى، ورجل مُتَيَّم، وقيل: التَّيم ذهاب العقل وفساده؛ وفي قصيدة كعب بن زهير: مُتَيَّم إِثْرها لم يُفْدَ مَكْبولُ، أَي مُعَبَّد مُذَلَّل. وتيَّمَه الحبُّ إِذا اسْتولى عليه. قال الأَصمعي: تَيَّمَتْ فلانةُ فلاناً تُتَيِّمهُ وتامَتْه تَتِيمُه تَيْماً، فهو مُتَيَّم بالنساء ومَتِيمٌ بهنَّ؛ وأَنشد للقِيط بن زُرارة: تامَتْ فؤادَك، لو يَحْزُنْك ما صَنَعَتْ إِحْدَى نِساء بني ذُهْلِ بنِ شَيْبانا وقيل: المُتَيَّم المُضَلَّل؛ ومنه قيل للفَلاة تَيْماء، لأَنه يُضَلُّ فيها. وأَرض تَيْماءُ: مُضِلَّة مُهْلِكة، وقيل: واسعة. وقال ابن الأَعرابي: التَّيْماء فَلاة واسعة. التَّيْماء التي لا ماء بها من الأَرَضِين. وقال ابن الأَعرابي: تامَ إِذا عَشِق، وتامَ إِذا تَخَلَّى من الناس. والتَّيم العبد، وتَيمُ الله منه كما تقولُ عبدالله. وتَيمُ قبيلةٌ. قال جرير: والتَّيمُ أَلأَمُ مَن يَمْشــي، وأَلأَمــُهُ تَيمُ بنُ ذُهْلٍ بنُو السُّود المَدانِيس وفي الحديث: التِّيمةُ لأَهْلها؛ تقول منه: اتَّامَ الرجل يَتَّامُ اتِّياماً إِذا ذَبَحَ تِيمَته، وهو افْتَعَل؛ قال الحُطَيئة: فمــــا تَتَّـــــامُ جـــــارةُ آلِ لأْيٍ ولكـــن يَضْمَنــُون لهـــا قِـراهـــا وتَيْماء موضع؛ ومنه قول الأَعشى: والأَبْلَقُ الفَرْدُ مـن تَيْمـاء مَنْزِلـه وقيل: هو موضع من دِمَشْق. يقول كعب بن زهير : بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتـبولُ مُتَيَّمٌ إِثرَهــــــا لَم يُفــدَ مَكبـــولُ إِلا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ وَما سُـــعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا هَيفـاءُ مُقبِلـــَةً عَجـــزاءُ مُدبــِرَةً لا يُشـــتَكى قِصَرٌ مِنهـا وَلا طـول كَانَت مَواعيدُ عُرقـوبٍ لَها مَثَـلاً وَمـــــا مَواعيدُهــا إِلّا الأَباطيــلُ أَرجــو وَآمـُلُ أَن يَعجَلــنَ في أَبَـدٍ وَما لَهُـنَّ طِـــوالَ الدَهــرِ تَعجيلُ إِنَّ الأَمــانِيَ وَالأَحــلامَ تَضليــــلُ فَلا يَغُرَّنَـكَ ما مَنَّــت وَما وَعَـدَت أَمسَت ســُعادُ بِأَرضٍ لا يُبَلِّغُهــا إِلّا العِتاقُ النَجيبــاتُ المَراسـيلُ فَقُلــتُ خَلّوا سـبيلي لا أَبا لَكُـمُ فَكُلُّ ما قــَدَّرَ الرَحمـــَنُ مَفعــولُ كُلُ اِبنِ أُنثى وَإِن طالَت سَلامَتُهُ يَوماً عَلــى آلَةٍ حَدبـــاءَ مَحمــولُ إِنَّ الرَسـولَ لَنـورٌ يُســــتَضاءُ بـِهِ مُهَنَّدٌ مِن سُــيوفِ اللَهِ مَســـلولُ شُـــمُّ العَرانينِ أَبطـالٌ لَبوسـُهُمُ مِن نَسجِ داوُدَ في الهَيجا سَرابيلُ