مثلما جرت العادة في كل بطولة لاختيار أحسن لاعب وأحسن حارس وأحسن مدرب وأحسن حكم وهداف البطولة، فإنني أقترح أن تضم القائمة أيضاً لقب “أغبى لاعب”.
وإذا ما تمت الاستجابة لهذا الاقتراح، فإن اللاعب النيجيري ساني كايتا سيكون أول من يكسب هذا اللقب، بعد تصرفه “الأحمق” في الدقيقة 33 من الشوط الأول لمباراة فريقه مع اليونان عندما اعتدى على أحد لاعبي اليونان، فما كان من الحكم إلا أن أخرج له البطاقة الحمراء ليكمل فريقه المباراة بـ 10 لاعبين، مما مكّن اليونانيين من تحويل الخسارة بهدف إلى فوز تاريخي بهدفين، وليخسر المنتخب النيجيري فرصة تحقيق الفوز الأول وتعزيز موقفه في المجموعة الثانية.
ويبقى السؤال هل يحتفظ كايتا النيجيري بلقب “أغبى لاعب” حتى نهاية المونديال، أم أنه سيظهر له منافسون لا هدف لهم سوى حرمانه من اللقب؟!

فورلان لاعب أوروجواي المتألق هو الوحيد الذي نجح في إسكات “الفوفوزيلا”، حيث فرض على جماهير جنوب أفريقيا ما يشبه “صمت القبور”، بعد الثلاثية التي وضعت “الأولاد” في موقف لا يحسدون عليه.

بعد إشادة مارادونا بالنجم الرائع ليونيل ميسي في أكثر من مناسبة، وتأكيده على أن ليونيل من الممكن أن يكون أحسن لاعب على مر التاريخ، تساءلت هل كان يمكن أن يدلي مارادونا بمثل تلك التصريحات لو لم يكن مدرباً للأرجنتين، أم أن المسألة لا تعدو كونها شحنة معنوية لأحسن لاعب في العالم حالياً، حتى يساعد مارادونا على تحقيق أمنية تاريخية بالفوز بكأس العالم مدرباً مثلما سبق له أن فاز به لاعباً؟!
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فقد حدث ما توقعناه ولم يصمت مارادونا إزاء انتقادات بيليه له، ورد بعبارة قاسية وطالب بيليه بأن يدخل “المتحف”!
ولا أدري متى تنتهي مناوشات الكبار؟

يدخل منتخب الجزائر ممثل العرب الوحيد اختباراً صعباً للغاية اليوم، بلقاء منتخب إنجلترا الذي خسر نقطتين غاليتين بالتعادل مع أميركا نتيجة الخطأ الفادح الذي ارتكبه حارسه جرين، بينما يدخل “محاربو الصحراء” المباراة بلا رصيد بعد الخسارة أمام سلوفينيا بخطأ فادح أيضاً من الحارس فوزي الشاوشي.
وليس أمام منتخب الجزائر سوى الفوز حتى ينعش آماله في الاستمرار في المنافسة للصعود للدور الثاني، أما إذا خسر، وفاز أي فريق في مباراة سلوفينيا وأميركا فإنه سيودع البطولة مبكراً، وستتحول مباراته الأخيرة مع أميركا إلى مجرد تحصيل حاصل!


issam.salem@admedia.ae