هل هي البداية المتعثرة دوما .. ومن بعدها يستيقظ المارد الإيطالي؟ أم أن هذه المرة سوف تختلف عن كل مرة؟ شخصيا أتوقع ذلك، فالمنتخب الإيطالي لاينبئ بقدرته على الحفاظ على لقبه كبطل للعالم، ولو استطاع تجاوز الدور الأول فلن يكون ذلك لقوة فيه بل لضعف في مجموعته. لقد أدرك الفريق الكبير التعادل بشق الأنفس أمام باراجواى هدفا لهدف، ولم يكن هدف التعادل هذا مرسوما أو ملعوبا بل جاء عشوائيا نتاج خطأ في التمركز الدفاعي للفريق المنافس. حتى نقاط القوة التي تميز الفريق الإيطالي دائما والتي تكمن في طريقته الدفاعية التي يصعب اختراقها والتي عرفها العالم تحت اسم “ الكاتاناتشو “ فهي لم تعد مثلما كانت .. فالهدف الباراجواني جاء بضربة رأس بارعة رغم عودة كل الفريق الإيطالي للدفاع في تلك اللحظة .. فقد قفز المهاجم الباراجواني أنتولين ألكاريز في حراسة اثنين من المدافعين الإيطاليين من بينهما العجوز كانافارو “37” سنة الذي لم تسعفه اللحظة لأن يشارك في القفز واكتفى بملاحقة الكرة بطرف عينه وهي في طريقها للمرمى ! كما أن الدفاع الإيطالي لم يستطع إيقاف بعض الغزوات المرتدة من باراجواي وكادت أن تسفر عن المزيد من الأهداف. أما المنتخب الهولندي فقد ظهر أفضل حالاً من “الطليان” حيث فاز بهدفين على الدنمارك، إلا أن المشهد الهولندي لم يكن بالقوة التي كانت متوقعة، وهكذا يحتفظ المنتخب الألماني بالظهور الأقوى حتى الآن. **جاء الفريق الياباني ليكمل مسلسل نجاح الفرق الآسيوية الأصيلة، فبعد فوز كوريا بجدارة على اليونان بهدفين مقابل لاشيء، انتزع الساموراي الياباني فوزا مستحقا آخر على الأسد الكاميروني الذي لم يعد يزأر ! وفي الوقت الذي أظهر فيه الفريق الياباني انضباطا تكتيكيا ملحوظا وأسلوب لعب واقعي .. جاء الفريق الأفريقي ليؤكد الأداء العشوائي غير المنظم الذي يعتمد على الأداء الفردي ومهارات النجوم في المقام الأول. ولأن النجوم وعلى رأسهم النجم اللامع إيتو لم يفعلوا شيئا بحكم الأداء الصارم لليابان، فقد خرج رفاق إيتو وهم لايصدقون الهزيمة والتهديد المبكر بالرحيل. لقد أثبتت كوريا واليابان أن الأداء الجماعي المبني على أسس ونظام هو الطريق إلى الانتصارات مع كل الاحترام والتقدير للمهارات غير المنظمة التي لم يصبح لها وجود مع الكرة الحديثة . ** تنفست الصعداء عندما نفى المدرب الإيطالي الكبير مارسيلو ليبي نبأ تدريبه للنادي الأهلي بدبي مقابل 4 ملايين يورو في السنة كما أشارت بعض الصحف العالمية، وسر “الصعداء” كان يكمن في سؤال يتردد في داخلي: هل مثل نوعية هؤلاء المدربين الكبار يناسبون إمكاناتنا التي لازالت متواضعة.. ماذا نريد؟ مدربا استراتيجيا يقود فريقا جاهزا، أم مدرباً يصنع ويبني ويرتقي معنا؟ ثم وهو الأهم هل من الممكن أن ندفع لمدرب كل هذه الأموال .. ومن أجل ماذا؟ لكل ذلك لم أصدق النبأ من أساسه ! أما بعد نال اتحاد الإمارات الإشادة في كونجرس الفيفا الذي انعقد مؤخرا في جنوب أفريقيا بالصوت والصورة .. والإشادة مردها التعاون الدائم مع الفيفا في تنفيذ كل المتطلبات الخاصة بالأخذ باللوائح والنظم الدولية وتشكيل اللجان المتخصصة والقضائية والاهتمام بالرياضات النسائية وكرتي الشاطئ والصالون .. ومن قبل كل ذلك التنظيم الداخلي للعمل داخل الاتحاد .. نقول إن هذه الشهادة تثلج صدونا أمام 1000 مشارك من مختلف اتحادات العالم .. لكن الأهم أن ينعكس ذلك على كرة القدم الإماراتية على وجه العموم ومنتخباتها على وجه الخصوص. mahmoud_alrabiey@admedia.ae