كأنه يحمل سيفاً قاطعاً في معركة بالأسلحة البيضاء ! نسي المدرب الجديد مارادونا أنه في ميدان لكرة القدم لا توجد تعهدات ولاتوجد فيه حتميات .. قال المدرب المدلل لمنتخب الأرجنتين للصحافة العالمية بالأمس وقبل أن يبدأ مشوار المونديال أمام نيجيريا: “ أتعهد بالفوز بالمباريات السبع وبحمل كأس البطولة “ .. بدأها مارادونا إذن بالتحدي الصارخ واللامعقول في التصريحات، ووضع نفسه وفريقه تحت ضغوط إضافية تتطلب الوفاء باللقب وبالعلامة الكاملة ليس في بطولة لأميركا الجنوبية يتدلل فيها منتخب السحرة وحده.. بل في بطولة عالم تضم البرازيل وإسبانيا وهولندا وإيطاليا وألمانيا وإنجلترا وفرنسا والبرتغال .. هذا هو مارادونا المثير للجدل .. وربما يفوق هذا الجدل مارادونا اللاعب إلى ماهو أبعد بكثير حول مارادونا المدرب .. وإنا لمنتظرون ! “ روني المجنون “ لقب أطلقته الصحافة الإنجليزية أو مدربه – لست أدري تحديداً – على اللاعب الإنجليزي الفذ واين روني مهاجم مانشستر يونايتد الذي لايشق له غبار، وسألت نفسي ماذا لو أطلقت الصحافة العربية مثل هذا اللقب على أحد لاعبينا الأشاوس ؟! المهم أن الصحافة تحدثت كثيراً عن انفلات أعصاب هذا النجم عندما يتعرض لضغوط داخل الملعب .. لدرجة أنهم عرضوا اللاعب الكبير على طبيب نفسي ولم يمانع بالطبع .. ثم عرضوا حالته أخيراً على أحد رجال الدين فنصحه بالصلاة، ومعالجة نفسية نصحته برش قميصه “ بزيت الليمون الهندي” الذي سيساعد اللاعب على الهدوء في الملعب ويحول دون طرده في حالة وجود ما يدعوه للتهور .. إنني طالعت هذه الأخبار بكثير من الدهشة .. وبكثير من الأسف على الخطوط الحمراء الوهمية التي نضعها أمامنا ونحن نناقش قضايانا، وهم هناك يعرضون مشاكلهم الرياضية حتى على رجال الدين. وتواصلاً مع الأخبار العالمية التي نراها غريبة لأننا تجمدنا عند نوعية معينة من الأخبار لا يجب أن نبرحها ذلك الخبر الذي يقول إن رئيسة الأرجنتين كرستينا كيرشنر قالت على سبيل المزاح أثناء تجولها في أحد المعامل لتجارب الاستنساخ: “ يجب العمل على استنساخ ميسي ومارادونا وتيفيز وفيرون “ وأبرزت الصحافة الأرجنتينية التصريحات المازحة للرئيسة كنوع من الدعم المعنوي للمنتخب الأرجنتيني الذي يدخل بكل ثقله من أجل الفوز بمونديال جنوب إفريقيا. “ عنتر وضع سيفه “ وعنتر هو يحيى اللاعب الجزائري الكبير صاحب هدف منتخب بلاده في مرمى منتخب مصر والذي نقل محاربي الصحراء إلى المونديال .. عنتر أصيب في التدريب الأخير وأشارت التقارير إلى أنه ربما لن يستطع المشاركة في مباراة فريقه الافتتاحية اليوم أمام سلوفينيا .. عموما ليس أمام المحاربين سوى إعلان الحرب الكروية أمام المنافس .. فمباراة اليوم هي الفرصة الكبيرة أمام الفريق العربي الشقيق لكي يواصل مشواره المونديالي بنجاح. أما بعد أتابع بمزيد من الإعجاب الرسائل المونديالية “ للاتحاد “ القادمة من قلب الحدث بمعرفة الزميل راشد الزعابي .. تابعونا فالقادم أحلى بإذن الله. mahmoud_alrabiey@admedia.ae