خطوة نحو التحديث، خطوة نحو المستقبل، خطوات نحو صياغة مجتمع متآلف، تتولى القيادة صيانة مكتسبات ويتولى الشعب الحفاظ على الثوابت والسير قدماً مع القيادة لدرء الأخطار عن الوطن، ومنع كل ما يحيق بمنجزاته من كل متربص ومعتد أثيم.. في هذا البلد تنمو أعشاب الحب في حقل واحد متناسق متألق بالتواصل والمودة، وفي هذا البلد يحضر الجميع قيادة وشعباً على منضدة واحدة تترتب من خلالها مشاعر الناس وتتشذب الأغصان بأنامل المحبين والمخلصين والصادقين والساعين دوماً إلى بناء الوطن الواحد بقلب واحد وفكر واحد وعزيمة لا تتزعزع وإرادة صلبة ومواقف تتجلى بالثبات ورباطة الجأش. قد يعوم العالم في محيطات مكفهرة ويبقى هذا الوطن الحبيب يشق عباب البحار السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في سفينة التراحم والتلاؤم والانسجام والالتئام لأنه وطن تأسس على الإيمان بالثوابت الإنسانية والانطلاق من قيم الاحترام والانفتاح على الآخر دون مرية أو ما يمترون. وطن الإمارات، وطن زايد المؤسس الذي على أثره ومن مناقبه تسير القيادة الرشيدة مستلهمة من تلك النواصع من القيم ومن تلك الروائع من الشيم ولا حد، ولا ساحل لطموحات الإنسان الإماراتي وهو يسرج خيول المحبة باتجاه قيادة تفانت من أجل نهوضه وسهرت من أجل تطوره وضحّت من أجل عزته وكرامته، الأمر الذي يجعل الإنسان هنا يقبل على الحياة وعينه على المنجزات، وما تم من معجزات أدهشت وأفرحت وأسمعت القاصي والداني حتى بدت الإمارات ملحمة أسطورية في القرن الواحد والعشرين، كل ذلك يتم على أرض الواقع لأن الفواصل التضاريسية بين الحاكم والمحكوم ألغيت منذ زمن، منذ أن شد زايد الخير شراع السفينة وقال للجميع: هيا نعبر الخليج بإرادة شعب واحد وقيادة موحدة يؤلف بين الصنوين قاسم مشترك واحد هو حب الوطن.. أرض الإمارات بصحرائها العطية وسمائها السخية وبحارها الوفية. هذه هي الإمارات اليوم والضباب السياسي يلف سماوات العالم ستبقى بلادنا بفضل قيادتها الأمينة وشعبها الوفي المخلص آمنة مطمئنة مستقرة بإذن الله وستبقى طموحات هذا الشعب دوماً نحو وطن يعتز بقيادته ويؤمن بأن التطور وليد التضامن والتآلف ما بين القيادة والشعب.. حفظ الله إماراتنا وحمى شعبها الأبي وأدام قيادتنا ذخراً وعزاً ومساحة واسعة للتفاؤل والتواصل وتأصيل الثوابت بما يثلج ما يعتلج في الصدر.. حفظ الله الإمارات شامتنا وقامتنا وقيمتنا وقوامنا وجعل شعبها الوفي خير سند وعضد في البناء والرخاء. علي أبو الريش | marafea@emi.ae