لن تهزنا الشائعات، ولن ينال منا عبث العابثين، ولن تثنينا حجارة الفاشلين، ولن يزعزع وحدتنا حقد الحاقدين، ولن يضعف قوتنا هرج الجبناء الموارين، فاتحادنا ووحدتنا شامخة، متأصلة الجذور والتي غرسها زايد وإخوانه الحكام المؤسسون في أعماقنا وتراب دولتنا الغالية وفق رؤية واضحة ومحددة المعالم قائمة على نهج البرنامج الوطني لقائد المسيرة المظفرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، ويسانده في الركب أخوه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو في مقدمة متابعي تنفيذ رؤية القائد على أرض الواقع، في إماراتنا العزيزة، بقيادته لدفة الحكومة الاتحادية التي تسير جنباً إلى جنب متشابكة الأيادي متعاضدة مع الحكومات المحلية التي تعمل جمعيها لهدف واحد، ووفق رؤية مشتركة، أجمع عليها حكام إماراتنا جميعاً، لتصب كل الجهود، وتبلور كل الأعمال والتضحيات، والعطاء لخدمة الإمارات، وتحقيق التنمية الشاملة في كافة أرجاء الدولة، وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، وإعلاء شأنها في المحافل العالمية. ويوم أمس تشرفنا بكلمات، هي توجيه، ودستور يجب أن نحفظه، ويغرس في نفس كل مواطن، ليكون نبراساً له، ونهجاً للسير عليه، وردا على كل خائب عابث سولت له نفسه الدنيئة، الضعيفة، المريضة، الحاقدة المساس والنيل من وحدة دولتنا الغالية، ورمي ثمار وحدتنا التي يستظل بظلها، ويستفيد من خيرها وعطائها القاصي والداني، هذا الرد وهذا النهج الوحدوي هو كلمة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، التي نقلها الشيخ منصور بن زايد للاجتماع التنسيقي بين مجلس الوزراء و دوائر حكومة دبي والذي عقد أمس في قصر زعبيل بدبي، من أجل ترسيخ التعاون، والتكامل، والتنسيق بين الجهات الاتحادية والجهات المحلية في كل شؤون وقضايا الوطن والمواطن ودعم مسيرة دولتنا المباركة تحت قيادة رئيس الدولة حفظه الله، الذي وجهنا بأن ندير ظهورنا إلى أية شائعات، أو أقاويل تقال، أو تنشر من بعض المغرضين، والمتربصين بوحدتنا، وآمالنا وتطلعاتنا الواحدة، مؤكدا حفظه الله من خلال توجيهاته السامية أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادتها وإماراتها وشعبها ومؤسساتها هي دولة واحدة موحدة لا تتجزأ “ونقول لكل هؤلاء إن دولتنا وحكومتنا واحدة وجذورنا وقيمنا واحدة ومصيرنا واحد وأهدافنا وآمالنا كلها واحدة وشعبنا على امتداد حدود الوطن يتفيأ تحت مظلة الاتحاد الذي أسسه وبناه الآباء طيب الله ثراهم” ولسيدي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان نجدد العهد والولاء، مؤكدين أن أبناء الإمارات المخلصين، هم جنود أوفياء للوطن وقيادته، وأن الاتحاد يسري في جسدهم مسرى الدم في العروق، والولاء للوطن أصبح عقيدة راسخة في نفوسهم، وحياة يعيشونها، وعزاً وكرامة يبذلون لأجلها الغالي والنفيس، ليظل اتحادنا الذي تعززت أركانه يوماً بعد يوم، حصناً منيعاً يعصى على قول قائل، وبغض حاسد. محمد عيسى | m.eisa@alittihad.ae