طموحات التميز والنجاح ليس لها حدود في دولتنا الفتية التي تحتاج إلى تلك النخبة من المبدعين والمبتكرين والمجددين التي تعمل القيادة الرشيدة دائما على رعايتهم ودعم إبداعهم وتشجيعه وتعميق الوعي وتلك الثقافة التي تؤدي إليه داخل المجتمع. دأبت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تقدير وتكريم المبدعين والمتميزين من أبنائها وتوفير الإمكانات التي تسهم في صقل تجاربهم ووضعها أمام الأجيال القادمة لتكون حافزا لهم على الانطلاق لدعم مسيرة العطاء والتنمية التي يشهدها الوطن. إن المبدعين هم الذين يقودون نهضة الأمم والإبداع على مختلف الصعد هو الذي ينير طريق المستقبل أمام الشعوب الطامحة إلى الرقي لاحتلال الأماكن المتقدمة التي يشار إليها بالبنان في المحافل المحلية والدولية. الأهمية الخاصة التي توليها قيادتنا الحكيمة للمبدعين تنطلق من قناعة راسخة بأنه لا مكان في عصر التنافس والتدافع إلا للابتكارات والإبداعات الخلاقة التي تستطيع أن تقدم إضافة حقيقية إلى مسيرة التنمية التي يشهدها الوطن وتسهم إسهاما جوهريا في إحداث نقلات نوعية متقدمة. تكريم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لعدد من الشخصيات الإماراتية الحائزة «جائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب» مؤخرا يجسد تقدير القيادة لتلك الكوكبة من أبناء الوطن الذين نبغوا في مجالاتهم وتأكيداً على أهمية التميز. كم من الأشخاص الذين مروا بنا وتركوا بصمة واضحة وأثرا جلياً في أنفسنا وشعرنا بأن لهم سحرا ً وحضورا خاصاً، وبعفوية بحتة أطلقنا عليهم صفة التميز ؟ الحقيقة ان كل إنسان قادر على أن يكون متميزاً بذاته ومرتقياً بها، وذلك من خلال الوصول إلى معرفة أبرز نقاط القوة في ذاته والسعي نحو تعزيزها وتطويرها وتوظيفها بحيث تصبح أقوى وأكمل ما يمكن. يؤكد المتخصصون أن اكتشاف الذات الذي يرسم مسار الإنسان على الأرض هو المهمة الأصعب، كونه يستوجب مراجعة الذات بوعي وتجرد وشجاعة، من أجل تحديد ملامح وتفاصيل الشخصية التي تشكل مفتاح النجاح والتميز ، لذا دعونا نشمر عن سواعدنا لنبدأ رحلة التميز. jameelrafee@admedia.ae