السعودية وربما بعض دول الخليج الأخرى ستواجه مسألة نساء القاعدة بمعضلتين، معضلة الإرهاب وما تمثله القاعدة من تهديد لأمنها، والعبث باستقرارها بعد تصاعد لهجة التهديد بالخطف للأمراء والمسؤولين والأجانب، ومعضلة “الحريم” أو الإرهاب النسوي الذي ظهر على سطح مجتمع تغلب عليه الذكورية وتصرفاتها في معظم مناحي الحياة، وتعني له المرأة “عورة” ولها “خصوصية غير عادية” ومحدودة في تحركاتها وتنقلاتها، فتفاجئه “الحرمة” بأنها لم تكن خارج المشهد الإرهابي، بل ترعاه من خلال وسائلها المتاحة والمحدودة والتي عادة ما ينطلق هذا العنف النسوي من داخل البيوت وينغل في جسد المجتمع دون أن يدري عنه مجتمع الرجال، إلا بعد أن يسخر له فلذات الكبد من أبنائنا وبناتنا!
ـ لعلها مصادفة سيئة للرئيس أوباما أن تمر هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى على خطابه الشهير والموجه للعالم العربي والإسلامي، والذي دعا فيه إلى مد جسور من الحب والصداقة والتفاهم بين هذه النقطة المهمة من العالم والتي تتكئ على إرث حضاري عريق، والشعوب الأخرى، ونبذ العنف، وترسيخ العدل والمساواة، ودعم استقرار العالم ودمقرطته، وإحلال السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، غير أن مدة 365 يوماً بعد ذلك الخطاب لم تكن كافية في برنامج أوباما المزدحم بأجندات كثيرة، وتزيده الكوارث البيئية ازدحاماً وربكة، لذا لم يقدر أن يسجل تحركاً فاعلاً أو يحرز نقاطاً على ميدان الواقع المعاش، لذا أسف المرددون على قولهم حينها لا فض فوك أو صح لسانك!
ـ لا يحدث إلا في لبنان، وزير الطاقة يقطع عن بيوت زملائه الوزراء والنواب وأعضاء سابقين في الحكومة اللبنانية الكهرباء بعد أن صبر عليهم كثيراً حتى تجاوزت مستحقاتهم من الاستهلاك غير المنقطع 8 ملايين دولار، يعني في البلدان الأخرى إما أن يدفع الوزير ثمن استهلاكه للكهرباء والماء حاله حال أي مواطن صالح، وإما أن يُدفع عنه، وإما يسقط اسمه من القائمة تماماً على اعتبار أنه “مصلحة أو دُفعة” على رأي الأخوة المصريين!
ـ تخلى “كأس العالم” عن حقيبته المفضلة والمصنوعة من الألمونيوم، وذهب باتجاه أفخم وأرقى حقيبة وأغلى حقيبة في العالم الذي لم تبخل شركتها عليه، فصنعت له حقيبة تعد تحفة، استغرقت من حريفيها في ورشتها قرب باريس حوالي 100 ساعة عمل، واعتبرت قيمتها سراً من أسرارها، خاصة أن أقفالها صنعت من الذهب، واستخدمت جلدها الغالي والمميز بحروفها والتي علق عليها الأمين العام للفيفا:” عندما تكون أمامك أجمل فتاة في العالم، فلا تريد لها إلا أن ترتدي أجمل الثياب وأغلى الحلي.. وهذا ما فعلناه بكأس العالم”!


amood8@yahoo.com