الصدغ عضوٌ من الأعضاء، وهو ما بين خَطِّ العين إلى أصلِ الأُذُن في الرأس، وصدغ في «مقاييس اللغة» الصاد والدال والغين أصلان، أحدهما عضوٌ من الأعضاء، والآخَر يدلُّ على ضَعْف. فالأوّل الصُّدْغ، وهو ما بين خَطِّ العين إلى أصلِ الأُذُن. يقال صَدَغْت الرّجل، إذا حاذيتَ صُدْغَه بِصُدْغِكَ في المشي. وفي «لسان العرب» الصُّدْغُ: ما انحدر من الرأْس إلى مَرْكَبِ اللَّحيين، وقيل: هو ما بين العين والأُذن، وقيل: الصدغان ما بين لِحاظَي العينين إلى أَصل الأُذن؛ قال: قُبِّحْتِ من سالِفةٍ ومِنْ صُدُغْ كأَنهـا كُشـــْيةُ ضَــبٍّ في صُقُعْ ويسمى أَيضاً الشعَرُ المتدلي عليه صُدْغاً، ويقال: صُدْغٌ مُعَقْرَبٌ، وربما قالوا السُّدْغُ، بالسين، قال محمد بن المُسْتَنِير قُطْرُب: إِنَّ قوماً من بني تميم يقال لهم بَلْعَنْبَر يقلبون السين صاداً عند أَربعة أَحرف: عند الطاء والقاف والغين والخاء إِذا كُنَّ بعد السين، ولا يُبالون أَثانيةً كُنَّ أَم ثالثةً أَم رابعة بعد أَن يَكُنَّ بعدها، يقولون سِراط وصِراط وبَسْطة وبصطة وسَيْقل وصيقل وسَرَقْت وصرقت ومَسْغَبة ومَصغبة ومِسْدَغة ومِصدغة وسخَّر لكم وصخَّر لكم والسَّخَبُ والصَّخَبُ. وصَدَغَه يَصْدَغُه صَدْغاً: ضرب صُدْغَه أَو حاذى صُدْغَه بصُدْغِه في المشي. وصُدِغَ صَدَغاً: اشتكى صُدْغَه. والمِصْدغةُ المِخَدّةُ التي توضَعُ تحت الصُّدْغ، وقالوا مِزْدغة، بالزاي. والأَصْدغانِ عرقان تحت الصُّدْغين هما يضربان من كل أَحد في الدنيا أَبداً ولا واحد لهما يعرف والصِّداغُ: سِمةٌ في موضع الصُّدْغِ طُولاً. وفي حديث قتادة: كان أَهل الجاهلية لا يُورّثون الصبي، يقولون: ما شأْن هذا الصَّدِيغِ الذي لا يحْتَرِفُ ولا يَنْفَع نجعل له نصيباً في الميراث؟ الصديغ: الضعيف. وما يَصْدَغُ نملةً من ضَعْفِه أَي ما يقتل نملة. وصَدَغَه عن الأَمر يَصْدَغُه صَدْغاً: صرَفَه. يقال: ما صَدَغك عن هذا الأَمر أَي ما صَرَفَك وردَّك؟ ويقول قيس بن الملوح: إن الغواني قتلــت عشــاقها ياليت من جهل الصبابة ذاقها في صدغهن عقارب يلسعننا ما من لسـعن بواجــد ترياقهــا إن الشقاء عنـاق كل خريـدة كَالْخيْزُرَانـــة ِ لا نمَــلُّ عِناقَهــَا بِيضٌ تُشـبَّهُ بِالْحِقــَاقِ ثُدِيُّهَا من عاجة حكت الثدي حقاقها يدمي الحـرير جـلودهن وإنما يُكْسَيْنَ مِنْ حُللِ الْحرِيرِ رِقَاقَهَا زَانَتْ رَوَادِفَهَا دِقاقُ خُصُورِهَا إني أحب من الخصـور دقاقهــا إنَّ الَّتِـي طَرَقَ الرِّجَالَ خَيَالُهـَا ما كنْـــــتُ زائِرَهَــا ولا طرَّاقَهَا