الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استبعاد 500 مرشح من الانتخابات العراقية

استبعاد 500 مرشح من الانتخابات العراقية
15 يناير 2010 01:58
استبعدت هيئة المساءلة والعدالة حوالي 500 مرشح آخر من المشاركة في الانتخابات التشريعية التي تجري في 7 مارس المقبل . وفي حين أكد رئيس كتلة الحوار الوطني صالح المطلك أمس أن مساعد الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي فشل في وساطته بشأن قرار شطب كيانات سياسية، اتهم رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي بعض الجهات السياسة بتسييس “اجتثاث البعث” المنحل لمنع الأحزاب السياسية من المشاركة في الانتخابات . وأعلن مصدر رفيع المستوى في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس استبعاد حوالي 500 مرشح من الانتخابات إثر شمولهم بقانون هيئة العدالة والمساءلة. وقالت مديرة دائرة الانتخابات في المفوضية حمدية الحسيني “صدر قرار من مجلس المفوضية باستبعاد حوالي 500 اسم من المرشحين مشمولين بقانون هيئة العدالة والمساءلة”. وأشارت الحسيني إلى أن الهيئة أرسلت الأسماء إلى المفوضية، وذكرت “وجود نساء بين الأسماء المشمولة بالقرار”. وتابعت أن “أمام الكيانات السياسية خيار إبدال المرشحين المشمولين بقرار المفوضية خلال مهلة أقصاها ثلاثة أيام”. من جهته قال المطلك لـ”الاتحاد” أمس أن بن حلي لم يفلح في وساطته وتدخله لحل القضية الخاصة بهيئة المساءلة والعدالة، مضيفاً أن “الموقف العربي لم يكن بالمستوى الذي كان يأمله خصوصاً وأن القضية لا تعني اجتثاث البعث بل اجتثاث الخط العروبي في العراق”. واعتبر أن إيران لها اليد الأقوى في العراق وليس العرب مشيراً إلى أن قضية إبعاده عن الانتخابات هي قضية سياسية وستنتهي بشكل سياسي أيضاً. وذكر أن الجهات التي عملت في هذا الاتجاه لم تحسب جيداً النتائج التي من الممكن أن تتمخض عن موقفها. وحول الإجراءات بشأن قضيته بعد الإعلان عن الهيئة التمييزية قال “قدمنا الطعون بعد مصادقة مجلس النواب على الهيئة المقدمة من مجلس القضاء، والهيئة استلمت الطلب وسينظر فيها الأسبوع المقبل”. وكان الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي قد قام بزيارة رسمية إلى بغداد الاثنين الماضي، التقى خلالها المسؤولين العراقيين لبحث الأزمة الانتخابية بطلب كيانات عراقية دعت إلى تدخل الجامعة العربية في الموضوع. وذكرت ندى الجبوري العضو عن الجبهة العراقية للحوار الوطني أن بن حلي طرح استفسارات من قبل الجامعة العربية بخصوص ما حصل لبعض الكيانات السياسية لاسيما ما حصل للجبهة العراقية للحوار الوطني. وقالت “كان الرد العراقي على استفسارات الجامعة العربية هو أن هناك محكمة تمييز وسيحال الموضوع إليها كما أن هناك لجنة قانونية تم تشكيلها في داخل جبهة الحوار وتتألف من مجموعة من المحامين المتطوعين وهي تعمل على متابعة موضوع قرار هيئة المساءلة والعدالة باستبعاد بعض الكيانات من المشاركة في العملية الانتخابية. من جهته قال رئيس القائمة العراقية أياد علاوي أمس إن اجتثاث البعث بعد الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003، يجري التلاعب بها الآن لتحقيق مكاسب سياسية في الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية التي تجرى في 7 مارس المقبل. وأضاف أن ما يجري في الحقيقة وبصراحة هو انعكاس لتسييس اجتثاث البعث بدلاً من استخدام القضاء والقانون كمقاييس. وأصر علاوي على أن المصالحة وتشكيل حكومة شاملة هما أكثر أهمية من أي وقت مضى مع اقتراب الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية الذي يلوح في الأفق. وقال إن ذلك مهم بصفة خاصة لأنه شعر بأن أفراداً من قوات الأمن العراقية ليست مستعدة بعد لمواجهة التمرد بنفسها”. كما شدد على أن الانتخابات المقبلة هي لحظة بمثابة حياة أو موت للعراق الذي يكافح للتغلب على سنوات من أعمال العنف الطائفية وتأليب السكان طائفياً. وقال إن “الانتخابات المقبلة ستكون مهمة جداً لأنها ستعد مستقبل العراق، بمعنى إما أن يستقر العراق ويسود، ويكون قوياً ومسالماً وموحداً ويساهم في تحقيق الاستقرار والنمو في المنطقة، أو لا سمح الله سيستمر العراق في الانزلاق إلى الفوضى والعنف”. وفي السياق داهمت قوة عسكرية ليلة أمس فندق الرشيد الذي تقطنه أغلب الشخصيات البرلمانية العراقية. وأكد قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد بأن القوة التي داهمت الفندق كانت تروم حماية صالح المطلك. لكن حيدر الملا المتحدث باسم جبهة الحوار الوطني قال لـ”الاتحاد” إن القوة تواجدت في جناح المطلك للبحث عن شخص. وأوضح أن “قوة عسكرية عراقية تضم أكثر من 50 فرداً بينهم نقيب وعدة ضباط تمثل لواء بغداد التابع لعمليات بغداد، قامت بدخول فندق الرشيد، وطلبت الاستعانة بمدير الفندق لأجل الدخول لجناح رئيس الحركة الدكتور صالح المطلك الذي كان في اجتماع مع قيادات الحركة حينها، واستأذن الضباط بالدخول تحت ذريعة البحث عن أحد الأشخاص المطلوبين قضائياً”، مضيفاً أنهم غادروا بعد ذلك
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©