“دو ري مي فا وصل”، نعم ليس هناك خطأ ولعل من اخترع نغمات السلم الموسيقي هو الذي أخطأ، فالوصل تاريخ حافل وفرقة موسيقية تعزف أروع الألحان والموسيقى الوصلاوية خالدة تدوم وتخترق الوجدان، ليست كحال ما نسمعه اليوم من نشاز وفوضى تصم الآذان، يبقى الوصل يا صديقي هو ذاك الذي أعاد اكتشاف نغمات السلم الموسيقي، فالخطأ الشائع هو “دو ري مي فا صول” والصحيح “دو ري مي فا وصل”. الوصل اسم دبي القديمة، دبي الجديدة، والتي تجدد شبابها مع كل صباح، الوصل اسم في الحدث بل هو الحدث بعينه، وكلما ظن المرجفون أن زمان الوصل قد ولى، عادت الموشحات الأندلسية لتنشد جادك الغيث، نعم قد يمرض الوصل ولكنه المرض الذي يمنح الجسم مناعة فيعود أقوى مما كان، هذا هو الوصل في كل يوم له شأن. القاعدة أن تختار الجماهير الفرق التي تشجعها ووحده الوصل من ينتقي جماهيره ويختارهم بعناية فائقة، فمن أراد تشجيع الوصل يجب أن يتوافق مع الشروط وأن تنطبق عليه الأحكام، مشجع الوصل مبدع وفنان ورسام، ويجب أن يكون مدركاً للقيمة الفنية العالية التي يتميز بها تاريخه، مشجع الوصل هو خريج مدرسة الوصل للفنون الكروية الجميلة. اليوم يوم الوصل بل يوم للوطن واليوم 90 دقيقة، نتمناها ابتسامة صفراء وفرحة بألوان علم بلادي، نريدها ذهباً من فرقة الذهب، هاهي بلادي تنادي وصدى النداء يتردد في أذن كل لاعب وصلاوي في مباراة اليوم، لن تكونوا بلا مشجعين وما زالت أصوات الجمهور الاستثنائي تتردد في كل جنبات الملعب منذ آخر مرة كانوا هناك، لن تمشي وحيداً هكذا أرادوا، ستستمعون للصخب وستستمتعون بالطرب، وليس عليكم سوى اللقب. لن تمشي وحيداً فكل الإمارات معك، تراقبك عن كثب تنتظر منك هدية تكون للوطن، تكون للوصل بكل تاريخه وكبريائه وشموخه بقيمة نجومه وأقطابه وشيوخه، لجيل كامل وأجيال متعاقبة، ولكل من ارتدى القميص الأصفر ولم يتحدث بغير لغة النصر. هم هناك يتوزعون بكامل أناقتهم على المقاعد الصفراء، هم هناك مثلما كانوا في قطر حديث المباراة الأولى، وحديث المجالس ولم يكن غريباً أن تتغنى بهم المحطات الخليجية، فهو الجمهور الاستثنائي لن يكونوا بعيداً، بل معكم لأن الوصل لا يمشي وحيداً. نريدها سيمفونية وكلمات أغنية وطنية، نريد تصحيح الشائعة التاريخية فهي ليست “دو ري مي فا صول”، بل “دو ري مي فا وصل”، لن يكون وحيداً فكلنا مع الوصل. ralzaabi@hotmail.com