يكشف مركز رؤية للدراسات الاجتماعية في السعودية أن 93% من السعوديات يواجهن التعنيف الزوجي.
وأوضحت الدراسة أن 20% من الزوجات المعنفات صغيرات السن وأعمارهن ما بين 18 - 19 سنة، وأن 25% منهن في الفئة العمرية من 20 - 29 سنة.. وأسوأ ما في الأمر أن العنف قد يأتي بتحريض من وإلى الخادمة المدلَّلة.
هذه الدراسة تشير بأصبع الاتهام وبطريقة غير مباشرة إلى دخول العنصر الغريب عنصر الخادمات اللاتي توغلن في الأعماق وصرن جزءاً لا يتجزأ من نسيج الأسر، وأصبحن يعرفن كل شاردة وواردة في العلاقات بين أفراد الأسرة.
بل يتعدى الأمر ذلك، بحيث أصبحت الخادمة جهاز رادار يرصد سكنات وحركات الزوج والزوجة وتعرف كل ما يدور بين الزوجين ما يجعلها تمسك بنقاط الضعف لدى الاثنين، وهذا ما يؤدي إلى تحكمها وسيطرتها في شؤون الأسرة خاصة الشؤون الخاصة جداً والتي يجب ألا يعرفها إلا الزوج والزوجة.
الزوج لا يستطيع أن يعنف زوجة واعية مستوعبة لمسؤوليتها كزوجة، وكذلك لا يمكنه أن يتجاوز حدوده في زمن اتسعت فيه حدقة الثقافة، نقول إن يفعل ذلك إلا عندما تصبح الزوجة مجرد زائر أو ضيف أو لنقل موظفاً كسولاً يقوم بأداء وظائف روتينية، ثم ينظر إلى ساعة معصمه لينتهي زمن العمل الرتيب ليغادر إلى ثلة الأصدقاء أو يذهب إلى نزهاته العادية.
الزوج لا يجرؤ على أن يعنف زوجة تحترم واجباتها وتقدس أسرتها، تقدر معنى الحياة الزوجية كشراكة لا غالب فيها ولا مغلوب.
الزوج بل وأعتى الأزواج وأشدهم غطرسة لا يمكن أن يتجاوز حدوده طالما وجد من تملأ الفراغ وتسد ثغرات الكيان الزوجي وتحشد كل قواها العقلية والعاطفية من أجل بناء حياة خالية من زبد البحر وغثاء السيل وجفاء الريح.
الزوج يستطيع أن يكبح تعنت ثقافة الوالي وتزمت الرهبانية متى ما وجد الزوجة المبتسمة ابتسامة العافية النفسية وإشراقة الثقة بالنفس وضياء قوة الشخصية ورزانة المرأة المتمكنة وغير الممتحنة.
الزوج لا تروضه إلا امرأة جديرة بالاحتواء واحتضان الشرارات الصغيرة وإطفائها في خبأ القلب الكبير.


marafea@emi.ae