عندما يحرص الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، على حضور منافسات بطولة العالم الأخيرة للجيو جيتسو وتكريم وتتويج الفائزين، فلا شك أن الأمر يحمل دلالة ورسالة عميقة، يجب أن تصل إلى الساحة الرياضية ومسؤوليها وكل من فيها، فتشريف سموهما لهذا الحدث الذي شهدته العاصمة، له معانٍ شتى، ويصب أولاً في صالح الألعاب الجماعية والفردية التي نسميها «الشهيدة»، فإذا هي تسمو بهذا التكريم والتشريف لتمزق طوق «الهامش» وتعلن للملأ أنها وقد حظيت بأسمى اهتمام، يجب أن تستمر في ذات الطريق، وأن يلتمس القائمون على مثل الرياضات من سموه ملامح الطريق، وأن تكون مثل هذه الألعاب هي الرهان الأول لرياضتنا في شتى المحافل.
ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يحرص فيها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أن يشهد جانباً من هذه البطولة، حيث سبق وشهد سموه جانباً من البطولة السابقة، وحينها أكد أنها من الرياضات المهمة التي يمارسها شخصياً، نظراً لما فيها من خصوصية رياضية ولإمكانية ممارستها على كافة المستويات والأعمار، وكانت يومها رسالة أيضاً من سموه بأهمية الرياضة في حياة الإنسان، ويكفي أن سموه وعلى الرغم من مسؤولياته ومهامه الجسام، يجد من الوقت ما يمارس فيه الرياضة.
ورياضة الجيو جيتسو تصلح نموذجاً لما يجب أن تكون عليه ألعابنا الفردية والجماعية، فعلى الرغم من قصر الفترة منذ دخول اللعبة إلى الإمارات، إلا أنها تشهد تطوراً مستمراً في كل يوم، كان سبباً في انضوائها سريعاً تحت لواء اتحاد المصارعة والجودو الذي ضخ في دماء اللعبة الكثير والكثير، وأطلق لها العنان لتتطور وتحصد الميداليات في فعاليات شتى، سواء في اليابان أو في أميركا، والعديد من المحطات التي كانت شاهدة على تطور الجيو جيتسو الإماراتي وقدرته على مقارعة الكبار، حتى تمكن من حصد الوصافة العالمية، بعد اليابان مهد اللعبة ومحطتها الرئيسية.
ومنذ أن دخلت اللعبة إلى الإمارات، وهي تؤسس كذلك لقاعدة متينة، بعد إنشاء 15 مدرسة لتدريب الجيوجيتسو من خلال حصص دراسية للعبة كمشروع يطبق للمرة الأولى على مستوى مدارس أبوظبي ويهدف إلى تعليم بعض مهارات الدفاع عن النفس، وسط طموحات بأن تكون هناك مادة دراسية لتدريب هذه الرياضة على مستوى مدارس الدولة في المستقبل ، و من بين الـ 15 مدرسة، هناك مدرستان للبنات، ويتطلع القائمون على اللعبة خلال 5 سنوات قادمة إلى تطبيق هذه الاستراتيجية في 400 مدرسة على مستوى الدولة للجنسين.
كلمة أخيرة:
نجاح الجيو جيتسو أكد أن السر يكمن دائماً في القاعدة الرياضية.


mohamed.albade@admedia.ae