الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

25 ألف شخص يشاركون في الحملة الوطنية «نظّفوا الإمارات»

25 ألف شخص يشاركون في الحملة الوطنية «نظّفوا الإمارات»
12 ديسمبر 2011 12:06
تحتفل مجموعة عمل الإمارات للبيئة اليوم بالدورة العاشرة من حملتها “نظفوا الإمارات”، وذلك في أكثر من 100 موقعٍ في مختلف أنحاء دولتنا الحبيبة، وبمشاركة الأسر والمدارس والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، كبادرة تبرز مدى الاهتمام والحرص البيئي للمشاركين، وتنطلق عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً وحتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، وبهذه المناسبة تحدثت حبيبة المرعشي رئيسة المجموعة، حول النفايات التي تشكل عبئاً على البيئة وأهمية التطوع لجمعها وإعادة تدويرها وتدمير ما لا يمكن تدويره بالطرق التي لا تضر بالبيئة. تقول حبيبة المرعشي رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة: القطاع الخاص عندما يكون جاداً، يستطيع أن يكون داعماً لأي دولة من حيث تخفيف العبء عن البيئة في تلك الدولة، ومن التقنيات الحديثة في مجال إعادة تدوير علب العصائر الكرتونية، المكونة من ثلاث طبقات فهي جيدة لحفظ المادة الغذائية، إلا أن تلك العلب الكرتون استطاعت المجموعة بواسطة تقنيات فرز حديثة، أن تقوم باستخراج منها، نحو 70 في المائة من مادة الورق يدخل في التصنيع، و30 في المائة يدخل في الردم. عبء على البيئة وتؤكد المرعشي أنهم مستقبلاً سيصلون الى إعادة التدوير بنسبة مئة في المئة، خاصة وأن المجتمع بدأ في التفاعل، وخلال انطلاق الحملة غداً الاثنين أكد نحو 25 ألف شخص أنهم سيشاركون في الحملة، من مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية وشعبياً وبشكل فردي، وربما يزداد العدد خلال اليوم الأول، حيث كانت الحملة تستمر لأيام والآن تستمر شهراً. وتوضح المرعشي قائلة، إن هناك مشاكل تضاف إلى القضايا الأخرى والتي تشكل عبئاً على البيئة، مثل التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري والانبعاثات، والنفايات نتيجة للاستهلاك لدى الأسر حول العالم، وذكرت أن دراسة وضعتها ناشطة وباحثة في مجال البيئة والنفايات وأعلنت نتائجها في مؤتمر صحفي في فرنسا لمعهد سيكلوب للمواد الأولية، والتي أكدت فيها كاترين غايوشيه أن العالم ينتج النفايات بشكل متزايد، بالرغم من تحسن الوعي البيئي وتراجع الاستهلاك في خضم الأزمة العالمية، فإن حجم النفايات المنتجة يميل الى النمو بالإجمال بالرغم من بروز نزعة بسيطة الى التراجع. وأشارت إحصاءات سيكلوب في دراستها الى إنتاج ما بين 4،3 و4 مليارات طن من النفايات في العالم عام 2006، من بينها 7،1 الى 9،1 مليار طن من النفايات، التي يسهل احتسابها بحسب الباحثين، و2،1 الى 67،1 مليار طن من النفايات الصناعية غير الخطيرة، و490 مليون طن من النفايات الخطيرة. غير أن النفايات المجموعة تبقى أقل من تلك المنتجة، حيث تم جمع 74،2 مليار طن منها، غير أن الدراسة أشارت الى غياب الإحصاءات حول جامعي القمامة المنفردين، الذين يلعبون دوراً كبيراً في جمع النفايات وفرزها، من أجل إعادة التدوير في مدن الدول النامية، وأمست الصين المنتج الأول للنفايات مع إفرازها 300 مليون طن عام 2005 وتليها الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، علما بأنها كانت الثالثة عام 2004، بحسب الدراسة غير أن الأزمة قد تدفع بحجم النفايات الى الانخفاض. غير القابلة للتحلل ومن جانبه، يقول دوني جاسكيه المدير العام لدائرة النفايات في شركة فيوليا للبيئة وشريكة سيكلوب، إن هناك تراجعاً لحجم النفايات، بنسبة 5 الى 10% في الفصل الاول من العام 2009، وتلك النفايات هي نتيجة طبيعية لحياة الإنسان اليومية، ونتيجة لنشاطاته الصناعية والزراعية والتجارية والاجتماعية، وتتخلف كميات كبيرة من المواد الصلبة، وهي تلك القابلة للتحلل والتفسخ. بالتالي فهي تدخل من جديد في الدورات الحياتية للنظام البيئي، وتعمل على استمرار توازنه إلا أن المشكلة البيئية، فيما يتعلق بالنفايات الصلبة تكمن في تلك البقية الباقية من النفايات، غير القابلة للتحلل والتفسخ، والتي تتراكم محدثة خللاً ملحوظاً في النظام البيئي، لذلك توجب على الجهات المعنية بحماية البيئة التخلص منها بأساليب ذكية وآمنة بيئياً، وبرزت في الآونة الأخيرة أساليب جديدة في مجال التعامل مع النفايات الصلبة مثل الطمر الأرضي، والطمر البحري والحرق والتدبيل والتحليل الحراري وإعادة التدوير وغيرها، وجميعها أساليب علمية تقلل من أخطار النفايات المحتملة على البيئة، وتسهل التعامل مع آلاف الأطنان المتخلفة منها في كل مدينة من مدن العالم، وإن تفاوتت درجة الأمان البيئي والجدوى الاقتصادية من طريقة إلى أخرى. فضلات صلبة وفي عودة إلى المرعشي، تقول: النفايات الصلبة عبارة عن خليط من عدة مواد، وبعضها بقايا للمنتجات الزراعية والحيوانية والوجبات الغذائية، وبعضها الآخر مخلفات من البلاستيك والورق والزجاج والمعادن وغير ذلك، وتختلف الإحصائيات في تحديد نسبة كل مكون، إلا أن الفضلات الصلبة تقسم حسب تركيبها ومصادر تولدها، ومنها القمامة المنزلية وهي الفضلات المتبقية من تحضير الطعام أو من الوجبات الغذائية بجميع أشكالها، وتشكل الدور والمنازل والمطاعم والفنادق أهم مصادر هذه القمامة. أيضا هناك النفايات الورقية وهي الفضلات القابلة للحرق بسهولة، وتشمل أنواع الورق والكرتون والمواد المصنوعة منها، ولاسيما علب التعبئة والتغليف والصناديق والبراميل الخشبية، ويلحق بها أغصان الأشجار وفضلات الأخشاب، وأيضا النفايات التي تتخلف عن فضلات الشوارع وتتمثل في الأتربة وأوراق الأشجار وما شابهها، والتي تتجمع في شوارع المدينة وأزقتها. أما النفايات المكونة من المعادن وهياكل السيارات القديمة فتشمل أنواعاً وأجزاء شتى من المخلفات المعدنية كمكيفات الهواء التالفة، والهياكل القديمة للسيارات والشاحنات والعربات الزراعية، وقطع الغيار المستهلكة، إلى جانب الفضلات الصناعية، وتشمل جميع المواد المتخلفة من العمليات الصناعية في المعامل والمصانع، منها ما هو ذو طبيعة كيماوية قد تكون سامة، ومنها مواد عضوية مختلفة التركيب مثل الزيوت النفطية أو الصناعية. غير مستغلة وتضيف المرعشي أن فضلات الصناعات الغذائية وهي فضلات صلبة تكون غنية بالمواد العضوية القابلة للتحلل، مثل بقايا الأجزاء النباتية وبقايا الحيوانات في مجازر اللحوم والدواجن، وعلى الرغم من أن هذه الفضلات قد تستغل في صناعات أخرى بإعادة استخدامها، إلا أن نسبة كبيرة منها تبقى غير مستغلة وتشكل منبعا للكثير من المشكلات البيئية، وفيما يخص فضلات العمليات الإنشائية، فهي كل ما يتخلف عن عمليات العمران والبناء والأعمال الإنشائية، وأنقاض الهدم والإزالة في المقابل، كالأتربة والأحجار وقطع الخشب. جهود إماراتية تقول حبيبة المرعشي: تلجأ بعض دول العالم الثالث إلى إجراءات مختلفة لجمع الفضلات الصلبة والتعامل معها، ومنها ما يجمع بواسطة الأيدي العاملة، فيتم جمع النفايات الصلبة من الدور والمنازل بواسطة العمال وعربات اليد، تمهيداً لنقلها إلى مواقع خاصة أو إلى حاويات كبيرة تقع ضمن كل منطقة سكنية، وتسخر الامارات كل الجهود من أجل أفضل الممارسات في هذا المجال، إلا أن تلك الجهود بحاجة لكثير من التعاون من المجتمع، إلى جانب تعاون القطاعات العمرانية والصناعية والاستثمارية، لدعم تلك الجهود، وعدم تشكيل مزيد من الجهد والعمل على الفرق واللجان الخاصة بجمع النفايات والتعامل معها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©